غزة تفضح
انكشف كل شيء بفضل غزة, مبادرة فرنسية مصرية مزعومة لوقف القتال, وهي في الحقيقة أمريكية إسرائيلية, عنوانها التهدئة الدائمة مقابل وقف القتال, لكنها لا تتحدث عن حصار ولا عن فتح دائم للمعابر, والحال أن العدوان هو حلقة فقط من الحصار, فكيف يزال الفرع ويبقى الأصل؟؟؟ تتحدث إسرائيل أو تشترط كذلك غلق الأنفاق ووضع مراقبة دولية عليها, وفي أمريكا استدعت كاتبة الدولة للخارجية "كوندوليزا" المندوبين العرب في الأمم المتحدة لبحث موضوع قرار مجلس الأمن المنتظر, واستثنت مندوب قطر وعمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية الموجود في نييويورك لمحاولة الحصول على قرار من مجلس الأمن يجبر إسرائيل على وقف العدوان!!! سماحة السيد نصر الله يقول إن كل الاحتمالات واردة في إشارة لإمكان فتح جبهة قتالية للتخفيف على غزة وإجبار العدو على وقف العدوان, ونسب إليه دعوة شعب مصر للزحف على معبر رفح وفتحه بالقوة, ودعوة الجيش المصري للتصرف بما يمليه عليه الواجب, والغريب أن الصحافي الشهير "محمد حسنين هيكل" قد انتقد هذا النداء لسماحة السيد واعتبره خطأ!!! ولم يرشدنا الصحافي المتقاعد إلى الصواب, هل كان من واجب سماحة السيد أن يشيد بتصرفات النظام المصري الذي يشدد الحصار على غزة أكثر من إسرائيل, ويحجز في رفح الأطباء المتطوعين والمساعدات الطبية والغذائية القادمة من شتى بقاع العالم إلى الشعب المعتدى عليه المظلوم المسحوق في غزة؟؟؟ ألم يكن من واجب هذا النظام أن يزود أهل غزة العزل بالسلاح على الأقل, ولا نقول بالمقاتلين؟؟؟ أليس من واجبه أن يطرد السفير الإسرائيلي من عاصمة المعز كما فعل "شافيز" وهو رئيس دولةفي أقصى الدنيا, في أمريكا اللاتينية, لكنه رجل حر, فقد أضاف إلى هذا الموقف البطولي الدعوة إلى محاكمة "بوش" ورئيس العصابات الصهيونية, فما أعظمك يا شفيز العزة والشموخ؟؟؟ عجبا لهذا الصحافي الذي كان يوما ما محترما, وعجبا لقناة الجزيرة التي تأتي به لتنوير العرب وإرشادهم إلى السلوك الواجب في هذه الظروف العصيبة !!! أما "أردوغان" رئيس الحكومة التركية الأصيبل فقد افتخر بكونه حفيدا للعثمانيين ومن على إسرائيل المجرمة مفتخرا بأن أجداده قد استقبلوا أجدادهم بحفاوة عندما اضطهدتهم أوروبا وشردتهم وطردتهم, وبطبيعة الحال فإن حفيد العثمانيين يتحدث عن استقبال اليهود الفارين بجلودهم في مختلف أرجاء الإمبراطورية أو الخلافة العثمانية التي كانت تضم العالم الإسلامي قاطبة آنذاك, وأين "هيكل" الذي أصبح حقا "مجرد هيكل" من هذه السماء التي يحلق فيها "أردوغان" عظيم الترك وسليل المجد العثماني التليد؟؟؟ كابر عن كابر أنت يا "أردوغان" الأبي", وصاغر عن صاغر أنت يا "هيكل" المدافع عن الخيانة والهوان والإجرام لأسباب إقليمية وضيعة, فأين أنت من مقولة "أنصر أخاك ظالما أو مظلوما", وأنت بقصورك وربما بخرفك تظلم نفسك قبل غيرك من الأمة المغلوبة على امرها ومن الناس الذين احتضنوك في عقولهم قبل قلوبهم لعشرات السنين؟؟؟ هل تهاويت يا "هيكل" كما تهاوى النظام العربي الفاشل المتخاذل بل الخائن والمجرم, وأي جريمة أشنع من مساهمته في اغتيال أطفال غزة المجاهدة ونسائها الحرائر؟؟؟ هل هذا هو المصير الذي اخترته لنفسك وأنت في أرذل العمر؟؟؟ وإذا كان النظام العربي يخاف على عروشه وكراسيه ويعض عليها بالنواجذ, فمم تخاف أنت يا عجوز؟؟؟ ماذا تريد من النظام العربي والمصري خصوصا, وأي جائزة تريد أن يمنحك؟؟؟ تتطاول أنت على سماحة السيد نصر الله قاهر إسرائيل, فماذا فعل هؤلاء العملاء الذين تتقرب إليهم على حساب البطل العربي المسلم " نصر الله "؟؟؟ وماذا فعلت الجيوش التي تنهك الأمة بتسليحها ونفقاتها وامتيازاتتها؟؟؟ ماذا أنتجت غير الهزائم المخزية أمام عصابة الصهاينة لمدة 60 عاما؟؟؟ أما نصر الله البطل العربي الأسطوري فهو مخطئ في نظرك الأعشى عندما يدعو شعب مصر لمحو العار وجيش مصر لوقف مهزلة إقدام النظام العميل على التحالف جهارا نهارا على قتل شعب غزة الصامد جوعا ومرضا, وسحق أطفالها ونسائها بقصف مجنون مجرم للمساجد والمدارس والبيوت والأسواق وكل الأماكن الني يتجمع فيها المدنييون وفي آخر المطاف الملجأ الذي حاولت هيئة الإغاثة توفيره للأطفال والنساء, وهو المدارس التي تشرف عليها في غزة, نعم مدارس هيئة الأمم المتحدة للاجئين, والتي أبلغت إسرائيل بأنها جعلتها ملاجئ للمدنيين العزل وأعطتها المقاييس التقنية لوجود تلك المدارس, وإذا بعصابة الصهاينة تستعين بتلك المعلومات الدقيقة التي أعطيت لها لتصوب بإحكام تام صواريخها الغادرة لاغتيال أطفال فلسطين ونسائها بشكل جبان رعديد, وكل هذا لم يجلب عطف ولا رأفة النظام المصري الذي يصرح رئيسه للأوروبيين بأنه لا يجب أن تنتصر "حماس", بل ينبغي القضاء عليها بأي ثمن, ألا تخجل أيها الهيكل من كل هذا وتنضم إليه, وتظن أنك بماضيك الذي كنا نعتبره مجيدا تستطيع التطاول على سيدك وسيدنا جميعا سماحة السيد " نصر الله " وما أدراك ما نصر الله قاهر إسرائيل العظيم, الذي سيذكره التاريخ بأحرف من ذهب, أما أسيادك من حثالة النظم العربية فسيرميهم التاريخ في مزابله إلى يوم يبعثون, حيث تنتظرهم جهنم وبئس المصير, ولك أن ترافقهم إن شئت ما دمت تصر على التقرب منهم؟؟؟!!! إن حصة اليوم مع الهيكل المهترئ ليست بريئة أبدا, وإلا كيف تغير الجزيرة الصحفي المحترم الذي كانت ترسله إلى الهيكل؟؟؟ وتختار له اليوم مدير مكتبها المصري الذي كان يهيئ له الطريق لمداهنة نظامهما المتورط في حرب الإبادة التي تشنها العصابات على شعب غزة الأعزل الصامد؟؟؟ لماذا يا جزيرة؟؟؟ فهل أنت أيضا مثل الهيكل تخدعيننا وتبدين لنا مالا تضمرين؟؟؟ هل هو نضامن أطراف النظام العربي المهين؟؟؟ لك الله ياغزة, لك الله ياغزة, لك الله ياغزة, ونعم بالله نصيرا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق