غزة تصمد
اليوم الحلدي عشر من العدوان الغاشم, بلغ عدد الشهداء الأبرار660 وعدد الجرحى 2850, عدد شهداء اليوم 135 منهم 43 في قصف إجرامي لمدرسة تابعة لمنظمة الأمم المتحدة للإغاثة (الأونروا), التي أخبرت إسرائيل بأن مدنيين فلسطينيين لجأوا إلى المدرسة هروبا من القصف العشوائي الجبان, حيث إن الأهداف المفضلة للقصف المجرم هي المدارس والبيوت والأسواق, مما يدل كما قالت "حماس" على فشل العدوان عسكريا, فراح ينتقم من المدنيين, ومن الأطفال والنساء خاصة, لأنهم هم الذين يوجدون بالمنازل والمدارس طوال اليوم والليل, وهناك أسر أبيدت عن آخرها بقصف مجرم لمنازلها, هناك تصرفات عصبية مجرمة للعدو الصهيوني, وبالطبع ضرب المدنيين وبالتحديد الأطفال والنساء هو جريمة حرب نكراء, وهو يهدف إلى الضغط على المقاومة ومحاولة يائسة لزعزعة معنوياتها, كما يدل هذا السلوك الجبان الذي جعل أغلب الشهداء من الأطفال والنساء, يدل على الفشل العسكري الذريع, والعجز عن تحطيم الجناح العسكري لحماس هدفهم الأول من ارتكاب هذه المجازر البشعة, لقد ترددوا في الإقدام على الهجوم البري, لكن الحرب بدون حسم الأمور على الأرض لا يمكن أن تنجز أي هدف, لذلك وجدوا أنفسهم مضطرين إلى هذا الهجوم, الذي هو هدفهم من حصار القطاع لمدة 03 سنوات, ثم القصف الجوي والبحري والبري قبل الإقدام على الاكتساح البري, وذلك لإضعاف المقاومة قبل الهجوم الحاسم عليها, غير أن قصفهم الذي قتل النساء والأطفال, ودمر المنازل والمدارس والأسواق وغيرها لم يمس المقاومة ولم يلحق بها أي ضرر أو وهن, وها هم الآن هذه الليلة يعيدون القصف المكثف من جديد جوا وبرا وبحرا, لعلهم يمهدون الطريق للغزو الذي يحلمون به, لكنهم سوف يجدون أنفسهم بعد التوقف عن القصف المكثف والعشوائي في نقطة الصفر, لأن القضاء على "حماس" أو جاتبها العسكري لايمكن أن يتم عن بعد, لابد أن ينجزوا الأهداف مباشرة على الأرض وإلا خاب مسعاهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق