الخميس، 27 نوفمبر 2008

تستقبل المدونة المساهمات التربوية في مجال الفلسفة خاصة, وعلى الأخص تلك الموجهة لطلاب البكالوريا, والهادفة إلى مساعدتهم على امتلاك كفاءة التفلسف, أي كفاءة تحليل المقالة وتحليل النص, حيث إن تلك الكفاءة هي الغاية المطلوبة, وفي ذات الوقت هي الوسيلة التي يقيم بها عمل الطالب عند الاختبار
كما يسعد المدونة أن تفتح مجال الحوار مع التلاميذ وفيما بينهم, ومع أطراف أخرى, ويفضل أن يكونوا من أهل الخبرة والمشتغلين بالموضوع.
إن هذه المدونة عامة, لذلك تستقبل بترحاب كل المساهمات الثقافية والفكرية المتنوعة, لا سيما من ذوي التجربة والاختصاص في كل المجالات الثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية, إنها تطمح إلى أن تكون منبرا متميزا منيرا, يشع من حوله, ومنارة تبدد دياجير الظلام, وتعري أولئك الذين يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم, ويستعبدون الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا.
فأهلا وسهلا بكل الكفاءات في هذا الفضاء, الذي نريد أن يصير مزارا للمتنورين وللذين ينشدون النور وينفرون من الظلام, حيث تعشش الخفافيش التي لا تقوى على العيش في جو الأنوار الساطعة, فتقبع في دياجير الظلام.
مرحبا بالأساتذة والطلاب في هذا الفضاء الذي يتلاقحون فيه ويتفاعلون ويتبادلون المعرفة والخبرة والنصيحة والتوجيه وسداد الرأي. بمثل هذا الصنيع ترقى الأمم والشعوب وتزدهر, ولا خلاص من البؤس والجهل والهوان إلا بنور العلم والمعرفة وخوض التجربة الخصبة الخلاقة. نرجو أيها السيدات والسادة أن تكون هذه المدونة المتواضعة مقدمة لموقع عظيم يمثل قمة شامخة من قمم المجد والازدهار, بحيث كلما نضج أمر وتبلور وضعناه في بابه من الموقع, حتى يصبح مرجعا ومصدرا يلجأ إليه كل محب للحكمة والعلم والمعرفة في شتى المجالات, وفي مختلف التخصصات والخبرات. هذه هي المهمة الحقيقية التي نسعى إليها, والتي من أجل رعايتها نمارس هذا النوع من الإشهار لنستعين به بعد الله عز وجل على القيام بواجبنا نحو هذا المشروع الطموح الذي هو مشروع نهضة وانبعاث لأمة طالما طواها النسيان والهوان بالرغم من كونها خير أمة أخرجت للناس, وبإمكانها إن هي أرادت, والتزمت نخبتها المثقفة بإرادتها أن تجسد هذا الوصف الرباني لها من جديد وإلى الأبد.
أهلا وسهلا بكم سادتي سيداتي في فضائكم هذا الذي يدعوكم إلى إحياء مجد أمتكم, فإن العلماء هم ورثة الأنبياء, وصدق الله العلي القدير في تعبير القرآن العظيم عن هذا المعنى, عندما يقرر بأن الأرض يرثها عباده الصالحون. اكتبوا في كل تخصصاتكم وخبراتكم, وبعد تراكم بسيط للحصيلة تبدأ في الظهور أبوابا وفصولا في الموقع العظيم الذي نحلم به, حيث يجد كل قاصديه بغيتهم في شتى ميادين العلم والمعرفة والحكمة والتطبيق العملي والخبرة الميدانية المبدعة. نكتفي بهذه اللمحة التي لابد منها لتوضيح القصد وإليكم الكلمة, والله من وراء القصد, وحياكم الله سيداتي الفضليات سادتي الأفاضل.

ليست هناك تعليقات: