عن الانتخابات الإيرانية
كثر النقد الذي أغلبه مغرض للانتخابات في إيران، وهذه مساهمة متواضعة في الموضوع:
كثر النقد الذي أغلبه مغرض للانتخابات في إيران، وهذه مساهمة متواضعة في الموضوع:
الديمقراطية مطلب لا غنى عنه لازدهار الشعوب وتطورها، والديمقراطية المرحلية الموجهة، تتفاوت من بلد لآخر في مستوى قربها أو بعدها من الديمقراطية التعددية الحقيقية, نعم يمكن تصنيف الانتخابات الإيرانية ضمن هذا المستوى الموجه، ويمكن لذلك التشكيك في نزاهة الانتخابات، لكن الذي لا يمكن التشكيك فيه لأن الوقائع والإنجازات تشهد عليه, هو التقدم العام الحاصل في إيران بفضل الثورة الإسلامية، فإيران لها موقف واضح مما يجري في المنطققة وفي العالم،وإيران أحرزت تقدما لا غبار عليها في المجالين العلمي والتكنولوجي, وإيران ذات مشروع نووي كبير يزعج العدو ويسعد الصديق، وإيران بفضل ثورتها قوة إقليمية رئيسة لا جدال حول نفوذها الكبير في المنطقة, وبالتالي في العالم، إذا كان المرجو من الانتخاب هو مثل هذه الإنجازات وهي حاصلة, وما دامت الديمقراطية وسيلة لازدهار الشعوب, والازدهار الإيراني لا غبار عليه, وما دامت الديمقراطية تتوسل بالانتخابات طريقة للتعبير عن ممارسة الشعب للحكم, وما دام الشعب قد شارك في الانتخابات بقوة أدهشت العالم كله، فإيران تمارس الديمقراطية الانتخابية, أو تتجاوزها لأنها تنجز والشعب راض على الإنجازات الكبيرة, فهو إذن موافق على ما يجري وسعيد به, وسواء حدث ذلك عن طريق التصويت أو بطرق أخرى, فالمشاركة الشعبية والموافقة الجماهيرية فيما يجري في إيران أمر لا يقبل الجدل, وفي نهاية المطاف فالشعب أعرف بمصالحه, وعندما يرضى فلا يهم أن يقوم الآخرون بالطعن في حرية الانتخابات ونزاهتها, فهي وسيلة لا تعدو أن تكون طريقة للتعبير الديمقراطي, فإن اختلت هذه الطريقة لفائدة الثورة, فإن لهذه طرقا أخر يعرفها الشعب ويحدسها ويتفاعل معها ويلتحم بها, وهذا ما هو حاصل في إيران, والبقية تفاصيل لا تقدم ولا تؤخر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق