الجمعة، 2 يناير 2009

حصيلة غزة اليوم

الشهداء والجرحى
بلغ عدد شهدا غزة 431, وعدد جرحاها 2280, وقد دخل الآن اليوم الثامن من العدوان الإبادي الإجرامي, وقد أعلنت الكثير من الجهات العربية والإسلامية والمتعاطفة في كثير من المدن والعواصم العالمية وخاصة الأروبية عن اعتصمات وظاهرات اليوم السبت 03 يناير.
- قال رئيس النظام المصري أن معبر رفح يقع في أرض محتلة ولا بد لإسرائيل أن تعرف ما يدخل وما يخرج منه. وقال بأن حماس تريد معبرا لها وحدها بدليل منعها لحجاج رام الله من استعمال ذات المعبر!!! ولماذا لا يكون لغزة معبرا خاصا بها؟؟؟!!! ومن ناحية أخرى بدأ النظام المصري يجري اتصالات مع حماس لبحث شروط وقف إطلاق النار. يقع ذلك تزامنا مع تصريح كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية بأن حكومتها تعمل على إيقاف القتال في أقرب وقت ممكن, بعد أن كانوا يشترطون توقف صواريخ حماس أولا. ومن جانب إسرائيل صدر تصريح يتحدث عن هجوم بري محدود قد يقع لكن بأعداد كبيرة من الجنود!!! كما صرح سماحة السيد نصر الله بان العدوان على غزة قد باء بالفشل. هذه كلها مؤشرات موحدة الدلالة والاتجاه, فالنظام المصري الذي كان يدعو المقاومة لالتزام التهدئة دون قيد أو شرط, قد ذهب إلى حماس يدرس معها شروط وقف إطلاق النار, وهو ولا شك ينفذ أوامر صادرة من واشنطن وتل أبيب, إنهم يبحثون عن مخرج يحفظ لإسرائيل بعض ماء الوجه, وقد يصدرون لهذا الغرض قرارا من مجلس الأمن لوقف القتال فورا, وتتظاهر إسرائيل بالامتثال!!! المهم أن كل تصريحاتهم وتصريحات حلفائهم وعملائهم تبحث عن مخرج من الورطة. أما حماس فهي ثابتة في موقفها المعلن, إنها تشترط منذ البداية الكف عن القصف ورفع الحصار وفتح المعابر, لم تتزحزح قيد أنملة عن شروطها مما يؤشر على نصر مبين, كما صرحت في رد مباشر على مزاعم رئيس نظام مصر بأن إسرائيل لا علاقة لها بمعبر رفح, فهو معبر فلسطيني, وتلك هي الحقيقة فإسرائيل قد انسحبت من غزة فارة بجنودها ومستوطنيها من جحيم المقاومة منذ سنوات, فأي علاقة لها بمعبر رفح, فكأنها حين انسحبت من جنوب لبنان في نفس الظروف قد احتفظت بحقها في معرفة ما يدخل وما يخرج إلى جنوب لبنان, أي منطق هذا؟؟؟ لكن عدم التعليق في مثل هذه الأحوال أفضل!!! كما صرح السيد خالد مشعل من دمشق بأن حماس عرضت على مصر صغة لاستعمال معبر رفح منذ سنة ولا زالت تنتظر الجواب!!! عندنا في الجزائر تحدثت وسائل الإعلام الخارجية عن إطلاق سراح علي بلحاج بعد احتجازه لساعات بسبب مشاركته في تظاهرة وقعت عقب صلاة الجمعة تضامنا مع غزة المجاهدة الصامدة, كما تحدثت نفس الوسائل عن عزم الاتحاد الطلابي الحر على القيام بمسيرة اليوم السبت. في العالم العربي والإسلامي وفي العالم حيث توجد جاليات عربية ومسلمة وقعت مسييرات واعتصامات ومظاهرات بعد صلاة الجمعة. وفي النهاية كل المؤشرات تدل على فشل العدوان الإسرائيلي فشلا ذريعا في تحقيق أهدافه المعلنة وغير المعلنة, وهو بصدد البحث الحثيث عن مخرج للآنسحاب جارا وراءه أذيال الخيبة والفشل والعار والشنار.

ليست هناك تعليقات: