الجمعة، 16 يناير 2009

اليوم الواحد والعشرون من العدوان الهمجي الإجرامي على غزة

غزة تفرز والدوحة تعزز

اليوم كان أكثر دموية وإجراما في غزة, وكل يوم يأتي يكون أكثر دموية من الذي سبقه, إن عصابة الصهاينة جريحة, وهي تسلك كما يفعل الوحش الجريح, تضرب بكل قواها الغاشمة, ولا تميز بين الأهداف, لقد انهزمت مرة أخرى أمام المقاومة المضفرة, كما كان الأمر دائما منذ أن رفعت الجيوش العربية الراية البيضاء وتسلمتها المقاومة لترفعها خفاقة عزيزة كريمة, إن العصابة الصهيونية جريحة اليوم سياسيا وعسكريا, والفضل يعود إلى المقاومة الأبية التي أحدثت الشرخ المبارك في صف الأنظمة العربية, الذين حضروا قمة غزة في الدوحة الشماء, والذين رفضوا الحضور, أو بالأحرى منعوا من الحضور بأوامر من سيدتهم "ليفني" التي قد تضطر في بعض الحالات مع من يظهرون التمنع بغية الحصول على أمر من سيدتهم الثانية " رايس" لينالوا الشرف الأثيل, وياللعار. قال رئيس وزراء قطر الرائدة إنهم حرصوا في قمة غزة على عدم إحداث الشرخ, والواقع أن الشرخ حصل وبعمق, ولم يكن من فعل قمة غزة في الدوحة اليوم, وإنما هو من الإنجازات العظيمة والكثيرة للمقاومة, إن لم يكن إنجازها الأهم, فعندما دعت قطر لقمة طارئة عن غزة المرة الأولى, كان لها شرف إعلان الشرخ الحاصل بفضل المقاومة, وليس بفضل القمة اليوم أو بدعوة قطر لانعقادها في المرة الأولى أو الثانية, ورغم ذلك يبقى لقطر شرف المبادرة, وفضل إعلان الشرخ العميق في النظام العربي المتهالك, ورئيس وزراء قطر الذي هو في ذات الوقت وزير خارجيتها يعلم هذه الحقيقة كل العلم لأنه ساهم بقسط وافر في تجسيدها وإبرازها على أرض الواقع, وإذا كان قصده من ذلك هو جعل الشعوب العربية على بينة من أمرها, ورفع وعيها إلى درجة قيامها بمسولياتها التاريخية, فهذا إن قصده هو ما يجب أن يكون, وله فيه كبير الفضل. لكن ما هي الخطوة التالية بعد إحداث المقاومة للشرخ العميق في جسم النظام العربي المترهل, والذي بلغ به الوهن إلى حد العزم على بيع فلسطين وكل أوطان العرب في سوق النخاسة؟ الخطوة التالية ستتعمق في قمة الكويت الاقتصادية المزعومة, وأي اقتصاد يتحدث عنه هؤلاء وهم لا يملكونه أصلا, وقد بدأ أسياد الاقتصاد العالمي وهم أسيادهم أيضا, يمارسون الإبادة التامة لشعوبهم بدءا من غزة, حتى يمتلكون الأرض ومن عليها وما في باطنها, كما فعلوا ذات زمان مع الهنود الحمر, سكان أمريكا وأصحابها الأصليين؟ فعن أي اقتصاد يتكلمون؟؟؟ ثم هل يمكن الكلام عن الاقتصاد والدم في غزة يجري أنهارا حتى بلغ الركب؟؟؟ أفلا ينتهي هؤلاء من خرافاتهم وتخريفهم واستخفافهم بعقول شعوبهم, التي أصبحت لا تبالي بما يفعلون أو يقولون يأسا وتذمرا؟؟؟ لكنها هذه المرة سوف تنتبه كل الانتباه إلى كل ما يقولون أو يفعلون, لأن المقاومة الشرسة أيقظت الشعوب من سباتها العميق, وأفهمتها بوضوح تام أن مصيرها الإبادة ومصير أوطانها الضياع المؤكد إن هي واصلت لا مبالاتها بما يفعل هذا النظام الذي يعرض مستقبلها إلى خطر حقيقي في وجوده وليس فقط في كرامته ومستوى حياته!!! الشرخ إذن سيزداد وضوحا وعمقا في قمة الكويت, وليس من الغريب إذا لم تتراجع أمريكا والغرب عن نواياهم في العودة إلى استعمار العالم العربي بشكل أو بآخر أن تقع المواجهة العسكرية بين دول قمة غزة في الدوحة مدعومة بالشعوب المقهورة والمقاومة الباسلة وكل أحرار العالم من جهة, والشق الآخر من النظام العربي الذي لا يتصور له وجودا بلا حماية تامة من قبل إسرائيل وأمريكا والغرب, وبالطبع سوف يكون مدعوما من أسياده هؤلاء الذين يعطونه الأمر للدخول في النزاع إلى درجة استعمال السلاح, ألم يقع ذلك في غزة؟ ألم يحدث في لبنان؟ أليس هو سار في أفغانستان والصومال والسودان؟ أو لم يحصد الآلاف المؤلفة في العراق, وقبل ذلك في الجزائر, وفي الصحراء الغربية؟ نعم إن ذلك كان يحدث محليا وجزئيا وانتقائيا, ويبدو أن المواجهة الشاملة قد دنت, ولن يمنعها غير حدوث معجزة وذلك ليس بالأمر اليسير!!! ويبدو أننا مقبلون على عهد جديد بعد قمة الكويت, قد تكون المواجهة المصيرية حتمية لا محيد عنها, لقد ارتفع وعي الشعوب إلى الدرجة التي لم يعد معها احتمال سلوكات النظام العربي الفاشل الخطيرة, وإذا كان ذلك هو السبيل الذي لا وجود لطريق سالك غيره, فلا مفر من السير عليه, والمهم هو أن الأفق بدأ يتضح وأن عصر الظلام الدامس قد أنهته المقاومة العبقرية, وكل ما يأتي بعد ذلك سوف يكون مكلالا بالأمل ومتوجا بالنصر, لأن إرادة الشعوب من إرادة الخالق سبحانه, وهذه لا تقهر. لا يفوتنا أن ننوه بحضور الرئيسان الإيراني والسينغالي قمة غزة في الدوحة, وكذا مبعوث "شافيز" الحر العظيم إلى هذه القمة, التي قد تكون لبنة أولى في التحرر والخلاص العربي والإسلامي من الهيمنة الاستعمارية البغيضة ومن داعميها المحليين الآثمين, ذلك هو الأمل, فربما حدثت صحوة لشق من هذا النظام السياسي العربي السلبي المتداعي.

قال أمين عام جامعة الدول العربية "عمرو موسى" اليوم: - إن الوضع العربي قد أصبح فوضى خطيرة جدا ومؤسفا ومخزيا جدا - في تعليقه -ربما-على انعقاد قمة غزة في الدوحة, وانعقاد اجتماع وزراء خارجية العرب تحت إشرافه في الكويت تمهيدا للقمة العربية الاقتصادية بعد يومين, ربما أنه يقصد بالفوضى قمة غزة في الدوحة التي قال عنها مستشار "عباس" إنها قمة غير عربية كما أخبرهم عمرو موسى, لأن النصاب لم يكتمل, ويا سبحان الله, لقد كان هذا النصاب قد اكتمل فعلا ليلة الاثنين, أي في نفس اليوم الذي استدعاها فيه أمير قطر المفدى, ثم جاءت الأنباء بتراجع بعض من وافقوا على الحضور مثل "عباس" نفسه وملك المغرب, ورئيس الإمارات العربية المتحدة, والرئيس اليمني, ولا زلنا لم نتأكد من أسماء أخرى متراجعة, لماذا؟ قال "محمود عباس" إنه تعرض لضغوط, والحقيقة أن "ليفني" ربما تكون قد كلفت سكرتيرتها بالاتصال به لمنعه من حضور قمة غزة في الدوحة, إن لم تكن قد أوكلت هذه المهمة الخطيرة للبواب أو الحاجب, هذه هي الحقيقة, وهذا هو مصير من يسهل الهوان عليه, فما لجرح بميت إيلام, ولا ندري من كلفت ليتصل بالآخرين الذين كان بعضهم يتظاهر بالوطنية والبطولة؟؟؟ وإذا بهم يأتمرون بأوامر خدم " ليفني " ولا يحصل لهم شرف تلقي الأوامر من خدم " رايس", فهو أمر لا يطمحون إليه ولا يطمعون فيه!!! ومهما كان خزي هذه المواقف المنحطة, فإن موقف "عباس" رئيس نظام "رام الله" المزعوم يدعو للحزن العميق, فكيف يتخلف من يدعي أنه رئيس فلسطين عن اجتماع لقادة عرب ومسلمين سواء بالنصاب أو بدونه؟؟؟!!! إنه تصرف لا يستحق أي تعليق إلا كونه يتلقى الأوامر من "ليفني" عن طريق أبسط خدمها وأقلهم رتبة وشأنا, ويكفي المقاومة شرفا ومعها قطر ومن جاءوا إلى قمة غزة في الدوحة أن يكشفوا عن هذه المهزلة المبكية المضحكة للشعب الفلسطيني ولشعوب العرب والمسلمين ولكل الشرفاء الأحرار في العالم قاطبة!!!

صرح الرئيس السوداني في قمة الدوحة معلقا على مبادرة السلام العربية المزعومة, إن رد إسرائيل عليها كان برفع مستوى القتل والإبادة, وقال إن السلام لايعني الاستسلام والمذلة وتصفية القضية الفلسطينية. أما رئيس سوريا فقد قال إن المبادرة العربية للسلام قد ماتت, كما قال إن ما أخذ بالقوة لايمكن أن يسترد إلا بها, وإني لأتعجب ممن يدعو إلى السلام ولا يدعم المقاومة!!! لقد أعادنا جو هذه القمة في الدوحة الفيحاء إلى أيام خوال حيث كان زعماء كبار يصولون ويجولون, ويذودون عن الأمة وكان العالم يسمع لهم باهتمام بالغ, ولا يتجرأ أحد مهما علا كعبه أن يتحداهم وينال من كبريائهم ومن عزة شعوبهم, رحمهم الله, ولعل رياحهم الطيبة المجيدة قد بدأت تهب من جديد على بلاد العرب والمسلمين, الذين عانوا الأمرين هذه عشريات متتالية من الزمن, منذ أن خلت ساحتهم من الزعماء الكبار. وهكذا صدر البيان الختامي لقمة غزة في الدوحة بنفس اللهجة المدوية التي نسيناها منذ أن رحل آخر الكبار, لم تتوسل إلى أحد ولم تشر ولو بالإيماء إلى الذين اعتبروا أنفسهم جبابرة العالم ومارسوا الطغيان والعدوان والفساد في الأرض هذه سنوات, ويكفي قطر الماجدة ما أعلنته رفقة موريطانيا من قطع كل علاقاتها السياسية والاقتصادية مع الكيان الغاصب المجرم, فقد عفا الدهر عن مثل هذه الإعلانات المشرفة, التي كانت يوما تهز العالم وتجعل فرائس الكبار ترتعد لاتخاذها, عندما كان الزعماء يقررون وينفذون, مثلما فعلوا عند قطع ضخ البترول, الذي ما زالت ذكراه تقض مضاجع زعماء الغرب الاستعماري حتى الآن.

نعم إن ما حصل اليوم في الدوحة كبير بكل المعايير, وأملنا أن يستمر دوما ولا يكون مجرد تصرف مناسباتي, ثم يعود القوم إلى صف النظام العربي الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة, ليمددوا بعض الشيء في عمره, إن القرار الصحيح الجامع والمانع هو القرار الاستراتيجي, الذي قد يكون إعلان الدوحة مقدمة سليمة له, هذا القرار الصحيح هو الذي يدشن مرحلة التحرر النهائي للأوطان والإنسان, الذي عندما يتخذ ويشرع في تنفيذه, تكون الحياة العزيزة المنيعة قد انطلقت في وطن العرب والإسلام, وتكون رحلة إحياء الأمجاد التليدة قد بدأت, وعندها لن يبقى مكان لأي نظام عربي خارج هذه الاستراتيجية المصيرية الشاملة, ولن يبقى هناك وجود لأجنبي كبير أو صغير إلا إذا كان متعاونا حقيقيا على أساس تبادل المصالح المشروعة في جو من الاحترام المتبادل والمساواة التامة, وهذا لن يحدث إلا إذا ارتفع مستوى وعي الشعوب وتولت مصيرها بنفسها, وصارت هي المصدر الوحيد للسلطة, تمنحها لمن تشاء وتمنعها عمن تشاء, فلا ينفع بعد ذلك اللجوء إلى القوى الخارجية الاستعمارية للاستعانة بها في الوصول إلى السلطة أو البقاء فيها, وإننا لاننكر أن هناك من القادة التاريخيين من ساهموا في رفع وعي شعوبهم وتنظيمها لتبلغ هذه الدرجة الرفيعة, وليس الغريب أن المقاومة العبقرية قد أيقظت زعماء قمة غزة في الدوحة, ليقودوا هذه الحركة المباركة لشعوبهم, فيدخلون التاريخ من أوسع أبوابه, فذلك هو الأمر الطبيعي وهو ليس من قبيل المحال. والمهم أن خطوة كبيرة وهي الفرز الذي تفضلت به غزة مشكورة لمكونات أو وحدات النظام العربي العليل, كما قامت الدوحة الشجاعة بتعزيز هذا الفرز وتوضيحه وإعلانه صريحا بينا لشعوب الأمة وللعالم, إنه إبداع تاريخي عبقري للمقاومة وموقف مجيد مؤيد ومعزز للدوحة, وسوف يذكر التاريخ هذا المنعرج الحاسم بفخر واعتزاز, وسوف يسجل صانعيه في سجل الخلود إلى يوم يبعثون.

تحدثت الأخبار عن بلوغ عدد الشهداء الأبرار 1130, وعدد الجرحى 5200- كما قال الإعلام الصهيوني أن حكومته ستصوت غدا على قرار لوقف إطلاق النار من جانب واحد, حتى لا توقع اتفاق مع "حماس", والحقيقة ليست هكذا على الإطلاق, فقد رفضت "حماس" مبادرة الاستسلام التي تأمر إسرائيل النظام المصري بفرضها على "حماس" وبالتالي المقاومة كلها, وها هم وزراء خارجيتهم الذين اجتمعوا اليوم في الكويت لتحضير القمة الاقتصادية التي ستنعقد بعد يومين,يعلنون أن قمتهم سوف تتخذ إجراءات لوقف القتال وفتح المعابر وتوفير الأموال لإعادة إعمار غزة والتي تقدر بـ 02 مليار دولار, لكن بشرط أن يتم هذا كله وفقا للمبادرة المصرية, غير أن عصابة الصهاينة لا تأبه بهم ولا تنتظرهم ولا تريد أن يكونوا طرفا في الموضوع, وبالطبع فإنهم يعلنون بهذا القرار أو مشروع القرار الحرب علي قمة غزة في الدوحة, وهم يعدون العدة بهذا المنحى الذي اتخذوه إلى الصراع بين طرفي النظام العربي كما توقعنا تماما, وهم لايدرون أنهم يتجهون بهذا نحو تخريب بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين, الذين هم هنا الشعوب العربية, ومن ثبت على الدرب من زعماء قمة غزة في الدوحة. تريد إسرائيل بهذا القرار المنفرد أيضا أن تتحرر من أي التزام بهدنة طويلة أو قصيرة في المستقبل القريب أو البعيد, وتفضل هدنة من جانب واحد لكنها خالية من القيود, لتبقى حرة في التصرف حسب ظروفها وحساباتها الداخلية والخارجية الخاصة, ووفقا لما تراه مناسبا لمصالحها, ثم إن الصهاينة قد فهموا أن الانتصار مستحيل وقد انهزموا بالفعل وما زادتهم حربهم على الأطفال إلا خسارة سياسية ودبلوماسية, وأن العالم قد تملكه الغضب من جرائمهم البشعة, وقد أخذ يسير في اتجاه أتخاذ إجراءات عملية لإيقافهم عند حدهم, ومعارضة الحرب قد أخذت ترتفع حتى داخل كيانهم العنصري العدواني, وما عليهم إلا أن يتوقفوا عن مجازرهم البشعة ويرحلون عن غزة التي فروا منها فرارا في عهد كبيرهم "شارون", وليس لهم إلا الرحيل طوعا قبل أن يضطروا إليه كرها, وما إلى هذا من الاعتبارات الخاصة بهم وحدهم, ولهذا فإن "المعتدلين" عندما يجتمعون في الكويت للمطالبة بوقف إطلاق النار الذي رفعوا درجته في بيان وزراء خارجيتهم اليوم إلى مرتبة "العدوان" ستكون إسرائيل قد سبقتهم إليه, بهدف إرباكهم وإهانتهم, وتلك هي نتيجة التعامل بل التحالف مع العدو, منذ فجر التاريخ وإلى يوم يبعثون, إن العدو لا يحترم إلا من يقارعه أما المستسلم فإنه ينظر إليه باحتقار, ويعامله معاملة دونية, ويسومه سوء التقدير والإذلال وبئس المصير, إذن ستضع الحرب أوزارها خلال ساعات أو بعد يوم واحد على الأرجح, وتكون المقاومة الرائعة قد انتصرت باستحقاق, وتكون قد فرضت نفسها على العالم قاطبة, وسيشرع شعب غزة المجاهد الصامد في تضميد جراحه والتشمير عن ساعد الجد لإعمار غزة المفخرة, وستتحجم إسرائيل وتعرف أنها فقدت مهابتها إلى الأبد, وأنها لا مكان لها في هذه المنطقة التي زرعت فيها بغيا وظلما وعدوانا, وستحاول تجربة شكل جديد من فرض الوجود, سوف تنافق وتراوغ وتدعي التعاون وحسن الجوار, وقد ينفعها ذلك بعض الوقت, وليس كل الوقت, لأنها غرس في الجسم العربي عنوة وقهرا, ولأنها ارتكب من الجرائم البشعة ما لايطاق ولا يمكن لأي أبله أن يركن إليها ويستأمنها, وما عليها إلا الاستعداد إلى الرحيل طال الزمان اوقصر, ربما قد ترتكب حماقة مثل استعمال أسلحة الدمار الشمال بما في ذلك ترسانتها النووية عندما تحل ساعة اليأس, قد تحدث تلك الكارثة فهي لا تتورع عن ارتكاب الجرائم الشنعاء, ولكن ذلك لن ينفعها ولا يمكن لها مهما أوتيت من قوة أن تقاوم الطبيعة وحتمية التاريخ التي لا تعرف المجاملة, لقد استطاعت المقاومة المضفرة ببسالتها واستماتتها أن توقظ أمتها وذلك سبب كاف لوضع كل الأمور في مكانها الصحيح في المستقبل, وفي طليعة ذلك الكيان الصهيوني المجرم.

عاشت فلسطين حرة عزيزة أبية, والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار, والشفاء العاجل بإذن الله لجرحانا الأبرياء المغدورين.

بن سي رابح/ أستاذ متقاعد من الجزائر العاصمة



ليست هناك تعليقات: