الأحد، 28 يونيو 2009

طهران...


طهران...نموذج نقاش


حلقة نقاش


هذه الحلقة الواعدة للنقاش أسسناها نحن الثلاثة، كما ستجدون في الكلمات المدونة في هذا العدد، لقد لاحظنا أن هناك كلاما شبيها بالمونولوج لدى المدونين, وربما على أغلب المواقع والمدونات العربية، مما يجعل التفاعل والتلاقح والتقدم أمورا شبه منعدمة، وذاك ما يعني إهدارا لفرص التواصل العظيمة التي وفرتها لنا التطورات التكنولوجية الرائعة. لهذا وللكثير من الأسباب والأهداف، نرجو من الأصدقاء والجيران أن يتفضلوا بتلبية الدعوة، والمساهمة معنا للإثراء والتبادل الفكري والإعلامي والتفاعل العام. لكم منا أسمى آيات التقدير والمودة الخالصة.
_______________________________________________________

موضوع الحلقة: الدولة الفاشلة
قرأت في موقع:

أعزائي، لقد وجدت جوابا لأسئلة تعصف بكياني، منذ مدة، ليست بالقصيرة، بفعل المعاناة اليومية لهذه الظاهرة السياسية وانعكاساتها الخطيرة على حياتنا اليومية ومستقبل بلداننا وشعوبنا وأجيالنا الصاعدة، إنه جواب - في نظري - صحيح إلى أبعد الحدود
وجدت هذا الجواب، وأنا بصدد البحث عن المستجدات الإعلامية، عن أحداث إيران على وجه الخصوص، فوجدت هذا المقال "الكنز" في موقع روسيا اليوم، فرأيت من المفيد -ربما- نقله لكم، من باب تعميم الفائدة، ولاعتقادي بأن ظروفنا متشابهة، ومصيرنا واحد
وبالمناسبة, وجدت في نفس الموقع مقالا عما يجري في إيران، في محاولة للتفسير، حيث ذهب إلى أن إيران في مفترق الطرق، وأن جوهر ما يجري ليس صراعا بين نجاد وموسوي، وإنما هو تمرد على المرشد الأعلى، مما قد يقوض حكم الملالي وولاية الفقيه، بصراعهم الانتحاري فيما بينهم، وعن البديل يرشح المقال تولي العسكر زمام الأمور، أي السلطة في إيران، وهو ما لا أتمناه من صميم فؤادي، لأننا عشنا مثل هذه التجربة الفاشلة مرارا وتكرارا، في الكثير من بلدان أمتنا، أملي أن تتجاوز السلطة الحالية أزمتها الراهنة، وتستوعب الدرس منها، وتسارع إلى الإصلاح الديمقراطي، وترتيب تسليم المشعل إلى الجيل اللاحق، في إطار ديمقراطي مؤسساتي متين ودائم وغير قابل للردة، وضياع المنجزات العظيمة التي تمت، والحفاظ على الاستقرار في إيران وفي المطقة، هذه أمنيتي، أو هكذا أحلم، فمن حقنا الطبيعي أن نحلم كذلك، ليس هذا من باب التشاؤم، بل من باب الخوف الذي ورثناه عن الأوضاع المتدهورة باستمرار التي عانت منها الأمة، منذ مدة طويلة ولا زالت تعاني.
_______________________

تحياتي الخاصة الخالصة إلي شريكي في النقاش الواعد: الأخت الفاضلة حورية النيل-والأخ العزيز الدكتور/ أحمد

إليكما، وبالطبع إلى جميع الأصدقاء والجيران هذا المقال التنويري الدال على مكنونات واقع الحال، كما أرى بالطبع


___________________________

الدولة الفاشلة ...فاشلة بالفعل

الدولة الفاشلة " – هل انها فرضية سياسية واقعية ام تهمة مصطنعة ؟ هل يجري حقا في عشرات من بلدان العالم انحلال كيان الدولة؟ هل تشكل " الدول الفاشلة" خطرا على الاستقلال الاقليمي؟ وما هي تدابير التأثير التي يمكن اتخاذها حيالها؟
تؤكد مجلة "فورين بوليسي" الأميركية ان الحكومات في اكثر من اربعين دولة من دول العالم لم تعد تؤدي وظائفها العامة، وبدلا من جهاز الدولة تدير الأمور هناك مجموعات وكتل سياسية وعسكرية غير حكومية تمارس عادة الكسب غير المشروع. وفي محصلة العام الفائت وضع المحللون الأميركيون في مقدم أسوأ الدول من حيث تعثر البنى السلطوية وجسامة المخاطر والمجازفات كلا من الصومال والسودان وزيمبابوي وتشاد وساحل العاج وبورما وهايتي. كما وضع هؤلاء المحللون في عداد الدول الفاشلة كلا من باكستان وافغانستان والكونغو وكينيا وكولومبيا. ويشير الخبراء الى ان الآليات المتوافرة للتأثير السياسي من طرف "المجتمع الدولي" عاجزة، عادة، عن معالجة الأوضاع في الدول الفاشلة التي يزداد عددها يوما بعد يوم. وتؤكد التوقعات والتوجسات ان غياب الإستقرار يمكن ، اذا بقيت الأوضاع الراهنة على حالها، ان ينسحب على عدد آخر من المناطق في آسيا وافريقيا واميركا اللاتينية. وبهذا الخصوص يوصي الخبراء الإدارة الأميركية وحلفاءها إما ان يشددوا من تأثيرهم الإستراتيجي المباشر على "الدول الفاشلة"، وإما ان يتنازلوا عن الحق في مثل هذا التأثير لدول اخرى ممن تستطيع تأمين الإستقرار ليس في اراضيها فقط، بل وفي اراضي الدول المجاورة.

____________________

اضيف في 27 يونيو, 2009 01:27 ص , من قبل elmouallim
من الجزائر

أظن أن هناك الكثير من البلدان مرشحة إلى هذا الوضع الخطير، بسبب الجمود السياسي، واحتكار السلطة، بل ضياع السلطة من يد الدولة، لصالح الجماعات المافيوية التي ذكرها التقرير، وهنا مربط الفرس، بمعنى هنا يتركز ميدان النضال، من أجل الدفاع عن الحق في الوجود الكريم المزدهر والحداثي المتطور، لفائدة الشعوب، فقط الشعوب، التي ينبغي لها أن تقيم دولتها الحقيقية، دولتها الديمقراطية، التي هي منها وإليها. ما رأيكم أعزائي الشركاء في النقاش، والأصدقاء والجيران؟
_______________________
اضيف في 27 يونيو, 2009 02:19 ص , من قبل hourianile
من مصر

الدولة الفاشلة هى تلك التى تميل إلى استخدام تدابير استثنائية للوصول إلى الأداء نفسه فى مؤشرات الاقتصاد والسياسة والمجتمع وبهذا المعنى فألمانيا النازية دولة فاشلة واللجوء إلى العنف الداخلى والخارجى للحصول على الاستقرار مثلا تعبير نموذجى عن الفشل وليس النجاح ويعني ذلك أيضا أن لجوء الدولة الأميركية في ظل رئيسها لتشريعات وأوضاع استثنائية مثل قانون الوطنى وقانون الإرهاب والحرب في العراق وأفغانستان يعد تعبيراً فجاً عن الفشل

أخى الفاضل شكرا لك على ما تتيحه لنا هنا من حوار ونقاش هادف وراقى مثل شخصك
تحياتى وتقديرى الدائم لك
_________________________

اضيف في 27 يونيو, 2009 06:02 ص , من قبل ahmadsayedahmad
من سوريا

أخي المعلم

اضافة فكرية من القاموس السياسي لافتة

اي موضوع الدولة الفاشلة

و رأيك أصبح أكثر اعتدالا وواقعية و لا يعني اننا على طرفي نقيض و لكن الأن صرنا ننظر للكوب من كافة جوانبها بهدوء الثوار و ليس نزقنا العربي

الذي لا يطعم دجاجة

د\\ أحمد

________________________________________________________

إضافة
الأخت الفاضلة حورية: أوافقك تماما على الإضافة الهامة، المثال النازي، والمثال البوشي النيوكولونيالي الفاشستي، بالطبع هما نموذجان للدولة الفاشلة بممارساتهما اللاإنسانية والنازية والفاشية البشعة، غير أنني أصر على إضافة الدكتاتوريات المتخلفة في عالم الجنوب، والتي فقدت أصلا هوية الدولة وسيطرتها المشروعة على إقليمها وحفظ النظام والأمن داخل حدودها، وصيانة الأملاك العامة والخاصة وبالطبع قبلها الأرواح، إن التقرير يتحدث عن حلول الجماعات المافيوية المبددة للمال العام والهادرة للأرواح والكرامة البشرية محل الدولة التي زالت عمليا من الوجود، وهو نموذج الدولة المنتشر بكثرة في بلدان الجنوب وبتفاوت في نسبة انعدام الوجود الفعلي للدولة. هذا رأيي أو قناعتي، وإني أكون سعيدا جدا، عندما نختلف، فالاختلاف طبيعي جدا وبناء، ومتيح لفرص تعميق الطرح والتحليل والتجاوز إلى رؤى جديدة، لم تكن -ربما- تخطر على بال الفرد الواحد، قبل الاختلاف الداعي إلى التعمق في التحليل والتوصل إلى استنتاج جديد. هذا لا يعني أننا اختلفنا، رغم أنني أحب الخلاف الخصب، فنحن متفقان، ولك فضل الإضافة الهامة، التي نورتنا أكثر، وأثرت الموضوع، وأحدثت تكاملا مهما، إن النقاش قد بدأ في تقديري يسير بخطى ثابتة نحو التأصل والنضج، وهو مدعاة للسرور والأمل، فإلى المزيد من هذا الينبوع الصافي
_____________________________________
الأخ العزيز الدكتور/أحمد
أنت تريد الاتفاق وهو أمر جميل وبالغ الأهمية في الحياة العملية، وخاصة فيما يتعلق بتسيير شؤون الدولة والمجتمع أما في ميدان الفكر الحر، فالاختلاف في نظري أهم، لأنه أخصب, ويقود إلى تطورات غير مضمونة إذا نحن وقعنا
في ركود الاتفاق الفكري. بالعكس عندما تختلف معي تدفعني إلى مزيد من البحث عن تصورات جديدة، وعن حجج جديدة أدعم بها هذه التصورات، مما يعني النمو العقلي والفكري باستمرار، تحت ضغط الاختلاف والصراع الفكري أو الجدل المؤدي إلى المزيد من رقي الطرح وحذق التحليل. علينا فيما أرى أن نفتح الأبواب والنوافذ ولا نخشى هبوب نسيم الاختلاف، فذاك هو السبيل إلى إيجاد الحلول وترقية الممارسات المختلفة الفردية منها والجماعية. سعيد أنا حقا بهذه المناقشة ومستفيد منها كثيرا، وإني على ثقة تامة بأنها ستؤدي إلى نتائج بالغة الأهمية

____________________________________________
بالطبع إن النقاش، ينبغي أن يتخذ أشكالا تنظيمية أكثر تركيزا ووضوحا، سنجدها مع تطور الممارسة، وإني أدعو باسم الثلاثي المؤسس كل الإخوة والأخوات من الأصدقاء والجيران والمتتبعين عامة، أن يتفضلوا بالجلوس معنا في حلقة النقاش
لنستفيد ونفيد من بعضنا، ولنمارس معا التفكير الجماعي الخصب بطبعه. فهل من مجيب؟

ليست هناك تعليقات: