الأحد، 4 يناير 2009

من دفاتر الأيام _ غزو غزة يتأرجح

حرب إجرامية فاشلة
بدأت مؤشرات الخيبة والفشل تلوح في الأفق الصهيوني المجرم, فقد تحدث السفاح "بوش" قبل قليل عن إوقف طلاق النار في غزة, لكن مع تنصيب نظام للمراقبة لم يوضحه, والحقيقة أنه يدعو إلى وقف القتال لأن إسرائيل فشلت في حربها العدوانية, وهي التي طلبت منه أن يخلصها من ورطتها, وقد أصبحت الحملة الانتخابية التي أرادوا إقامتها بجثث الفلسطينين في خطر محدق, نتيجة صمود المقاومة وظهور عوامل لم تكن في الحسبان, وعلى الأقل فهناك فاتورة من الأرواح لا تستطيع العصابات الصهيونية تحمل أعباءها, ومن ثم عليهم أن يعجلوا بمعالجة الموقف بدعوة حليفهم "بوش" لإيجاد المخرج المنقذ شيئا ما لهم من الورطة!!!
أعاد أمير قطر الدعوة إلى قمة عربية من أجل غزة, وقد قال كلاما إيجابيا مثل: ضرورة وصول المساعدات إلى أهلنا في غزة كما قال, وكون الذي يدعو لإيقاف القتال يسوي بين الجلاد والضحية, كما قال إن العدوان هو استمرار للحصار غير القانوني وغير الإنساني المفروض على غزة منذ 3 سنوات, وكلام في هذا السياق, وهل يمكن أن يكون هذا الكلام معزولا عن دعوة "بوش" لإيقاف إطلاق النار؟ وطلب وزير خارجية النظام المصري من مجلس الأمن توفير ممر آمن إلى غزة لإيصال المساعدات؟؟؟ أو ليست قطر من الدول العربية المعتدلة التي شكرها "بوش" على حكمتها وحسن تصرفها في هذه الحرب؟؟؟ أليست كل هذه المسارات تصب في نهاية المطاف في نقطة واحدة, هي توفير بعض الوقت لإسرائيل علها تنجز شيئا ما من الأهذاف المشتركة, وفي ذات الوقت تهيئة الأجواء المناسبة لإنقاذها من ورطتها في الوقت المناسب, الذي بدأ يقترب بحصول خسائربشرية في الجانب الصهيوني وبظهور أسلحة جديدة لم تكن في الحسبان لدى المقاومة, وبتحركات من جانب حلفاء المقاومة في سوريا ولبنان وإيران!!! كل المؤشرات تدل على أن زمن الحرب لن يطول, وأن إسرائيل قد بلغت مرحلة اليأس وعليها أن تبحث عن وسائل أخرى غير الحرب لحماية وجودها في أرض اغتصبتها, وربما أن نهايتها قد اقتربت أكثر مما تتصور, فكيف يمكينها أن تعيش بدون قوة الحرب؟؟؟

ليست هناك تعليقات: