الجمعة، 2 يناير 2009

من دفاتر الأيام/إبادة غزة وتدميرها مستمران

غزة تباد وتدمر
بلغ عدد الشهداء الأبرار 228 شهيدا, والجرحى 2200, ورئيس النظام المصري يدعو الفصائل الفلسطينية في اليوم السابع من الإبادة والتدمير إلى التهدئة التامة, كما ثدعو إسرائيل إلى وقف القتال, وكان الأجدر به أن يقول التقتيل, ويدعو الفصائل الفلسطينية إلى الاستسلام الصريح عوض التهدئة الدائمة كما قال!!! في هذا اليوم السابع من الإبادة والتدمير, يوم الجمعة, يستمر القصف الجوي والبحري والبري, وتقع مظاهرات وصفت بالغاضبة في الضفة الغربية والقدس الشريف, ويقال إن هذه المظاهرات الغاضبة قد عمت اليوم العالمين العربي والإسلامي, سيما عقب صلاة الجمعة, كما وقعت في أنحاء أخرة من العالم, ومنها السويد والدانمارك والنرويج, أما في مصر فيستمر اعتقال المئات من الإخوان المسلمين بدعوة تأييدهم وتضامنهم مع أهل غزة الصامدين, وقد ذكرت الأنباء منع السلطات المصرية لصلاة الجمعة في عدد من المساجد منها الأزهر الشريف تحسبا لوقوع مظاهرات مؤيدة لغزة ومستنكرة لعدوان إسرائيل!!! وفي موسكو اعتقلت السلطات بعض المتظاهرين بعد صلاة الجمعة. كما تحدثت الأنباء عن سقوط صواريخ فلسطينية في النقب وغرب بئر السبع, وقد أعلن العدو عن إصابة إسرائيليين اثنين بجروح جراء إطلاق هذه الصواريخ, وفي ذات الوقت تحدث جيش الصهاينة عن امتلاك المقاومة لصواريخ يبلغ مداها 60 كم, مما جعل بلدية تل أبيب, تواثل تهيئة الملاجئ بجدية, أيضا ذكر أن القطاع الصحي في غزة يعاني ضغطا شديدا بسبب كثرة الجرحى ونقص الدواء والمعدات الطبية وقلة الأطباء, ومعبر رفح لازال من الناحية العملية مغلقا, وقذ تحدث رئيس النظام المصري عن حق إسرائل في مراقبة كل ما يدخل ويخرج من ذات المعبر, بحجة أنه تابع لأرض تحتلها هذه العصابة, وبالطبع فإن إسرائيل لا ترغب في دخول أطباء عرب وغير عرب ولا في أدوية أو معدات طبية كافية إلى قطاع غزة, ورغبتها مقدسة ولا يجوز بأي حال من الأحوال إغضابها, وليذهب أهل غزة وجرحاهم إلى الجحي, فهل من تعليق ممكن على هذا الوضع المزري المهين!!!؟؟؟ هل أن الهوان لابد أن يمر حقا من نفس الممر الذي سلكه العز ذات يوم؟؟؟ فأين نحن من خالد بن الوليد وطارق بن زياد والمعتصم وصلاح الدين وغيرهم وغيرهم مما لا يعد ولا يحصى من أبطال الأمة الأباة الأمجاد؟؟؟ هل أن الأمة حقا لاتبالي بما يحدث من اعتداء همجي إبادي مدمر؟؟؟ هل حقا ما باليد حيلة, أم أن قبضة الجبناء الرعاديد قد أمسكت علة مقدرات الأمة بيد من حديد؟؟؟ ألم يبق لنا إلا أن نذرف الدموع ونندب حظنا العاثر, ونعد شهداءنا وجرحانا صبحا مساء؟؟؟ هل دماؤنا صارت رخيصة إلى هذا الحد؟؟؟ لقد أكثر إمام الجمعة اليوم من الدعاء لأهل غزة وغيرها من الشعوب المقاومة في الأمة بالنصر, وأكثر من الدعاء والقنوت بحرقة وإلحاح, وقد ادعى أن هذا أقصى ما يمكن أن نفعله, ولا أدري إن كان هذا اجتهادا منه, أم أنه تلقى أوامر, أو أنه يريد الابتعاد عن المشاكل, لا أدري!!! ألا يعرف هذا الإمام أن الجزائريين عام 1948 قد شدوا الرحال مجاهدين في فلسطين وهم آنذاك تحت الاحتلال الفرنسي, وما أدراك ما الاحتلال الفرنسي؟؟؟!!! هل أصبحنا في درجة أدنى من تلك التي كنا فيها تحت نير أعتى وأحلك احتلال عرفه التاريخ؟؟؟!!! أي انحدار وأي انحطاط وأي هوان تهاوت إليه أمتنا التي كانت ذات يوم خير أمة أخرجت للناس, لك الله يا شعب غزة, حفظك الله ورعاك وهو خير حافظ, وكفى بالله نصيرا.

ليست هناك تعليقات: