الجمعة، 1 مايو 2009

عودةإلى أنفلونزا المكسيك


عودة إلى أفلونزا المكسيك

--------------------------------------------------------------------------------


السلام عليكم

شكرا على الإضافات المفيدة، أما أنه أثر في أنا أيضا كما تفضل أحد الإخوان، فالموضوع يشهد على ذلك بوضوح، وأتمنى مخلصا أن أكون قابلا للتأثر الإيجابي من العدو قبل الصديق، أي "من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه"لفظا وفعلا، أما عن تاريخ المرض كما أفاد الأخ مشكورا، فإني قد قمت ببحث سريع اليوم، ووجدت أن هذا الوباء قد ظهر في إسبانيا عام 1918م، وحصد 30 مليون شخص، ولم أجد تفسيرا لهذا الرقم، أي البلدان التي وقعت فيها الوفيات، ثم اختفى فجأة في سنة 1919م، ليظهر من جديد في عام 1988، ربما في البلدان التي تفضل الأخ بذكرها، من جهتي لم أجد ذكرا للبلدان، لكنهم أفادوا بأن ضرره في هذه المرة الأخيرة كان محدودا جدا، وهم يجهلون سبب ظهوره مثل جهلهم لأسباب اختفائه، كما يجهلون كل شيء تقريبا عن هذا الفيروس الفتاك، ذلك لأنهم مهتمون بما هو أكثر منه فتكا وهو إنتاج الأسلحة الكافية لتدمير الكرة الأرضية مرات عديدة، ولا يسخرون الأموال الطائلة، بل جزءا بسيطا منها على البحوث العلمية والتكنولوجية المفيدة للإنسان، مثل مكافحة الأمراض الخطيرة وما شابه ذلك. ويبقى أن أضيف ما كنت قد تحدثت عنه بالأمس، أو أضيف إليه شيئا، وأعني تصرف النظام المصري العشوائي تجاه هذه الظاهرة المربكة للعالم، وسبب الإضافة هذه، هو نداء "الفاو" المتكرر اليوم للنظام المصري بوقف تنفيذ هذا القرار، وعندما لم يستجب أضافت منظمة "الفاو" الأممية كلمة "خاطئ" بمعنى قرار خاطئ، فيزيد النظام المصري إصرارا على تجسيد قراره بذبح خنازيره، ويبدو أنه يرد بذلك على المنظمة الأممية بتحدى وغضب، فكانت ملاحظة " الفاو "المركزة الهادفة "قرار خاطئ"، لأن خنازير مصر لا علاقة لها بمرض خنازير المكسيك وغيرها من البلدان، ولأن العدوى صارت تنتقل بين البشر مباشرة، وأيضا فإن هذه الكائنات تعتبر ثروة حيوانية، فلا يعقل تبديدها بلا سبب، لو قالوا إننا نعلن التوبة ونطهر أرض مصر من هذا الحيوان المحرم، لقلنا نعم الرأي، وفي هذه الحالة، لا نستمع إلى ما تقوله "الفاو"، أما أن يكون القرار لا علاقة له بالحلال والحرام، ولا صلة له أيضا بالاقتصاد إلا بالمعنى السلبي، أي إلحاق خسائر كبيرة بالاقتصاد، بدون مبرر، وقرار إهداء غاز مصر بدولارين اثنين إلى الكيان الصهيوني، أي بخسارة، حيث إن هذا السعر هو أقل من التكلفة، في حين أن السعر العالمي للغاز الطبيعي هذا هو 12 دولارا على الأقل، لكن ربما هناك مقايضات سياسية يستفيد منها النظام المصري، وربما مصر بعض الشيء، مثل حماية وجوده في السلطة واستمراره فيها، ومهما يكن من أمر فإن قرار إعدام هذه الحيوانات، يدل دلالة واضحة عل التصرفات الاقتصادية العشوائية للنظام المصري، ويدل أكثر من ذلك على الإصرار على الخطأ، وتلك مصيبة المصائب، وقمة الضلال السياسي والاقتصادي، وقد سقنا هذا المثال لنبين الفرق الشاسع بين التصرف الصهيوني المستغل للمناسبة لفائدة هويته ونفوذه المتزايد على العالم بأسره، بينما تتخبط الأنظمة العربية في متاهات مكلفة خسائر مادية ومعنوية جسيمة. إن الظرف عصيب، والله سبحانه وحده خير حافظ، ولله الأمر من قبل ومن بعد.

ليست هناك تعليقات: