غزة الأسطورة
في هذا اليوم الثالث عشر من العدوان الهمجي الصهيوني الغربي وأتباعهم على غزة, اتضحت أشياء جديدة, وظهرت عناصر من خيوط الجريمة النكراء, منها: الصيغة التي يريدون إصدار بيان مجلس الأمن لوقف القتال بها, ومنها ما جاءت به أخبار اليوم من أن المبادرة التي كانت بالأمس فرنسية/مصرية, ثم صارت اليوم مصرية, وقد وجه الغرب إلى النظام المصري شكرا بشأنها, هذه المبادرة التي ذهب مسؤول صهيوني كبير كما وصفوه للإطلاع عليها في القاهرة, بعد انتهاء المباحثات بين النظام المصري وحماس في هذا الموضوع, أو قبل أن تنتهي تلك المحادثات, ليوجه هذا المبعوث التعليمات الملزمة للنظام المصري, هي مبادرة وصفت بالغامضة, واليوم صرح النظام المصري وإسرائيل بأنها تقتضي وقف القتال في مدينة غزة ومحيطها فقط أما بقية المناطق فغير معنية بوقف القتال!!! أما مشروع قرار مجلس الأمن الذي وصفته حماس بأنه من صنع المخابرات الأمريكية, وتعترض على كثير من النقاط التي جاءت فيه, فقد وقع إملاؤه في نيويورك, ليكون في مصلحة إسرائيل, ويضمن لها مكاسب مثل الوقف الدائم لإطلاق النار, ويتظاهر ممثلو الأنظمة العربية زورا وبهتانا بوضع شرط فتح المعابر بصورة دائمة ورفح الحصار وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة, وهذا كل شيء, وأصل المشكلة أين هو؟ كيف يعالج ؟؟؟إذا انتهت المقاومة وصارت العصابة السهيونية تتمتع بالأمن والأمان دون أي إزعاج؟؟؟!!! ما مصير فلسطين بعد ذلك؟؟؟ إنها صفقة رهيبة يريد النظام العربي الهزيل فرضها على الفلسطنيين ويتظاهر بأنه حقق لهم المكاسب!!! المجازر في غزة تتواصل وأشلاء أطفال غزة تتطاير من هنا وهناك, والنظام المصري وغالب النظم العربية الفاشلة المتواطئة تضغط على الفلسطينين الضحايا ليقبلوا بشروط الجلاد التي يمليها عليهم في نييورك وينهي ويأمر وهم صاغون!!! هل هناك هوان بعد هذا الهوان؟؟؟ كما تحدثت الأنباء عن مبادرة غربية تدور في نفس الفلك الصهيوني, وتكرس المؤامرة التي تريد إنهاء القضية الفلسطينية بهذه الطريقة الهزلية والهزيلة!!! وكأن الأمر يتعلق فقط بإيقاف عدوان هم الذين قرروه ودعموه, وبرفع الحصار الذي كان بموافقتهم لمدة أكثر من 03 سنوات من أجل إنهاك غزة والمقاومة فيها, ثم التقدم للإجهاز على القضية الفلسطينية برمتها وإنهائها إلى الأبد, لكن هل نجح من سبقوهم؟؟؟ وهل نجحوا هم بالذات؟ أين هي إمبراطورية العجوز بريطانيا التي صنعتها من المستعمرات, والتي كانت الشمس لا تغيب عنها؟؟؟ وأين ما وراء البحار لفرنسا الاستعمارية؟؟؟ بل ماذا سيكون مصير الاستعمار الأمريكي الذي جاء في ذيل التاريخ إلى العراق وإفغانستان والصومال والسودان؟؟؟ هل يكون له مصير غير الخيبة وسوء المنقلب؟؟؟ لكن الاستعمار حقا تلميذ غبي, إن إرادة الشعوب لا تقهر, وكيف لا؟ وهي من إرادة الخالق سبحانه, ومصير الاستعمار وأذنابه كان دائما وسيظل في مزبلة التاريخ ولا شيء آخر غير ذلك.
العجب من الكشف والتعري الذي حدث للنظام المصري, لا يثير سوى الشفقة على ما وضع فيه هذا النظام الغريب نفسه من موقف لا يحسد عليه, المبادرة الإسرائيلية اليوم تصدر باسمه وتنسب إليه, ويشكره الغرب عليها, ويدعو حماس لبحثها معه وفي الحقيقة ما استدعاها إلا ليضغط عليها ويرهبها, ولسنا ندري بماذا يفعل ذلك؟؟؟ وهل بقي له شيء واحد يمكن أن يضغط به على القاومة؟ وماذا يستطيع أكثر مما فعل؟؟؟ المشاركة الفعلية في الحصار والعدوان والاستعداد لتقديم فلسطين كلها على طبق من ذهب لإسرائيل, مقابل ماذا لا ندري؟؟؟ وكيف لا يهدي غزة للصهاينة, وهو الذي يقيم معهم معاهدة استسلام من بنودها المشرفة بقاء سيناء كلها منزوعة السلاح, أي مستعمرة غير مباشرة لإسرائيل, أما كان الأحرى به أن يستغل هذه الفرصة الثمينة لتحرير سيناء؟؟؟ هذا النظام المستسلم لعصابات الصهاينة, والذي يهديهم غاز مصر بأقل من سعر التكلفة, ظل يحاصر غزة أكثر منهم لمدة تجاوزت الثلاث سنوات, فماذا ينتظر منه؟؟؟ ثم ما حكاية معبر رفح؟؟؟ وما دخل هذا النظام الغريب فيه؟؟؟ هذا المعبر يقع تماما على أرض فلسطين, وهذه الأرض محررة تماما, فقد فرت إسرائيل منها منذ سنوات, وأصبحت حرة, فيخرج علينا رئيس هذا النظام المتعفن ليقول إن غزة أرض محتلة, ومن حق إسرائيل المحتلة لها أن تعرف كل ما يدخل إلى غزة أو يخرج منها؟؟؟ وإسرائيل لا تحتل غزة, فكيف يصر هذا المخلوق على أن إسرائيل تحتل غزة ويعطيها حقوقا من عنده بلا أساس ولا منطق!!! لماذا لا يقول أنا خاضع كل الخضوع ومستسلم وليس بإمكاني أن أفعل شيئا دون أوامر سادتي الصهاينة, ومن وراءهم, وقد أمروني أن أفعل هذا الذي أقوم به الآن وليس لي غير واجب الولاء والطاعة؟؟؟ لو احترم نفسه لقال هكذا, وهو بذلك لا يذيع سرا فالناس كلهم بمن فيهم أبسط البسطاء من المحيط إلى الخالج وفي كل أصقاع العالم يعرفون هذه الحقيقة, فلماذا يسخر من نفسه بهذا الشكل المزري؟؟؟ وما معنى أن يغلق هذا النظام الفاشل جهة مصر من معبر رفح؟؟؟ ليترك الأمر بين الغزاويين وإسرائيل, وما علاقته هو بالموضوع أصلا؟؟؟ هل حمى سيناء حتى يتبرع بحماية إسرائيل من ضحاياها الشرفاء الأبطال؟؟؟
موقف آخر لفت انتباهي وهو غريب أيضا كل الغرابة, هو موقف قناة الجزيرة, ونحن لا نتحدث هنا على توجيه الأخبار أو ذكر البعض منها وإغفال البعض الآخر, هذا موجود لكنه طفيف ويحدث بطريقة غير قابلة للملاحظة البسيطة, لكن أين نضع تطاول "الهيكل" من الجزيرة بالأمس على بطل العرب الفريد في زمانه سماحة السيد "نصر الله", وقد انتحر هذا الهيكل المسوس بتلك الفعلة الشنيعة, فهل تريد الجزيرة هي الأخرى أن تنتحر؟؟؟ ثم لماذا تأتي لنا بالصهاينة لنسمع تبريراتهم الجبانة للجرائم الفريدة منذ بداية التاريخ وحتى نهايته؟؟؟ هل هناك طمع منهم أو منها في أن يقنعونا أو يرهبونا؟؟؟ ثم من تستضيف هذه الجزيرة, إنها لاتأتي بمحللين أكادميين أو إعلاميين من الصهاينة, وإنما تأتي كما فعلت بالأمس بالناطق الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي الجبان, واليوم أطلت علينا بالناطق الرسمي باسم "أولمرت" وما أدرك ما هو, وأكرم به من مجرم عريق لا يضاهى, هل هذه مجرد هفوات؟؟؟ لا, وألف لا!!! إن المسألة مفضوحة, وإنها شروع في الانتحار بالنسبة إلى هذه القناة التي لا نريد لها مثل هذا المصير المشؤوم.
عسكريا, إسرائيل مرعوبة اليوم, والسبب هو نزول قذائف قليلة على شمالها من صواريخ الكاتيوشا الشهيرة, والعجيب أن حزب الله نفى أن يكون له علاقة بهذه الصواريخ التي انطلقت من جنوب لبنان!!! لكن العجب الأكبر منه هو نفي إسرائيل أن يكون لحزب الله علاقة بإطلاق هذه الصواريخ!!! لكنها سارعت بتعطيل الدراسة في مدارس ومعاهد وجامعات شمالها كله, ثم أطلقت صفارات الإنذار مرة في "نهاريا", وعندما أخذ العالم كله يتساءل بررت ذلك تارة بخطإ فني وطورا بخرق طائراتها لجدار الصوت!!! والحقيقة أنها مرعوبة من تحرك "حزب الله", وهل يخيفها أي طرف آخر غيره؟؟؟ هل يرعبها بعض عناصر المقاومة الفلسطينية الذين يوجدون في جنوب لبنان والذين لايشكلون أي خطر أو تهديد حتى لو أطلقوا بعض القذائف المحدودة في العدد والقوة؟؟؟ والدليل الإضافي على ذلك الرعب هو أن عميلها "بلير" سارع بالتصريح كما لم يفعل هذه الأيام, ليقول إن الجبهة الشمالية أو إطلاق الصواريخ منها لايمكن أن يفيد غزة!!! وأي كلام هزيل هو هذا؟؟؟ أما السنيورة الشهير, فقد سارع بالقول إن إطلاق هذه الصواريخ خرق للقرار 1701, الذي توقف القتال بموجبه في حرب تموز2006, عجيب أمر هذا السنيورة, ولماذا لم ينطق بكلمة واحدة مذكرا بهذا القرار العظيم والطيران الإسرائيلي يعربد يوميا في سماء لبنان؟؟؟ بل لماذا لايسارع "السنيورة" القانوني جدا باقتناء سلاح الدفاع الجوي, لإيقاف الطيران الصهيوني عند حده ومنعه من تنجيس الأجواء اللبنانية أكثر من مرة أحيانا في اليوم الواحد, وصولا إلى بيروت وأبعد من بيروت شمالا؟؟؟
ما زال أطفال غزة يذبحون, وقد بلغ عدد الشهداء حتى الآن 367, وعدد الجرحى 3150, والقائمة مفتوحة والعرب يتفرجون والمسلمون أيضا, والعالم كله, والمؤامرة تحبك لبيع فلسطين للصهاينة بأبخس الأثمان, غير ان ذلك لن يحدث ما دام هناك شعب يدعى الشعب الفلسطيني, وما دامت هناك شعوب تسمى الشعوب العربية والمسلمة, وما دام هناك أحرار في العالم مثل "شافيز" الذي طرد سفير العصابات الصهيونية من بلاده, ومثل "أردوغان" الذي عير الصهاينة بتاريخهم الأسود الذليل وبفضل أجداده العثمانيين الذين احتضنوهم على أرض خلافتهم الإمبراطورية المسلمة العظيمة, حينما جاءوا ناجين بجلودهم من المذابح التي أعدتها لهم أوروبا التي تعينهم اليوم على جرائمهم البشعة في حق أطفال غزة الأبرياء.
المقاومة في غزة بخير لا زالت تطلق الصواريخ كما كانت منذ البداية, ولم يفعل المجرمون مصاصي دماء الأطفال والنساء أي شيء في هذا الأمر الذي ادعوا أنهم قاموا بعدوانهم الشنيع من أجله, فلا زالت الصواريخ في عنفوانها, وقد طالت مناطق لم تكن تطلها من قبل, فقد كانت آخر أهدافها هذا المساء مدينة "عسقلان". وفي ذات الوقت لازالت القوات البرية الصهيونية تتلقى الضربات الموجعة بقنص جنودها و التصدي لهجماتها, وسقوط ضباطها بين قتيل وجريح, ولعل هذا الواقع الميداني هو الذي جعلهم يطلبون من حليفتهم أمريكا استعجال صدور قرار في مجلس الأمن يناورون بعض الشيء من أجل الحصول على مكاسب فيه, لكن وقتهم قصير, ولن يستطيعوا الصمود لأيام أخر, إنهم يريدون قرارا لوقف القتال فورا, وكيف لا؟ وقد كانوا بالأمس فقط يصممون هم وأمريكا والنظام المصري على مواصلة القتال, إلى أن تهزم "حماس"؟؟؟!!!
غزة الصامدة لليوم الثالث عشر, تصنع الأسطورة, أين منها جيوش الدول المحيطة بإسرائيل التي انكسرت بعد ساعات وانهزمت تماما مجتمعة في ستة أيام, فدعيت لذلك حرب الستة أيام؟؟؟!!! غزة مفخرة, غزة تحكي ملحمة استماتة شعب في الدفاع عن أرضه بالنفس والنفيس, وهو لايبالي أن يجتمع العالم كله على الباطل ضده, ما دام محقا, وما دامت قضيته كلها نبل وكلها شرف وكلها بطولات, لك الله ياغزة, ونعم المولى ونعم النصير.
العجب من الكشف والتعري الذي حدث للنظام المصري, لا يثير سوى الشفقة على ما وضع فيه هذا النظام الغريب نفسه من موقف لا يحسد عليه, المبادرة الإسرائيلية اليوم تصدر باسمه وتنسب إليه, ويشكره الغرب عليها, ويدعو حماس لبحثها معه وفي الحقيقة ما استدعاها إلا ليضغط عليها ويرهبها, ولسنا ندري بماذا يفعل ذلك؟؟؟ وهل بقي له شيء واحد يمكن أن يضغط به على القاومة؟ وماذا يستطيع أكثر مما فعل؟؟؟ المشاركة الفعلية في الحصار والعدوان والاستعداد لتقديم فلسطين كلها على طبق من ذهب لإسرائيل, مقابل ماذا لا ندري؟؟؟ وكيف لا يهدي غزة للصهاينة, وهو الذي يقيم معهم معاهدة استسلام من بنودها المشرفة بقاء سيناء كلها منزوعة السلاح, أي مستعمرة غير مباشرة لإسرائيل, أما كان الأحرى به أن يستغل هذه الفرصة الثمينة لتحرير سيناء؟؟؟ هذا النظام المستسلم لعصابات الصهاينة, والذي يهديهم غاز مصر بأقل من سعر التكلفة, ظل يحاصر غزة أكثر منهم لمدة تجاوزت الثلاث سنوات, فماذا ينتظر منه؟؟؟ ثم ما حكاية معبر رفح؟؟؟ وما دخل هذا النظام الغريب فيه؟؟؟ هذا المعبر يقع تماما على أرض فلسطين, وهذه الأرض محررة تماما, فقد فرت إسرائيل منها منذ سنوات, وأصبحت حرة, فيخرج علينا رئيس هذا النظام المتعفن ليقول إن غزة أرض محتلة, ومن حق إسرائيل المحتلة لها أن تعرف كل ما يدخل إلى غزة أو يخرج منها؟؟؟ وإسرائيل لا تحتل غزة, فكيف يصر هذا المخلوق على أن إسرائيل تحتل غزة ويعطيها حقوقا من عنده بلا أساس ولا منطق!!! لماذا لا يقول أنا خاضع كل الخضوع ومستسلم وليس بإمكاني أن أفعل شيئا دون أوامر سادتي الصهاينة, ومن وراءهم, وقد أمروني أن أفعل هذا الذي أقوم به الآن وليس لي غير واجب الولاء والطاعة؟؟؟ لو احترم نفسه لقال هكذا, وهو بذلك لا يذيع سرا فالناس كلهم بمن فيهم أبسط البسطاء من المحيط إلى الخالج وفي كل أصقاع العالم يعرفون هذه الحقيقة, فلماذا يسخر من نفسه بهذا الشكل المزري؟؟؟ وما معنى أن يغلق هذا النظام الفاشل جهة مصر من معبر رفح؟؟؟ ليترك الأمر بين الغزاويين وإسرائيل, وما علاقته هو بالموضوع أصلا؟؟؟ هل حمى سيناء حتى يتبرع بحماية إسرائيل من ضحاياها الشرفاء الأبطال؟؟؟
موقف آخر لفت انتباهي وهو غريب أيضا كل الغرابة, هو موقف قناة الجزيرة, ونحن لا نتحدث هنا على توجيه الأخبار أو ذكر البعض منها وإغفال البعض الآخر, هذا موجود لكنه طفيف ويحدث بطريقة غير قابلة للملاحظة البسيطة, لكن أين نضع تطاول "الهيكل" من الجزيرة بالأمس على بطل العرب الفريد في زمانه سماحة السيد "نصر الله", وقد انتحر هذا الهيكل المسوس بتلك الفعلة الشنيعة, فهل تريد الجزيرة هي الأخرى أن تنتحر؟؟؟ ثم لماذا تأتي لنا بالصهاينة لنسمع تبريراتهم الجبانة للجرائم الفريدة منذ بداية التاريخ وحتى نهايته؟؟؟ هل هناك طمع منهم أو منها في أن يقنعونا أو يرهبونا؟؟؟ ثم من تستضيف هذه الجزيرة, إنها لاتأتي بمحللين أكادميين أو إعلاميين من الصهاينة, وإنما تأتي كما فعلت بالأمس بالناطق الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي الجبان, واليوم أطلت علينا بالناطق الرسمي باسم "أولمرت" وما أدرك ما هو, وأكرم به من مجرم عريق لا يضاهى, هل هذه مجرد هفوات؟؟؟ لا, وألف لا!!! إن المسألة مفضوحة, وإنها شروع في الانتحار بالنسبة إلى هذه القناة التي لا نريد لها مثل هذا المصير المشؤوم.
عسكريا, إسرائيل مرعوبة اليوم, والسبب هو نزول قذائف قليلة على شمالها من صواريخ الكاتيوشا الشهيرة, والعجيب أن حزب الله نفى أن يكون له علاقة بهذه الصواريخ التي انطلقت من جنوب لبنان!!! لكن العجب الأكبر منه هو نفي إسرائيل أن يكون لحزب الله علاقة بإطلاق هذه الصواريخ!!! لكنها سارعت بتعطيل الدراسة في مدارس ومعاهد وجامعات شمالها كله, ثم أطلقت صفارات الإنذار مرة في "نهاريا", وعندما أخذ العالم كله يتساءل بررت ذلك تارة بخطإ فني وطورا بخرق طائراتها لجدار الصوت!!! والحقيقة أنها مرعوبة من تحرك "حزب الله", وهل يخيفها أي طرف آخر غيره؟؟؟ هل يرعبها بعض عناصر المقاومة الفلسطينية الذين يوجدون في جنوب لبنان والذين لايشكلون أي خطر أو تهديد حتى لو أطلقوا بعض القذائف المحدودة في العدد والقوة؟؟؟ والدليل الإضافي على ذلك الرعب هو أن عميلها "بلير" سارع بالتصريح كما لم يفعل هذه الأيام, ليقول إن الجبهة الشمالية أو إطلاق الصواريخ منها لايمكن أن يفيد غزة!!! وأي كلام هزيل هو هذا؟؟؟ أما السنيورة الشهير, فقد سارع بالقول إن إطلاق هذه الصواريخ خرق للقرار 1701, الذي توقف القتال بموجبه في حرب تموز2006, عجيب أمر هذا السنيورة, ولماذا لم ينطق بكلمة واحدة مذكرا بهذا القرار العظيم والطيران الإسرائيلي يعربد يوميا في سماء لبنان؟؟؟ بل لماذا لايسارع "السنيورة" القانوني جدا باقتناء سلاح الدفاع الجوي, لإيقاف الطيران الصهيوني عند حده ومنعه من تنجيس الأجواء اللبنانية أكثر من مرة أحيانا في اليوم الواحد, وصولا إلى بيروت وأبعد من بيروت شمالا؟؟؟
ما زال أطفال غزة يذبحون, وقد بلغ عدد الشهداء حتى الآن 367, وعدد الجرحى 3150, والقائمة مفتوحة والعرب يتفرجون والمسلمون أيضا, والعالم كله, والمؤامرة تحبك لبيع فلسطين للصهاينة بأبخس الأثمان, غير ان ذلك لن يحدث ما دام هناك شعب يدعى الشعب الفلسطيني, وما دامت هناك شعوب تسمى الشعوب العربية والمسلمة, وما دام هناك أحرار في العالم مثل "شافيز" الذي طرد سفير العصابات الصهيونية من بلاده, ومثل "أردوغان" الذي عير الصهاينة بتاريخهم الأسود الذليل وبفضل أجداده العثمانيين الذين احتضنوهم على أرض خلافتهم الإمبراطورية المسلمة العظيمة, حينما جاءوا ناجين بجلودهم من المذابح التي أعدتها لهم أوروبا التي تعينهم اليوم على جرائمهم البشعة في حق أطفال غزة الأبرياء.
المقاومة في غزة بخير لا زالت تطلق الصواريخ كما كانت منذ البداية, ولم يفعل المجرمون مصاصي دماء الأطفال والنساء أي شيء في هذا الأمر الذي ادعوا أنهم قاموا بعدوانهم الشنيع من أجله, فلا زالت الصواريخ في عنفوانها, وقد طالت مناطق لم تكن تطلها من قبل, فقد كانت آخر أهدافها هذا المساء مدينة "عسقلان". وفي ذات الوقت لازالت القوات البرية الصهيونية تتلقى الضربات الموجعة بقنص جنودها و التصدي لهجماتها, وسقوط ضباطها بين قتيل وجريح, ولعل هذا الواقع الميداني هو الذي جعلهم يطلبون من حليفتهم أمريكا استعجال صدور قرار في مجلس الأمن يناورون بعض الشيء من أجل الحصول على مكاسب فيه, لكن وقتهم قصير, ولن يستطيعوا الصمود لأيام أخر, إنهم يريدون قرارا لوقف القتال فورا, وكيف لا؟ وقد كانوا بالأمس فقط يصممون هم وأمريكا والنظام المصري على مواصلة القتال, إلى أن تهزم "حماس"؟؟؟!!!
غزة الصامدة لليوم الثالث عشر, تصنع الأسطورة, أين منها جيوش الدول المحيطة بإسرائيل التي انكسرت بعد ساعات وانهزمت تماما مجتمعة في ستة أيام, فدعيت لذلك حرب الستة أيام؟؟؟!!! غزة مفخرة, غزة تحكي ملحمة استماتة شعب في الدفاع عن أرضه بالنفس والنفيس, وهو لايبالي أن يجتمع العالم كله على الباطل ضده, ما دام محقا, وما دامت قضيته كلها نبل وكلها شرف وكلها بطولات, لك الله ياغزة, ونعم المولى ونعم النصير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق