السبت، 31 يناير 2009

Dossiers spécials GAZA



Dossiers spécials GAZA

الرحامنة من إقليم مراكش بالمغرب وهي بلد السيد/ ابن جرير الذي يعرف بها, وهو صاحب الألبوم الهام عن غزة

[url=http://benguerir.net/photos/main.php?g2_itemId=12721][img]http://benguerir.net/photos/main.php?g2_view=core.DownloadItem&g2_itemId=12726[/img][/url]

العدوان الصهيوني المجرم على غزة والتضامن الرائع مع شعبها كما وردت في الألبوم الهام للسيد/ابن جرير المغربي الرحماني المراكشي

Manifestation de soutiens à Gaza organisée à Rabat

صور من ألبوم السيد/ابن جرير من منطقة الرحامنة بإقليم مراكش

Manifestation de soutiens à Gaza organisée à Rabat

المجموعة اللبنانية للإعلام - قناة المنار:: اشاد�

حماس تتكلم كلام الكبار

صورة لأبطال المقاومة الشريفةوشهدائها(افتح الصورة بالنقر على الرابط أعلاه)
"منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا"
لغة الكبار
ليس من المهم أن نتفق أو نختلف إيديولوجيا مع حماس أو الفصائل الفلسطينية الأخرى في غزة, ولا خيار لنا ولا لغيرنا بمن فيهم الأعداء والسائرين في ركابهم سوى الاعتراف بالوقائع الموضوعية على الأرض, أحببنا أو كرهنا, لقد أعلن الصهاينة الحرب وأهدافها, والتي هي خاصة القضاء على حكم حماس لغزة, ومنع إطلاق الصواريخ منها, وتحرير شاليط, وكان واضحا بين السطور أنهم جاءوا ليقضوا نهائيا على المقاومة الفلسطينية, ومن ثم تصفية القضية نهائيا بفرض الاستسلام على الشعب الفلسطيني, وقد تلقوا كل الدعم والتأييد, بل الطلب الملح والرجاء بإنجازهذا الهدف المشترك والمصيري بينهم وبين الغرب ومعسكره و"المعتدلين"!!! وقد تحدثوا عن نصر لهم غامضا بعد الحرب, زاعمين بأنهم أنجزوا أهدافهم كاملة, وقد وصف أردوغان العظيم ذلك مخاطبا رئيس العصابة الصهيونية في دافوس: إنكم تتفاخرون بقتل الأطفال في غزة وإنه لمن المحزن أن تصفق لكم القاعة, وربما يكون عمرو موسى وبان كيمون من بين المصفقين, بمعنى أن الصهاينة ارتكبوا جريمة غير مسبوقة في حق الإنسانية, ولم يحققوا أي هدف لهم معلنا أو خفيا من الحرب, وهم الآن يستميتون ومن معهم في فرض أهدافهم بطرق أخرى مضحكة, نعم قد يضيفون الكثير من المعاناة لشعب غزة الصامد, لكن ذلك لن ينفعهم في شيء, اللهم إلا في تحصيل المزيد من الخزي والعار, إن هذه الجولة قد انتهت, ونتائجها سجلها التاريخ بفخار لفائدة شعب غزة الصامد, وليتخبطوا ما شاء لهم التخبط, فلن ينالوا شيئا, ولن يعطلوا قيام واقع جديد هم مرغمين على التعامل معه, وها هو عميلهم بلير يصرح بأن عملية السلام لا يمكنها أن تتم في غياب حماس, لكن ماذا تقول حماس والمقاومة ككل على لسانها, إنها تقول بوضوح تام ودون أي لف ودوران: لا تهدئة بلا فتح لكل المعابر فتحا كاملا ودائما, ورفع تام للحصار, ولا حوار ولا مصالحة ولا حكومة وحدة وطنية إلا بإطلاق سراح المعتقلين من مناضليها لدى السلطة في رام الله, على أن يتم الحوار المأمول على قاعدة المقاومة, وإلغاء السلطة لاتفاقاتها مع العدو, وإنهاء المفاوضات, وباختصار إلغاء كل إجراءات التفريط في الحق الفلسطيني ومفاوضات العبث والاستسلام, إنه كلام بليغ وكبير لا يصدر إلا عن الكبار. أما الحديث عن إعادة الإعمار تحت إشراف السلطة وشركائها إقليميا ودوليا, فمعناه الوحيد في قاموس الكبار هو تعطيل أو على الأقل تسويف التخفيف من آلام شعب غزة الجريح الأبي. وبعد هذا فليتحدثوا كما يحلو لهم وليناوروا ما شاءوا وليضغطوا بكل ما أوتوا من قوة وحيل, وليراوغوا بكل ما لهم من خبرة في هذا الفن المخادع, فلن يبلغوا شيئا مما يحلمون به, فقد فشلوا في حربهم المجرمة وعليهم أن يعترفوا بنتائجها على أرض الواقع, فأو يجبروا على ذلك إجبارا, بالرغم من الكاميرات وأجهزة الإنذار التي نصبوها على طول الحدود بين مصر وغزة, والتي هي نسخة باهتة من جدار الفصل العنصري, ذلك هو السبيل الوحيد لإصلاح ما يمكن إصلاحه, وللسير قدما نحو إرساء قواعد سلام حقيقي, يعترف بالحق الفلسطيني ويتحاور مع ممثلي شعب فلسطين الحقيقيين الذين فوضهم بالانتخاب الحر الديمقراطي النزيه, كما اعترف بذلك العدو قبل الصديق, سلام جقيقي ولو على المدى المتوسط, أما جولات المدى البعيد فتبقى مفتوحة ولا أحد يستطيع تقرير أمرها سوى الشعب الفلسطيني ذاته, أما إذا كانوا يراهنون على الحرب الفاشلة فستظل كذلك خاسرة حتى ولو استعملوا أسلحة الدمار الشامل, وليس فقط الوسائل الصغيرة المحرمة دوليا, كما فعلوا في جريمتهم الشنعاء هذه المرة, فإن كانوا يهدفون إلى التصفية الجسدية والتطهير العرقيى كما فعلوا بالهنود الحمر فلهم ذلك, لكن النتيجة محسومة مقدما, لأن العصر غير العصر والممارسات من هذا القبيل قد عفا عنها الزمن, وهم إن فعلوا فسوف تكون النتيجة رفع التحدي, وسيكون المطلوب فلسطينيا وبمؤازرة تامة من أمتهم العربية والأسلامية, ومن شرفاء العالم, ومحبي العدل والسلام فيه, هو بتر بؤرة الشر واستئصالها بالكامل, بطرد الكيان الصهيوني الغاصب من فوق أرض فلسطين وتحريرها نهائيا من النهر إلى البحر, إنهم في هذا المرة أمام إرادة الشعوب وهي من إرادة الخالق سبحانه, أي أنها غير قابلة للثني والقهر, وليراهنوا ما شاءوا على ما أجاب به شيخهم في دافوس قائلا للبطل أردوغان: أنت لا تعرف القضية أحسن من مبارك أو صديقنا عباس, فليتوهموا ما شاء لهم الوهم, فإنهم لو ساروا في هذا الطريق المزين بالسراب والخنوع التام, سوف يندمون حيث لا ينفعهم الندم.
بن سي رابح
أستاذ متقاعد من الجزائر العاصمة

CNNArabic.com - فيدل كاسترو يوجه أول لطمة لباراك أوباما

CNNArabic.com - فيدل كاسترو يوجه أول لطمة لباراك أوباما
بعد أن أثنى عليه الأيام الماضية, ها هو كاسترو يتارك الأمر وينتقد باراك أوباما, بسبب تأييده للإجرام الصهيوني, وهو محق فمن يناصر الإجرام ويمنحه السلاح الفتاك, ويعطل عمل مجلس الأمن لحاية السلام العالمي, لا يمكن أن يستمر مدح الناس له مطولا, وها هو مبعوثه إلى الشرق الأوسط ميتشل يلغي زيارته إلى تركيا دون تبرير, والأمر واضح للتزامن بين هذه الزبارة وغضب أردوغان وانسحابه من أشغال منتدى دافوس حيث قفل راجعا إلى بلاده محتجا على عدم تمكينه من الرد الكاافي على مزاعم رئيس الكيان الصهيوني الذي أطنب في القول تلفيقا وتزويرا في كلمته عن غزة, وهكذا غادر إردوغان قاعة المنتدى فورا ليعود إلى بلده ويستقباه شعبه استقبال الأبطال مكافأة له على موقفه المبدئي الصارم.

CNNArabic.com - الروبوتات وراء انخفاض خسائر الجيش الإسرائ�

الجمعة، 30 يناير 2009

alalam news

RFI - Erdogan salué en héros

RFI - Erdogan salué en héros

الشعوب والأنظمة
درس بليغ من دافوس بقلم البطل رجب طيب أردوغان, وإمضاء الشعب التركي الناهض الأصيل, ما كان بالإمكان لأردوغان أن يسجل هذا الهدف الرائع لولا أن الشعب التركي على درجة رفيعة من الوعي ولولا أن الديمقراطية راسخة على الساحة التركية, وإلا لماذا لم يفعل عمرو موسى وهو معني بالموضوع أكثر من أردوغان بملايين ملايين المرات؟ إن الأمر سياسي, والسياسة معيارها الرئيسي المصلحة, وولي نعمة أردوغان البطل رغم كل شيء هو الشعب التركي الذي انتخبه والذي يبقيه في السلطة أو يزيحه عنها متى شاء, في حين أن ولي نعمة عمرو موسى هو النظام المصري فهو لا يستطيع لذلك أن يتصرف إلا بما يوافق اتجاه هذا النظام وإلا فقد منصبه في أول فرصة مواتية, وربما فورا وقبل عودته من دافوس, فكل شيء متعلق بإرادة النظام الحاكم دون سواه. هذه الحادثة الدافوسية تؤشر على مدى الأهمية القصوى لترسيخ الديمقراطية في بلد ما, إنها الاستراتيجية الأم لحماية ذلك البلد وحفظ مصالحه الحيوية من كل عبث محتمل داخليا كان أو خارجيا, وبدون هذا الحارس الأمين تبقى مقدرات أي بلد على كف عفريت, كما هو حال البلدان العربية اليوم, أردوغان لأنه مسلم ولأنه إنساني وقبل هذا وذاك لأنه سياسي في بلد ديقراطي يغضب على رئيس الصهاينة بيريز, وينسحب من دافوس لأنه لم يعط فرصة الرد الكافي على بهتان الرئيس الصهيوني بشأن غزة, وقد وصف تدخله أثناء الجلسة التي خصصت بالطويل, بينما لم يمكن رئيس الحكومة التركية من الرد الكافي بحجة انتهاء الوقت, أردوغان يغضب لغزة وعلى رئيس عصابة تل أبيب, ويحتج بالانسحاب فورا من منتدى دافوس العالمي الذي يضم الكثير من رؤساء الدول والسياسيين ورجال الاقتصاد والأعمال وغيرهم الكثير من مشاهير العالم, لأنه لم يعط الفرصة ليقول ما يريده الشعب التركي الذي انتخبه والذي يحدد مستقبله السياسي, وما جاء إلى دافوس إلا بتكليف من هذا الشعب مصدر السلطة وصاحب السيادة وحده, وكان بالإمكان أن يفقد الكثير من وزنه السياسي لو لم يتصرف كما يجب عليه أن يفعل, وقد كانت المكافأة في مستوى الموقف حيث استقبله شعبه في اسطمبول استقبال الأبطال الفاتحين, رغم أنه لم يزد على القيام بالوجب, غير أن الشعوب كريمة ولا تغمط حق ساستها في البطولة إن هم أحسنوا التصرف وأجادوا التعبير عن إرادتها الحرة ومثلوها أحسن تمثيلا, فلا تبخل عليهم بالمكافأة إقرارا بصواب أفعالهم وتشجيعا لهم على المضي قدما على درب الحرية والكرامة, وتثمينا لمبادرتهم البناءة السليمة وطلبا للمزيد, وفي ذات الوقت موافقة جديدة وانتخاب طارئ بالمناسبة يثبتهم في السلطة ويؤيدهم ويؤازرهم ويدفعهم إلى المزيد من الخطوات العملاقة على درب المجد والآمال العريضة في المستقبل الزاهر المتحقق دونما ريب بإذن الله الواحد الأحد, فلو تعلقت إرادة ابن آدم بما وراء العرش لناله, كل هذا لا ينفي عن الساسة وطنيتهم ولا صفاتهم الشخصية المميزة ولا عبقرياتهم ولا بطولاتهم, بل بالعكس من ذلك فإن الديمقراطية تجعل شعوبهم تعليهم إلى أعلى المراتب وتحتفل بإنجازاتهم وتعترف لهم بالفضل وتزيدهم بالتثبيت في السلطة محاطين بالثقة الغالية والاعتراف بالجميل, وها هي استقبالات الشعب التركي الحاشدة والبهيجة تشهد على هذا السلوك الشعبي الكريم نحو الزعماء الأوفياء. هذه الصورة الرائعة والخصبة غائبة تماما في عالمنا العربي وواأسفاه, وعلى شعوبنا التي عبرت عن حالة معتبرة من ارتفاع الوعي بمناسبة العدوان المجرم على غزة وصمودها الأسطوري أن تدرك بوعي أكبر عمقا بأن هذا المثل التركي الرائع جدير بالتأمل والحفظ, ذلك لأنه هو الطريق الصحيح نحو المجد والكرامة والانعتاق والازدهار, وبدونه لا يمكن أن ننتظر شيئا جميلا يتحقق في وأوطاننا, إن الوعي الذي أنضجته غزة المجاهدة لا ينبغي أن يتراجع أو يتوقف أو يكون مناسباتيا, بل يجب أن ينمو بأقصى سرعة ممكنة, ولتكن غزة الأسطورة نواة له يرعاها وترعاه ينصرها وتطوره, ولتظل المسيرة قائمة نحو مزيد من الوعي مما يؤسس لديمقراطية تمنع نهائيا العبث والتلاعب بالأوطان وبمصير الشعوب, لتقرر الأمة قرارا آخر أكثر استراتيجية من قرارها اعتماد المقاومة لحماية نفسها من العدوان الخارجي وتحرير ما هو محتل من أوطانها, ذلك لأن قرار الديمقراطية يجعلها تسترجع سيادتها كاملة, وحقها التام في أن تمنح السلطة لمن تشاء وتثبت فيها من تشاء وتسحبها متى تشاء, هكذا هي الديمقراطية وهي الاستراتيجية الأم, من ملكها من الشعوب ملك مصيره ومن فقدها عاش في دوامة لا تعرف قرارا ووضع مصيره بين أيدي المغامرين والانتهازيين والمجرمين وكان مآله البؤس والحرمان والمذلة وعبث العابثين. هذه بعض نتائج درس دافوس البليغ, والتي من بينها انتصار أردوغان لغزة كما لم يفعل الساسة العرب ولا ممثلهم في هذا المنتدى العالمي وقد أحسن تمثيلهم, وليس لهم أن يفعلوا ولن يفعلوا إلا ما رحم ربك ممن دفعتهم خصالهم الشخصية إلى اللقاء في دوحة الكرامة, نعم إن أردوغان غضب لغزة وهذا دافع طبيعي, أما موقفه فنابع من إخلاصه لشعبه الذي غضب لغزة لإسلاه وبفعل الجرائم الصهيونية البشعة, فكان أن التقى الغضب الشخصي بالتمثيل الأمين للشعب الغاضب فصنع الموقف البطولي الرائع, ولا يمكن لأي كان حتى رئيس العصابة الصهيونية إلا أن يعجب بمبادرة أردوغان العبقرية ويحسده عليها أو يمجده بسببها إن كان من بين الأصدقاء وذوي القربى, هنيئا لك شعب تركيا الأبي ببطلك الكبير, وهنيئا لك أردوغان بعبقرية اتخاذ الموقف المناسب في الوقت المناسب, وهنيئا لشعب غزة وشعوب العرب وأمة الإسلام أن لها من بين ساستها مثل هذا الرجل العظيم, وإننا لنشعر بكل فخر واعتزار لكونك يا أردوغان منا وإلينا, فقد أحييت النخوة فينا وأرجعت لنا الثقة في أنفسنا وفتحت لنا باب الأمل عريضا, فكأن المعتصم يهب من مرقده, ولله الحمد وستكون مرفوقا إن شاء الله عما قريب بأمثالك على امتداد الرقعة الإسلامية الشاسعة, وعندها لن يغمض جفن للصهاينة ومؤيديهم وحماتهم وعبيدهم وسينقلبون شر منقلب جزاء ما أجرموا واقترفوا من مجازر يندى لها جبين الإنسانية, فحياك الله أردوغان وعشت لتركيا الناهضة بخطوات عملاقة ولأمتك الإسلامية المجيدة.

بن سي رابح
أستاذ متقاعد من عاصة الجزائر

Il faut exclure Israël de l’ONU (PM turc)

الخميس، 29 يناير 2009

من دفاتر الأيام/ أردوغان العربي

صورة رئيس الحكومة التركية العظيم - رجب طيب أردوغان- وهو يلقي خطابه في مؤتمر"دافوس" مطالبا بطرد إسرائيل من الأمم المتحدة لكونها ترتكب فظائع وترفض قرارات الأمم المتحدة, وفي تطور لاحق غادر السيد/أردوغان المؤتمر احتجاجا على أنه لم يمكن من الرد على افتراءات رئيس الكيان الصهيوني "شمعون بيريز" بشأن العدوان البشع الأكثر إجراما في التاريخ على غزة.

http://www.alterinfo.net/photo/1184895-1538702.jpg?v=1232115390


عود على بدء

غارات وموتى وجرحى ودمار ورد بصاروخين على سديروت وتهديد بعدوان موسع على غزة تماما نفس الجو السائد قبل عدوان الإبادة والتدمير الذي توقف بعض الشيء منذ إحدى عشرة يوما. وبيريس رئيس العصابة يذهب إلى دافوس ليستقبل بكل حفاوة!!! ثم يلفق أقاويل عن الحرب المجرمة الأخيرة وتقبل تماما, وكيف لا؟ وأوروبا و"المعتدلون" يحملون حماس مسؤولية العدوان الهمجي؟؟؟ لكن الخير لا ينقطع من الأمة إلى قيام الساعة, فقد تكلم أردوغان العظيم وهو أشرف عربي مع شافيز البطل, وطالب بطرد الكيان المجرم من الأمم المتحدة, وفي حضور أمين عام الجامعة المدعوة عربية, الذي لم ينبس ببنت شفة, وكيف يفعل وهو كبير موظفي الجامعة التي صنعتها بريطانيا الاستعمارية لتحافظ على استمرار وجودها حتى ولو غابت ماديا؟؟؟ ثم كيف يفعل وهو موظف لدى النظام المصري الذي يحارب حماس والمقاومة أكثر مما تفعل إسرائيل, ويخنق العمل التحرري في رفح؟؟؟ وبالمناسبة نقول إنه ليس من الطبيعي ولا المنطقي أن يكون أمين عام الجامعة من دولة المقر, هذا خطأ جسيم لأن معناه هو أن هذه المنظمة وإن كان عدمها أحسن من وجودها لا يمكنها أن تخرج عن فلك سياسة دولة المقر, وهاهو أردوغان يمثل العرب أحسن تمثيل وما هو في الحقيقة بعربي, لكنه فعل ذلك لكونه مسلما أولا ثم لكونه إنسانا ثانيا, ولم يفعل عمرو موسى لأن القيم قد انتحرت على عتبة نظامه المصري الغريب الأطوار.

وها هو جورج ميتشل يصرح مرددا شروط إسرائيل بأن فتح المعابر لا يكون إلا عند توقف دخول السلاح إلى غزة والامتناع عن إطلاق الصواريخ, أي بعد الاستسلام, فما أشبه اليوم بالبارحة, هكذا كانت تقول رايس ورئيسها وجماعته, وهذا ليس بالأمر الغريب عن أمريكا التي تناصر العصابة الصهيونية وتحميها, نعم هكذا كانت أمريكا دوما, لكنها قبل بوش لم تكن تؤيد كل شيء يفعله الصهاينة بما في ذلك الجرائم في حق الإنسانية, لكن ليعلم ميتشل إن كان هذا هو كل ما عنده, يأتي إلى الكيان الصهيوني فيملي عليه ما ينبغي أن يقول فيفعل كالببغاء تماما, ليعلم أنه إنما يضيع وقته, وأن الأمر في المنطقة قد تغير جذريا, فالمعركة من هنا فصاعدا ستكون مع الشعوب, لقد انتهى زمن الأنظمة التي أضاعت البلاد والعباد, ولأ يرجى منها شيئ بعد ستين عاما من الفشل والخضوع والخنوع ثم الاستسلام, ولغة الشعوب المعتمدة هي المقاومة, أما الاستسلام الذي تحلم به الصهيونية مؤيدة بحلفائها وأتباعها, والذي يلهج به النظام المصري ومعه ميتشل, هذا الاستسلام لا يوجد في قاموس الشعوب, فليقولوا قولا مقنعا أو يصمتون, وليكن في علمهم أن المراوغات واللف والدوران المتبع في مسألة إعادة الإعمار لن يذهب بهم إلى بعيد, إن هذه الأموال التي مهما بلغت فإنها تبقى رخيصة في حق الشهداء الرضع والأطفال والنساء والشيوخ والمدنيين العزل, وهي ملك لشعب غزة البطل المثخن بالجراح والمفجوع في فلذات أكباده والمنكوب في سكناته ومرافقه العامة وحقوله وكل أسباب الحياة, هذا الشعب له من يمثله, وهي الحكومة التي انتخبها بكل حرية وديمقراطية كما أوصى الغرب واعترف بأن العملية كانت شفافة ونزيهة لا تشوبها شائبة, ثم ينقلب الغرب على ذلك ومعه "المعتدلون" وربما بطلب منهم, ويدرج حماس المنتخبة انتخابا حرا ديمقراطيا نزيها في قائمة الإرهاب, ثم يتعامل معها على هذا الأساس الواهي الذي يبرر به بعد ذلك كل ما ترتكبه عصابة الصهاينة من جرائم نكراء على غزة الصامدة. ها هي أجواء الحرب تخيم من جديد, وهي في الحقيقة لم تتوقف حتى أيام الهدنة الماضية, ولا يمكن أن تتوقف وعبثا يحاولون ما دام الشعب الفلسطيني لم يحصل على حقوقه المشروعة كاملة غير منقوصة, ومن حقه أن يقاوم بكل ما يملك وهذا طبقا للقوانين والأعراف الدولية الموثقة وغير الموثقة, فهل هناك قانون دولي واحد أو شبه قانون يبرر العدوان ويشرع له؟؟؟ وهكذا هي تناقضات الغرب ومن لف لفه من الأتباع والمنبطحين, من جهة يدافعون عن الشرعية نظريا لكنهم عمليا يدعمون الطرف الآخر الذي يمارس أعمالا عدوانية إجرامية ويغضون الطرف عن مخالفتها للشرعية والقوانين الدولية, بل يسلحونه بأحدث ما تنتجه مصانعهم الحربية من وسائل التدمير والتخريب والإبادة, ألا إن ساعة الجد قد دقت, وليعلم الغرب وأتباعه وخدمه أن الشعوب قررت نهائيا وعن قناعة راسخة لا تتزحزح أن تتولى أمرها بنفسها وأن تتخذ من المقاومة وسيلة مفضلة للدفاع عن النفس والتحرير, وأن المسيرة المباركة قد انطلقت فعلا في الميدان, ومهما كانت الكلفة كبيرة, فكل شيء يهون في سبيل عزة الأوطان وكرامة الإنسان, فليدمر الصهاينة وليقتلوا ما شاءوا بالسلاح الأمريكي, لكنهم لن ينعموا بشيء من الراحة وهدوء البال, وعليهم أن يدركوا دنو نهايتهم الحتمية بكل تأكيد فالقرار حاسم وتنفيذه لا رجوع فيه ولا تردد, وسوف يعضون بنان الندم بعد فوات الأوان, فيقولون يا ليتنا قبلنا بالتفاوض الجاد والوصول إلى حلول معقولة من شأنها أن تسمح لنا بالوجود على أرض اغتصبناها ولو لفترة متوسطة, فالشعوب لن تقبل بمنح أراضيها ولا ببيعها والسمسرة فيها, وما هي إلا غشاوة سوف تزول عن الأعين بتعمق الوعي في النفوس وتوسع المدارك بفعل مرور الزمن وبفضل وسائل الاتصال والإعلام العملاقة المحركة لآلية الوعي والفهم, وعند بلوغ درجة معينة من امتلاك الثروة البشرية, سوف تنتقل الشعوب ضرورة إلى مرحلة التحرير الكامل لأرض فلسطين السليبة من النهر إلى البحر, ولن ينفع الكيان الصهيوني أي شيئ بما في ذلك ترسانته النووية التي سوف يستعملها دون ريب في لحظة اليأس, وهو أمر لا تغفل عنه الشعوب ولا تستبعده مقاومتها الباسلة, غير أنها لا تخاف منه ولا تتردد في المضي إلى هدفها المنشود داركة بأن الكلفة باهظة لكنها ليست مبررة للاستسلام والمهانة والذل والتفريط في الأوطان



بن سي رابح

أستاذ متقاعد من عاصمة الجزائر

الأربعاء، 28 يناير 2009

من دفاتر الأيام/ مظاهرات شعبية تأييدا ودعما للصحفي منتظر الزيدي

مظاهرات شعبية مساندة لراجم بوش بالحذاء
الصحفي العراقي البطل منتظر الزيدي (عن روسيا اليوم)

http://www.rtarabic.com/news_all_news/23505/?video=1

من دفاتر الأيام/ مكتبة الإستايلات في الويب العربي

">http://www.arabwebtalk.com/local_links.php?catid=15">

من دفاتر الأيام/ تقنية من الويب العربي لتحسين المواقع والمدونات

http://www.arabwebtalk.com/local_links.php?action=jump&id=1554&catid=15

France Info - Monde

خرق وقف القتال
أوقف الصهاينة القتال من من جانب واحد, وهاهم يخرقونه بعد عشرة أيام ويشنون الغارات ويقتلون ويجرحون ويخسرون أيضا ضابطا ويجرح ثلاثة جنود منهم
France Info - Monde

وقف إطلاق النار من جانب واحد يخرقه نفس الجانب بعد عشرة أيام

قصف الشريط الحدودي مجددا
صورة لحفرالأنفاق المستهدفة

http://www.lepoint.fr/content/system/media/1/200901/32249_une-tunnel-rafah.jpg

بعد عشرة أيام من وقف القتال من جانب واحد, ها هو هذا الجانب يشن غارة على خان يونس تخلف جرحى ولا زلنا لم نعرف الخسائر المادية المحتملة, ويقتل اثنين من الفلسطينيين المدنيين العزل بقصف مدفعي جنوب القطاع, ويقصف الشريط الحدودي مع مصر كما تنبأ بذلك النظام المصري عند غلقه الأخير لمعبر رفح بالكامل, ويجرف الأراضي في جهة أخرى من غزة, والمجلس الوزاري الأمني لمصغريجتمع لدراسة الرد على العبوة الناسفة, وغير هذا من مظاهر العدوان المتجدد, وهاهي كلينطون تقول مثل سيئة الذكر رايس لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها ولا يمكن السكوت عن الصواريخ التي تسقط على أراضيها, أما جلعاد المفاوض الإسرائيلي فقد صرح بأن النظام المصري يعتبر حماس عدوة له لأنها في نظره تهدد استقراره ووجوده. وهكذا يتضح من جديد ومنذ ظهورهم على صفحات التاريخ أن الصهاينة لا يؤتمنون ولا عهد لهم, والمشكلة على أي حال ليست فيهم, وإنما فيمن يحميهم ويؤازرهم ويأتمر بأوامرهم, هم من جانبهم يطبقون عقيدتهم المحرفة وتوجيهات حاخاماتهم التي مفادها ألا مكان لغيرهم من البشر إلا أن يكونوا خدما وعبيدا لـ"شعب الله المختار" وإلا يبادون نهائيا هم وحيواناتهم وشجرهم ما عدا من يصلح منهم للسبي والاستعباد مثل النساء والعبيد, سياسة الصهاينة هذا هو دستورها بل عقيدتها الدينية الراسخة والمحرفة, فمن المعروف أنهم لا دستور لهم لأنهم يترفعون عنه بتعاليمهم الدينية المحرفة, هم هكذا علنا ودون مواربة, فماذا عن حاميهم ومؤيدهم وخادمهم, هذه الفئات الضالة والمتورطة في الجرائم الصهيونية الشنيعة لا يهمها معتقد الصهاينة ولا فظاعة ما يرتكبونه من جرائم بشعة, ما يهمهم هو مصيرهم الذي يرتبط آليا وبإحكام تام بمصير الكيان الصهيوني, حيث إن زوال هذا الكيان ينتج عنه حتما زوال الوجود والنفوذ الاستعماري الغربي وغير الغرب من العالمين العربي والإسلامي نهائيا, وقبل ذلك تزول الأنظمة العميلة التي تكون قد فقدت أسباب وجوده تماما, ولا يمكن لها الاستمرار في غياب حاميها الغربي والصهيوني. من أجل هذا تسارع الصهيونية مؤيدة من هؤلاء بالعودة إلى القصف المدمر والمجرم, ولا يمكن أن تتوقف عنه حتى بعد اتفاق إمضاء وقف القتال مع المقاومة, لأن هدفها هو الإبادة النهائية لشعب فلسطين والشعب العربي كله إن استطاعت إلى ذلك سبيلا ومن يقفون وراءها ويدعمونها أو يأتمرون بأوامرها لا يعترضون عن أي شيء تقوم بها مهما بلغت درجة فظاعته لأن مصيرهم يرتبط بمصيرها, وبئس المصير, ولأن الرهان هو في مستوى الوجود ذاته, الحياة أو الموت .

أما كلينطون الذي تردد كلام "رايس" فهي تغامر بالفرصة التي ساقتها لها الأقدار لتكون من الخالدين, ألا إن التاريخ لا يرحم ولا يساوم فإما أن يضع رواده في مراتب الصالحين الذين شيدوا ورفعوا البناء شامخا لفائدة الإنسان, أو يرميهم في مزابله مع الأرذال والمنافقين والمفسدين في الأرض, حيث يخلدهم بهذه الأوصاف الرخيصة المقززة, وعلى السيدة كلينطون أن تختار بين المرتبتين قبل فوات الأوان, فإذا سارت على نهج "رايس", فلتعلم أنها سوف ترمى معها في سلة مهملات التاريخ, ولن تذكر على مر القرون والعصور إلا وتشيعها اللعنات, والعياذ بالله.

ولا نتوقف كثيرا عند عبقرية النظام المصري الذي أعاد الغلق الصارم لمعبر رفح قبل يومين, بعد أن كان مفتوحا بنسبة ضئيلة جدا, بدعوى أنه متخوف من إعادة إسرائيل لقصف الشريط الحدودي لتدمير الأنفاق, حيث قال إنه يتخوف ويتوقع, فهذا ليس بعبقرية, والأمر لا يعدو أن يكون أن الصهاينة أخبروه بذلك, أو أنه ألح في الطلب منهم ليعيدوا القصف, أو نتيجة اتفاق بين الجانبين على إعادة القصف لعلهم يحققون حلمهم في منع دخول الأسلحة إلى غزة, ولكن هيهات أن يتحقق حلمهم مهما قصفوا وأجرموا ودمروا, لسبب بسيط هو أن المقاومة من الشعب, وإرادة الشعوب لا تقهر "إن كانوا يعقلون".

بن سي رابح

أستاذ متقاعد من عاصمة الجزائر

الثلاثاء، 27 يناير 2009

صورة عن الغارة العدوانية الجديدة على خان يونس اليوم

عدوان همجي وحديث عن حب السلام
صورة لغارة عدوانية جديدة على خان يونس اليوم بعد عشرة أيام من وقف الصهاينة للقتال من جانب واحد
وفيديو للرئيس الأمريكي الجديد يتحدث فيه لقناة العربية, عن حبه للسلام في الشرق الأوسط, ويلاحظ أن هذه هي أول وسيلة إعلام عربية تحظى بموعد مع الرئيس الجديد.
مدرسة من الخيام فى غزة
العدوان الأكبر

الصهاينة ومعهم أمريكا وأوروبا والغرب كله ومن ارتبط به والأنظمة العربية "المعتدلة", يمارسون العدوان الأكبر بشراسة منقطعة النظير, يبدو أمامها العدوان العسكري المجرم أصغر من الصغير فعلا, يريدون تحقيق مالم تحققه جريمة الإبادة والتدمير بطرق أخرى يسمونها ديبلوماسية وسياسية وهي في الحقيقة عديمة الإسم لكونها ممارسات لا إنسانية جنونية, إنهم يبغون حماية مصالحهم بأي ثمن ولو كان الحفاظ على إبادة شعب غزة بالجوع والمرض والأوبئة وتركه بلا مأوى, ومحاصرته من كل الجهات بما فيها البر والبحر والجو حتى لا يصل إليه الغذاء والدواء ولا نتحدث عن السلاح فليس عبثا إعادة إحكام غلق معبر رفح لولا أن الصهاينة أخبروا النظام المصري بقصف الأنفاق من جديد كما يقولون, اللهم إلا إذا كانت هذه مجرد ذريعة لاستعمال سلاح الحصار الفتاك.
لكن الجانب الآخر شعب فلسطين ومقاومته البطولية ومن معهم من الممانعين وأحرار العالم لا ينتظرون من العدو حلولا بل بادروا
(مدرسة من الخيام فى غزة) إلى إبداع الحلول الممكنة, وخلقوا مجتمع الخيام المحتضنة لكل المرافق, وهاهم الأطفال يدرسون في مدرسة خيمة, وها هي إيران العظيمة تفضح الجميع من صف العدو, وتقرر إعادة إعمار برلمان فلسطين و4000 مسكن وإقامة مستشفيات ميدانية على عجل, وغير ذلك مما أعلن عنه أو لم يعلن مثل المساعدات العسكرية والمالية. إن أوروبا تتباكى نفاقا على فتح المعابر حتى تبعث المساعدات العاجلة, وتشرع في إعادة إعمار غزة, وتترجى الصهاينة أن يفتحوا لها المعابر, وليس في وسعها أكثر من الرجاء والاستجداء لأن قرارات العصابات الصهيونية قدر محتوم لا يغيره غيرها, ويريدالأوروبيون أن يتملصوا من مسؤولياتهم الثقيلة بهذه الحيلة الساذجة, ومن المؤكد أنهم يترجون سرا من الصهاينة ألا يفتحوا المعابر, حتى يساهموا بواجب إبادة شعب غزة وتدميرها بطريقة أخرى, وكيف لا؟ وهم الذين أصروا على اندلاع العدوان المجرم وشجعوا على استمراره إلى أن عجز الصهاينة على الاستمرار ورفضوا لكل الأطراف المتسترة وراءهم طلب الاستمرار, ففروا من المعركة بإعلان وقف القتال من جانب واحد. أما مهزلة السلاح التي جن جنون الأطراف المعادية من دخوله إلى فلسطين وغزة خاصة, وكيف يمنعون ذلك؟ فشيء غير قابل الإخضاع للمنطق ولا للعقل أبسط درجات العقل, إنهم يبحثون عن معجزة تجسد إرادتهم العدوانية الإجرامية على الأرض بتكبيل الضحية وحرمانها من أبسط وسائل الدفاع عن نفسها, حتى يجهزوا عليها بكل سهولة, ولا يتذكر أي واحد منهم ولو للحظة ما يصل إلى الصهاينة من أسلحة فتاكة ومنها المحرم دوليا, وما استعملته هذه المرة من قنابل فسفورية ومن قنابل ذرية أمريكية صغيرة ومن يورانيوم منضب, أما عن القنابل العنقودية والانشطارية والأسلحة الجديدة المجربة لأول مرة على أطفال غزة ونسائها وشيوخها وشعبها الأعزل الصامد رغم كل هذا صمودا أسطوريا, فحدث ولا حرج, هذه الوسائل الجهنمية التي تتدفق على إسرائيل المجرمة عبر الجسور الجوية والأساطيل البحرية والتي أغلبها لا تدفع ثمنها لأنها هبة أو بقروض يكون مصيرها المسح في نهاية المطاف, هذه الترسانة الأقوى في العالم كله والمتجددة يوميا بعناية الغرب وأتباعه بما في ذلك الأموال الطائلة "للمعتدلين", هذه الترسانة المقامة لإبادة الشعب الفلسطيني وجيرانه من شعوب الأنظمة "المعتدلة" عن آخرها لا يرونها ولا تقلقهم ولا يذكرونها ولو بكلمة واحدة, وها هي سفينة أمريكية عملاقة تعبر قناة السويس بكل حرية وترحاب لتوصيل الذخيرة إلى الصهاينة تعويضا لهم عما فقدوه وزيادة, إن صف العدو هذا قد فقد صوابه وقد هوى إلى الدرك الأسفل من الإنسانية والمنطق, وهو يترنح ويخبط خبط عشواء غير مصدق ولا مسلم بالهزيمة النكراء التي ألمت به, والتي إن أصر على جرمه وعمائه ستتبع بهزائم أنكر منها, وبأن ساعته إن هو صمم على غيه قد دنت، فمن كثر شره قربت نهايته, وبئس المصير.
بن سي رابح
أستاذ متقاعد من الجزائر العاصمة

الاثنين، 26 يناير 2009

publication et publicité/جريدة لوموند الفرنسية


آثار العدوان الصهيوني الهمجي على غزة الكرامة

http://a1692.g.akamai.net/n/1692/2042/1077898746/pubs.lemonde.fr/RealMedia
/ads/Creatives/OasDefault



http://medias.lemonde.fr/mmpub/edt/ill/2009/01/26/h_1_ill_735680_haniyeh.jpg



Spies and torture in Gaza
par CNN_International

من دفاتر الأيام/ الصراع بين الشعوب والأنظمة ومتبوعيها


المواجهة الحاسمة للعدوان الأكبر

سارعت فرنسا إلى إرسال فرقاطتها وأمريكا إلى تنصيب رقابة صارمة في خليج عدن ونظام مصر يغلق معبر رفح مجددا, والتصريحات والاجتماعات والضغوط الرهيبة من كل الجهات المعادية عربيا وعالميا, وحديث محموم عن التسوية, وفي بروكسل يتجدد الحديث بين وزراء الخارجية الأوروبيين وبعض "المعتدلين" وتركيا عن مبادرة النطام المصري المغفور لها بإيقاف القتال من جانب واحد, وإن كان الصهاينة أنفسهم يساومون على التهدئة لمدة عام أو عام ونصف عن طريق النظام المصري "الوسيط", والحقيقة أنه طرف وأي طرف؟ أي أن العروض تدنت إلى العشر, فقد كانوا أثناء الحرب يطالبون بعشرة أو خمسة عشرة سنة من التهدئة وبدون مقابل, أي بدون إيقاف للعدوان, لأنه يجب أن يقضي على حماس وعلى المقاومة ويفرض التسوية التي تعني الاستسلام التام وتصفية القضية الفلسطينية نهائيا ومعها بطبيعة الحال المصير العربي كله. الآن يتحدثون عن عام ونصف من التهدئة أي أقل بعشر مرات مما كانوا يريدون, إنهم في منتهى الاضطراب لا يعرفون كيف يتصرفون, وتلك هي حالة المهزوم, أما الطرف المنتصر الشعب في غزة ومقاومته والممانعون فإنه يتحدث باتزان ووضوح وباقتصاد في الكلام المتسق السليم من التناقضات, وهو شأن المنتصر, إن الشعب في غزة قد انطلق بما لديه في إعادة إعمار بلده من الخراب الهولاكي المجرم, ومقاومته وزعت عليه ما تملك من المساعدات المادية والمالية, وتقول إني أبحث بمرونة في مدة التهدئة المعروضة, وقبل أي حديث في هذا الموضوع ينبغي فتح المعابر بصفة كلية ودائمة, وإني مواصلة جلب السلاح إلى غزة والضفة الغربية, وما عجزتم عنه بالعدوان الأصغر لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تنالوه بالعدوان الأكبر المدمر والمبيد, لكنني لكم بالمرصاد في هذه المعركة الأشرس والأكبر ولن تفلحوا فيها أبدا. لقد بدأ تحرك الأصدقاء عربيا وإسلاميا وعالميا في اتجاه الوقوف في وجه العدوان الأكبر الغاشم, وقد صارت المطالبة بفتح المعابر وإيجاد الجهة الجديرة بالثقة للإشراف على إعادة الإعمار بكل سرعة وفعالية وأمانة تشتد شيئا فشيئا بالرغم من التعتيم الإعلامي على هذه الحرب الأكثر فتكا, أما وقد أصبحت الشعوب هي التي تواجه بمقاومتها وصمودها فإنها لا تقهر, وإنهم يحاولون عبثا ثنيها عن مسيرتها المباركة, ولن يحصدوا غير الشوك الذي زرعوا, وما عليهم إلا أن يجلسوا للتفاوض بجدية مع المقاومة من أجل بلوغ بعض الحلول المرحلية وحقن الدماء مؤقتا على الأقل, وأن يضعوا في حسبانهم أنه لا سلام ولا نقول استسلام كما تفعل الأنظمة "المعتدلة" إلا بنيل الشعب الفلسطيني لحقوقه كاملة غير منقوصة, وانطلاق استراتيجية التنمية الشاملة المستدامة والمتمحورة حول التنمية البشرية في الوطن العربي كله, قبل هذا لن يغمض لهم جفن ولن ينعموا بالأمن والاستقرار لأن خصمهم عنيد وجاهز للتضحية إلى أقصى مدى وهو بذل الحياة بكل سخاء في سبيل التحرر والكرامة والرفاه.

بن سي رابح
أستاذ متقاعد من عاصمة الجزائر

بن سي رابح للنشر والإشهار/تفضلوا بإبداء آرائكم

آراؤكم تهمنا واقتراحاتكم تطور خدماتنا فتفضلوا مشكورين بما ترونه مفيدا
Votre sujet :

Votre e-mail * :

* pour vous repondre


VOS COMMENTAIRES






bensirabah/javascript

الأحد، 25 يناير 2009

من دفاتر الأيام/ من يشرف على إعمار غزة

غزة من العدوان الأصغر إلى العدوان الأكبر
من يشرف على إعمار غزة؟

أهلنا في غزة في العراء مهددين بالموت بردا ومرضا وجوعا, والسياسة والديبلوماسية الشرساتن حربان مستمرتان بطريقة أخرى على شعب غزة الأعزل الصامد, إنها تجارة رخيصة مجرمة, تماما مثل الحرب الصغرى, أو أضل سبيلا, لا تشفق ولا ترحم, وجماهير العالم المعزولة عما يجري إعلاميا لا زالت تتضامن مع ضحايا الحرب الصغرى, مغيبة عن الحرب الكبرى الجديدة التي جاء دورها الأكثر فتكا من سابقتها, تلك حرب إبادة وتدمير معلنة على الملإ, وهذه تثبيت للإبادة والتدمير دون أن تصل أصداؤها إلى الرأي العام حتى يحتج ويتضامن ويضغط بما لديه من وسائل مؤثرة دزن شك. شعب غزة المجاهد البطل وحده, يباد الآن بمشاركة كل الأطراف التي كانت متحاربة, ويؤجل الشروع في إزالة الدمار الملحق بمدنه, كما لم يحدث الدما رعلى مر التاريخ أبدا, والغريب أن وسائل الإعلام لا تظهر هدا الأمر إلا على أنه أمر عادي مثل أي خبر عن الأحداث اليومية, وكأنها لا تبالي بالأمر, أو لا تلتفت إلى جانبه المأساوي, ربما لأن الوسائل الإعلامية المهيمنة تريد إخفاء الحرب االكبرى لأشرس والمتواصلة بطريقة أخرى, فتنجر وراءها الوسائل الإعلامية الجهوية تقليدا ونقلا كما هو معتاد, وربما يضاف إلى النقل العادي دون تعليق عما يرد إليها من أحداث اعتبارات خاصة بكل قطر ومنها المواقف السياسية المتواطئة كلها في الحرب االكبرى الجديدة, التي تمدد مأساة شعب غزة وتعرضه للإبادة دون مغيث. لا زال النظام المصري يحكم إغلاقه القاتل لمعبر رفح, وقد تكون إسرائيل أرحم منه في فتح معابرها لاعتبارات إنسانية أو لبعضها, فحتى ذلك العدد الصغير من الأطفال الجرحى المتوجهين للعلاج في فرنسا, لم تشفع لهم جراحهم الغائرة ولا آلامهم المبرحة ولا براءتهم الملائكية لدى زبانية النظام المصري في رفح بالعبور والسفر, إنه منطق الإبادة الذي يمارسه "المعتدلون" أكثر مما يمارسه الصهاينة أنفسهم, كان من واجب المقاومة والممانعين أن يتحركوا بقوة أكثر مما فعلوا أثناء الحرب الصغرى لفرض حل مصيري حاسم, وإيقاف هذه الحرب الأكبر والأشرس, التي يريد كل طرف بممارستها الوصول إلى هدفه الذي عجز عن بلوغه بالحرب الصغرى. وها هم الصهاينة يصرون على الحصار والغلق بلا سبب أو بتبريرات أوهي من بيت العنكبوت, وآخرها اشتراطهم إطلاق سراح شاليط متجاهلين أنهم انتقموا له آلاف المرات, وأي انتقام؟ لقد سجنوا نواب حماس أو عددا كبيرا منهم بمن في ذلك رئيس المجلس التشريعي نفسه انتقاما لشاليطهم الهمام, والغريب أن هذا الأمر الفظيع مسكوت عنه فلسطينيا وعربيا وعالميا!!! ويا للعجب, مما يجعل العدو الصهيوني يتجرأ على المطالبة بسراح شاليطه العظيم!!! ويجد من يتضامن معه عالميا وعربيا, فأي مهازل هذه التي تحدث في هذا العالم البائس؟ ولا تجد من يدينها أو حتى يملأ الدنيا ضجيجا بفضحها!!! ألا يكفي اعتقال نواب شعب منتخبين بمن فيهم رئيسهم مقابل هذا الشاليط؟ أو أن الصهاينة يعلمون حق العلم أن العالم مبلي بالنسيان, وأنهم من مهندسي هذا الوضع الإعلامي البائس لامتلاكهم وسائل الإعلام الكبرى في العالم, وتأثيرهم عن طريقها وبطرق كثيرة أخرى على الرأي العام وعلى الصورة الإعلامية المسوقة عالميا, لذلك يتصرفون وكأنها لم يرتكبوا الفظائع من أجل شاليطهم فيعمدون إلى جعل إطلاق سراحه شرطا لفتح المعابر بصورة تامة ودائمة كما تنادي بذلك الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي, وحتى أوباما الذي بدأ السير تقريبا على خطى السفاح بوش, قد تحدث عن فتح المعابر تحت الرقابة الدولية. أما أن يجعل الفلسطينيون مسألة إعادة إعمار غزة محلا للنزاع والحرب بينهم, فهذه هي مأساة المآسي, والمطلوب من الممانعين ومن الإعلام العربي الحر أو الذي لا يمنع من التركيز على هذا الموضوع المصيري أن يضغطوا بكل ما أوتوا من قوة لإيقاف هذه الحرب الأكبر الصامتة القذرة, ولإيجاد الحل سريعا قبل أن يستفحل الأمر وتبدأ الأوبئة والأمراض الفتاكة في حصد شعب غزة وإبادته عن آخره, إن الأطباء والمنظمات الصحية والإنسانية التي توجد نوعا ما في القطاع تستغيث يوميا مطالبة بمواجهة الكارثة الوشيكة الوقوع على الأقل بممارسة الوقاية الصحية, وتطالب بفتح المعابر بالكامل أمام الساعدات الإنسانية والصحية منها خاصة, ولكن دون جدوى, فالصديق قبل العدو منشغلا بالحرب الأكبرالجديدة بحثا عن الزعامة أو الاصطفاف في تيار معين أو عن المال والجاه أو عن إبادة شعب غزة نهائيا, ألا يستحق هذا الوضع الكارثي التفاتة من الإعلام العربي والممانعين والمقاومة والشرفاء في العالم, إن مثل هذه الالتفاتة الواجبة والحيوية من شأنها أن تحرك الرأي العام العالمي وتجند الجماهير في سائر أنحاء العالم لتقوم بدورها المؤثر كما فعلت أثناء العدوان الصهيوني المجرم, حتى يعلم الناس أن ما يجري الآن هو أشد إيلاما وإجراما وإبادة لشعب غزة الصامد الأبي.
بن سي رابح
أستاذ مقاعد من الجزائر العاصمة




________________________________________________________________




من دفاتر الأيام/موقع تابع لجافا سكريبت


Powered and Generated by G1Script.Com


السبت، 24 يناير 2009

Search

Search: "http://www.france24.com/ar/world"
قناة فرنسا 24 التلفزيونية



من دفاتر الأيام/محاولة إعادة الأمور كما كانت قبل العدوان المجرم

عادت الحياة إلى سابق عهدها!!!

وضعت الحرب اوزارها ويبغون عودة الأمور إلى سابق عهدها
أو محاولة الالتفاف على نتائج الحرب

انتهى العدوان المجرم إلى غير صالح الأطراف المتورطة فيه, فأرادت محوه, وها هي الصفحات الأولى تخلو من ملحمة غزة هذا الصباح والحال أن الدماء لا زالت تجري في كل شبر من غزة المجاهدة, عاد النظام المصري لدور الوساطة ظاهريا بقصد التهدئة وهو في واقع الأمر يتلقى الأوامر من الصهاينة ويمارس الضغط على حماس والفصائل بحثا عن استسلام تام غير مشروط, كان قبل الحرب يهدد بها, والآن بعد هزيمة الأطراف المعتدية, بماذا يهدد؟ لديه معبر رفح وهو أكثر إغلاقا من المعابرمع إسرائيل, واتفاقية منع تهريب السلاح وقعها والثتزم بها مع الكيان الصهيوني ومع الأوروبيين ومع الأمريكان, وهو يمارسه من غير اتفاق ولا توقيع تطوعا ومساهمة في الحصار منذ سنوات خلت؟ فما هي ورقة الضغط التي بقيت بيديه لا شيء على الإطلاق, وهذا مؤشر رئيسي على أن إنهاء نتائج العدوان ومسحها بالكامل هو من بين المستحيلات وذلك ببساطة لأنها وقعت بالفعل وسجلها التاريخ وشهدت عليها الطبيعة والشجر والحجر قبل البشر, لذلك فعبثا يحاول المهزوم العودة إلى حيث كان قبل الهزيمة, لأن مثل هذا التصرف غير طيعي وغير منطقي, نعم إن مصر هي المتنفس البري الوحيد لغزة لكنه – للأسف – مسدود بإحكام شديد وميؤوس منه, والمقاومة تشترط فتحه مع بقية المعابر ورفع الحصار قبل أي حديث عن التهدئة ومدتها, وهذا ما سوف يكون لأن شروط المنتصر مفروضة بالنصر فرضا, ومن الصعب على الأطراف المعادية أن تفكر مجددا في الحرب, وقد قال ساركوزي رئيس فرنسا كلمة عابرة في بداية العدوان لكنها أصابت كبد الحقيقة , هي: " أنه لا وجود لحل عسكري في غزة ", وقد تحقق توقعه عمليا على الأرض, والآن يحاول المحور الصهيوني إلغاء كل شيء والعودة إلى ما قبل العدوان جاهلا أو متجاهلا أن الزمن لا يتراجع, وأن المقاومة أصبحت طرفا لا يمكن تجاهله بأي حال من الأحوال, وهذه نتيجة بارزة من نتائج العدوان المجرم أحب من أحب وكره من كره, لقد أصبحت المقاومة طرفا في المعادلة الشرق أوسطية والعربية عامة, ومن أراد أن يفتح هذا الملف فما عليه إن كان جادا إلا أن يتهيأ لسماع كلمة المقاومة باعتبارها الكلمة الأقوى في المنطقة, إنها هي التي تحارب وهي التي تنتصر والباقي أحسنهم مؤيد لها, والباقي أي " المعتدلون" متآمر عليها, هذه هي الحقيقة التي لا يمكن القفز عليها أبدا, وما دامت المقاومة هي الإستراتيجية التي اعتمدتها الشعوب لحماية وجودها ودخول العصر من أوسع أبوابه فهي منتصرة دوما, وأي محاولات من الصهاينة وأتباعهم وأنصارهم لهزيمة المقاومة هي العبث بعينه, وسوف يهدرون الوقت والأموال والأرواح دون طائل ليجدوا أنفسهم مجبرين على التفاوض مع المقاومة والاعتراف بها شريكا أساسيا إن لم يكن وحيدا في المنطقة, وإلى أن يضطروا اضطرارا إلى الإدعان لمعطيات الواقع سيضيعون في متاهات التاريخ تحت أنظار السخرية والشفقة, ولن يصلوا إلى أي شيء مهما كان بسيطا وصغيرا وتافها, وليراجعوا إن شاءوا الجدوى التاريخ عامة وتاريخ المقاومة خاصة في كل مكان وزمان وسيأتيهم الجواب قاطعا, وإلا فسيتخبطون ويتسببون في مآسي جديدة ويرتكبون جرائم بشعة كما هي عادتهم ولكن دون جدوى حتى ولو بشرهم بعض التائهين والمنافقين بغير ذلك مما يوافق أحلامهم الكاذبة, لأن السباحة ضد تيار التاريخ وتجاهل نواميس الطبيعة لا يبشران سوى بسوء العاقبة والخسران المبين وبئس المصير.
بن سي رابح
أستاذ متقاعد من عاصمة الجزائر

الجمعة، 23 يناير 2009

من دفاتر الأيام/ غرائب من تداعيات العدوان المجرم على غزة



البوشية مستمرة

رحل بوش فاستبشرنا خيرا, غير أن بعض التصرفات تشير إلى أنه سوف يمضي وقت طويل يظل العالم فيه يرزح تحت نير الجحيم الذي رماه في أتونه السفاح بوش, فها هو النظام المصري ينفي اليوم أنه وقع اتفاقا أمنيا مع الكيان الصهيوني لمنع تهريب السلاح عبر الحدود, في حين أن الكيان يعلن عن المصادقة على الاتفاق المذكور, وهل أن الأمر في حاجة إلى اتفاق وكأنما الجانبان لم يفعلا المستحيل في هذا الشأن منذ سنوات؟؟؟ ثم لماذا ينفي النظام المصري ما أعلنه الصهاينة؟ وما قصدهم هم من الإعلان؟ وهل أن الأوروبيين الذين جاءوا إلى شرم الشيخ لم يتفقوا مع النظام المصري في هذه القضية التي كانت موضوع الاجتماع أو القمة كما وصفوها؟؟؟ إن هذه الممارسات تقع في الحقل البوشي تماما, وها هي ألمانيا تعلن معارضتها لأي محاكمة دولية للكيان الصهيوني عن استعماله للقنابل الفسفورية ضد المدنيين!!! في الوقت الذي يتردد فيه كلام عن استعمال المجرمين الصهاينة لقنابل ذرية أمريكية صغيرة, وما دام الأمر معلنا فإنه يكون معروفا لدى المسئولين قبل ذلك ومنذ وقت حدوثه, لكنهم تستروا عليه.

مثل هذه الممارسات لم تكن واردة في قاموس السياسة الدولية قبل القدوم النحس لبوش السفاح, كان العالم بما فيه الدوائر الرسمية تضج لمجرد التفكير في مثل هذه التصرفات الشنيعة, والإقدام الإجرامي على استعمال الأسلحة الفتاكة المحظورة دوليا, لكنهم يسكتون وهي تستعمل بالفعل, فهكذا علمهم بوش, وقد تجاوبوا معه ولا زالوا رغم رحيله إلى غير رجعة يحافظون على تراثه اللاإنساني الشنيع!!! ذلك لأنهم كانوا يتعاونوا معه عن تجاوب وليس عن رهبة واضطرار. فقد كان يمتاز عليهم بشجاعة العمل في العلن دون مراوغة ولا نفاق كما كشفت غزة عن هؤلاء الغربيين ومعهم "المعتدلين", وها هم يتمسكون بالنهج البوشي الشرس ويأتون إلى قمة شرم الشيخ لا لنجدة الضحية وإنما للتضامن مع الجلاد وحمايته أكثر من ذي قبل, والاتفاق مع النظام المصري على خنق المقاومة بحراسة الحدود ومنع وصول السلاح إليها. هذه بديهيات معروفة وهي فوق كونها بوشية صرفة تثير الاستغراب بنفي النظام المصري لمصادقة الصهاينة على اتفاقهم الأمني معه, ما ذا وراء هذا النفي؟ ولماذا يعلن الصهاينة عن مصادقتهم في هذا الوقت بالذات؛ وفي نفس اليوم الذي غادر فيه مبعوثهم القاهرة الذي يبحث فيها مسألة التهدئة وتثبيت وقف إطلاق النار؟ وفي اليوم الذي يصل فيه وفد حماس للبحث في هذا الأمر مع النظام المصري الذي يبدو ظاهريا كوسيط ولكنه في الواقع يرهب الفلسطينيين ويضغط عليهم ليوافقوا على شروط الاستسلام الصهيونية!!! يظهر أن هناك تفاصيل يختلف فيها النظام المصري مع الصهاينة لأسباب داخلية في نفس المعسكر, فكل يريد أن يكسب كل شيء على حساب الآخر, ولذلك يزايدون على بعضهم. إن حرب الإبادة والتدمير التي دار رحاها الرهيب لمدة ثلاثة أسابيع لم تفلح في غسل عار البوشية من على وجه الأرض, بالرغم من الرحيل الأبدي لصاحبها مودعا

بأبشع اللعنات, وذلك لأنه يوجد في هذا العالم من هم أكثر بوشية من بوش ذاته.

من دفاتر الأيام/ سجل الجرائم الصهيونية البشعة في غزة



http://www.wat.tv/video/massacre-gaza-2008-2009-16nwp_12efp_.html

Yahoo! France - Résultats de recherche d'images pour Gaza december 2009


صور عن العدوان الصهيوني المجرم على غزة الصامدة - ديسمبر 2008/ جانفي 2009
Yahoo! France - Résultats de recherche d'images pour Gaza december 2009


Yahoo! Search Video - Résultats pour Gaza 2009

MSN - Actualités

الخميس، 22 يناير 2009

من دفاتر الأيام/ تداعيات انتصار غزة ورحيل بوش

تداعيات انتصار غزة المجاهدة
ولهجة جديدة يمكن وصفها بالعادية والمعتدلة التي كنا قد نسيناها أيام السفاح بوش الذي ألهب العالم حروبا وتوترا ورعبا وهمجة, ها هي قد ولت دون رجعة وقد استمعنا بكل هدوء لأول مرة منذ ثمانية أعوام مشئومة إلى خطاب سلفه بأعصاب هادئة
وقلوب مطمئنة, كما كنا تستمع إلى خطب الرؤساء الأمريكين قبل غير المأسوف عليه بوش بدون تشنج ولا حقد ولا ضغينة.


الرئيس الأمريكي الجديد باراك حسين أوباما


تداعيات انتصار غزة الصامدة


لا زالت إسرائيل تقصف من البحر وتصيب خمسة فلسطينيين اليوم, أما الرئيس الأمريكي الجديد فقد عين مبعوثاجديدا للسلام في الشرق الأوسط, والتزم بالدفاع عن إسرائيل وحمايتها من الخطر, وأمر حماس

بالاعتراف بإسرائيل, وهي لهجة بوشية, لكنه لم يطلب منها الاستسلام, ولم يصفها بالإرهاب, وهو خطاب مختلف بالرغم من رفض حماس له, حيث اعتبرته يكرر نفس الأخطاء الأمريكية, ما دام لم يتحدث عن حقوق الشعب الفلسطيني واكتفى بالتعاطف مع ضحايا العدوان الهمجي من الأبرياء. وهو على كل حال أفضل مما جاء به الاستراتيجي الكبير "هيكل" الذي لم يكمل حديثة في الجزيرة هذا المساء بسبب انتقالها إلى واشنطن لنقل خطاب أوباما, لقد رسم هذا الصحفي الذي كان عبقريا صورة قاتمة للوضع الفلسطيني والعربي, وإلى هنا يمكن الاتفاق معه, لكنه توقع بعد الدمار الفظيع غير المسبوق في التاريخ كما قال أن يكرس الأمر الواقع, الذي هو التسوية, لأن الوضعين الفلسطيني والعربي في حالة من الضعف بحيث لا يمكن لهما التأثير في مسار الأحداث, ويبقى أن الطرف الفاعل هو إسرائيل ومعها أمريكا وأوروبا وأداتهما الحلف الأطلسي الذي جيء به لفرض التسوية, ومهندس كل هذا في نظر هذا الاستراتيجي السابق هو "طوني بلير" الموصوف بعمالته لإدارتي بوش وإسرائيل!!! أما المقاومة فلا وجود لها وإن وجدت فلا أثر لها في المستقبل, ولا مكان يذكر إلا للأمر الواقع الذي تريده إسرائيل والغرب وأداة التنفيذ هي الحلف الأطلسي ومهندس العملية كما قال هو "طوني بلير" ولا شيء غير هذا في المستقبل عدا هذا الأمر الواقع الذي هو التسوية أي الاستسلام الذي سخرت له إسرائيل وبوش و"المعتدلون" كل قواهم وكانت الهزيمة هي جزاؤهم المستحق, وقد تجاهلها " هيكل" تماما في حديثه بل إنه لم يذكر العدوان المجرم باسمه, وإنما قال الدمار غير المسبوق في التاريخ.

أما في الكيان الصهيوني فإن استطلاعات الرأي تضع الليكود في الصدارة متبوعا بكاديما ثم حزب العمل في المرتبة الثالثة, حيث يعتبر الليكود أن "ليفني" زعيمة كاديما قد فشلت في سياستها الخارجية أثناء العدوان لكن الجيش انتصر, وكان الأحرى بهم أن يقولوا أجرم وخرب ودمر, ورغم هذا الانتصار يرتب حزب العمل الذي يرأسه وزير الدفاع باراك في المرتبة الأخيرة من بين الأحزاب الثلاثة المتنافسة. وهذا معناه أن الحكم سيؤول في إسرائيل لليكود المتطرف بزعامة العنصري الكبير ناتنياهو, والذي وضع هذا الترتيب هو الشعب الصهيوني, مما يعني أنه يريد المزيد من الدماء والتدمير, وأنه لم يضع الحزبين القائدين للعدوان على غزة في المرتبة الأولى لأنهما لم يشفيا غليله!!! ولعل ما يرضيه هو الإبادة التامة لشعب فلسطين على غرار الهنود الحمر, وهذا هو الواقع, وليس الأمر الواقع كما يقول صاحبنا والتأثير الوحيد عليه بل قهره لا يكون إلا بوسيلة واحدة ووحيدة هي المقاومة ولا شيء آخر غير المقاومة, التي ينفي السيد وجودها أو انعدام دورها تماما في أحسن الأحوال, والحلف الأطلسي قادم لمحوها نهائيا, وينسى أن هذا الحلف الاستعماري لم ينتصر ولا مرة واحدة في تاريخه, خاصة عندما يتصدي لمحاربة المقاومة, فإن الفشل الدريع كان يلازمه دوما, حدث ذلك في الجزائر ويحدث الآن في أفغانستان, والأمثلة كثيرة في تاريخه الحافل بالهزائم أمام الثورات والمقاومات الشعبية حيثما حل وارتحل, وهل هناك ثورة أو مقاومة واحدة أمكن قهرها في التاريخ, بما في ذلك المقاومة الفرنسية والأمريكية والهندية الغاندية والقائمة طويلة وحافلة بانتصار المقاومة دوما وانهزام عدوها الظالم المعتدي؟؟؟

هذه هي اللوحة العامة اليوم, وهناك مبادرة جديدة للرئيس اليمني المتخلف عن قمة الكرامة والمقاومة في الدوحة, بعد موافقته على الحضور!!! يدعو فيها لحوار جديد بين حماس وفتح برعاية سورية مصرية تركية هذه المرة, وحديث في الجزيرة للسيد/ نايف حواتمة, خلاصته أنه من المبكر الحكم على سياسة الرئيس الأمريكي الجديد في الشرق الأوسط, وإن كان التغيير الكبير لهذه السياسة لصالح العرب لن يكون إلا بقيام الوحدة الفلسطينية وبتوحيد الصف العربي كما أضاف.

صحيح أن الوقت مبكر جدا للحكم على سياسة الرئيس الأمريكي الجديد, لكن الذي يغير سياسته إيجابيا ليس وحدة الفلسطينيين ولا وحدة الصف العربي أبدا, لأن غزة المقاومة والصمود والنصر قد دفعت دم أطفالها ونسائها وأبريائها الزكي القاني من أجل الفرز والحسم, وقد فعلت ولا رجعة في ذلك, والذي يفرض التغيير على الرئيس الأمريكي الجديد هو الشعوب العربية المتحدة والمتضامنة فعلا , ووسيلتها إلى ذلك المقاومة التي سوف تجبر إسرائيل جبرا على استجداء الإدارة الأمريكية الجديدة والإلحاح عليها للتدخل من أجل وقف الصراع وإيجاد حل يرضي المقاومة وبالتالي شعوبها, هذا هو الأمر الواقع وليس ذلك الذي يتحدث عنه "هيكل" وكأني به أصبح ناطقا رسميا باسم الكيان الصهيوني و"المعتدلين" للأسف الشديد. أما رفض حماس لخطاب الرئيس الأمريكي فمن حقها ومن واجبها أن تفعل ذلك, ما دام شعبها لا يرضى بغير تلبية حقوقه المشروعة والمسجلة في قرارات دولية معروفة. لكن من الإنصاف القول بأن مؤشرات مسيرة محو العار في سياسة الإدارة الأمريكية الجديدة واضحة, منها أن التهديد اختفى وحلت محله الدعوة إلى الحوار حتى مع الأعداء, وهناك قرارت ذات دلالة كبيرة اتخذت في اتجاه إصلاح ما أفسدته الإدارة السابقة في الخارج والداخل, وفي السياسة الخارجية والعلاقات الدولية تحديدا, ثم لا ننسى أن الرئيس الجديد قد نصب البارحة فقط, أي منذ حوالي أربعة وعشرين ساعة.

أما عن مصيبتنا في "هيكل" فعزاؤنا الوحيد فيها هو ما قيل من أن العباقرة يقضون نصف عمرهم الأول في الاكتشاف والاختراع والإبداع, أما نصف حياتهم الأخير فينشغلون فيه بمحاربة كل تطور جديد, وتلك سنة الحياة التي فطرها عليها بارئها سبحانه "ولن تجد لسنة الله تبديلا".

الأربعاء، 21 يناير 2009

من دفاتر الأيام/ انسحاب بالكامل من قطاع غزة للجيش الصهيوني


تداعيات العدوان الصهيوني المجرم على غزة



انقلب السحر على الساحر, فلم يحقق الصهاينة أي هدف من الأهداف المعلنة أو غير المعلنة, وهي التسوية إسما والتصفية مضمونا لقضية فلسطين, بل خسروا كل شيء, وزادوا من قوة حماس التي أعلنوا ضرورة وضع حد لحكمها في غزة, وهم في الحقيقة إنما جاءوا ليضعوا نهاية حماس إلى الأبد وليس حكمها كما يعلنون, وأضعفوا عباس من حيث أرادوا تقويته, وكشفت المقاومة بسبب العدوان تآمر "المعتدلين", الذين اضطروا للسكوت عن مبادرة الاستسلام التي مزقتها المقاومة بفرض وقف إطلاق النار على الصهاينة والانسحاب السريع من غزة بدون أي شروط, وكانت المبادرة الشهيرة تشترط إنهاء المقاومة فقط دون أي مقابل ولو كان إيقاف العدوان أو على الأقل وقف إطلاق النار, لأن الصهاينة لا يقدرون على حرب طويلة, ولا يستطيعون تحمل الكلفة البشرية لها, لأن شعبهم لا يقبل ذلك في كل الظروف, إنه يريد قتل الفلسطينيين والعرب من غير أي مقابل, وهكذا يفلس "المعتدلون" بخيبة حلفائهم بل سادتهم الصهاينة, الذين لا يعيرونهم أدنى اهتمام, فقد أنهوا القتال دون أن يخبروهم, بل سخروا من رئيس النظام المصري وأي سخرية؟ عندما قالوا إنهم أوقفوا القتال استجابة لطلبه. خسر الصهاينة كذلك أهم أهدافهم وهو الحملة الانتخابية التي ظنوا أنها محسومة بالانتصار في غزة, وإذا بهم ينهزمون فيقوى الليكود ويضعفون تماما, مثلما قويت حماس والممانعون, وضعف عباس و"المعتدلون", وعلى الصعيد العالمي, ساءت سمعة الصهاينة وكشفوا عن وجههم الحقيقي المجرم, فلعنتهم الشعوب وضجت ضدهم ولم تتوقف عن التظاهر والاعتصام والمطالبة بمحاكمة قادتهم المذنبين حتى الآن, بعد أربعة أيام من انتصار غزة الأبية, وجاء أوباما ورحل بوش مشيعا بالأحذية المقذوفة عليه من مواطنيه تقليدا للبطل "الزيدي", وبالجملة فإن الذين بيتوا الشر للمقاومة خابوا وانهزموا وانكشفوا, في حين أن المقاومة زادت قوة ونصرا وشهرة. قالوا إن قمة الكويت تجنبت إدراج غزة في إعلانها تجنبا للخلاف, وأعلنت بدلا عن إعلان خيار المقاومة إعلان المصالحة, التي إذا ثبتت, أصبحنا أمام مواجهة بين الشعوب ونظمها المتضامنة ضدها جميعا, وهو أمر شبه مستحيل لأن قمة الدوحة المباركة ولو كان فيها بعض من المؤلفة قلوبهم, غير أن من حضروا فيها يؤمنون ولو بتفاوت بخيار المقاومة, ومنهم من ذهب في ذلك شوطا بعيدا. إن من يتحدث عن المصالحة واهم, فقد سجل التاريخ بأحرف مضيئة من دماء أطفال غزة الزكية النقلة النوعية المنتصرة التي تعتمد إستراتيجية المقاومة, كما أحدثت غزة الصامدة فرزا حاسما ونهائيا بين المقاومة والاستسلام, وأحدثت شرخا زلزاليا عميقا في جسم الأنظمة العربية الواهية, فهؤلاء ممانعون وأولئك يرفضون المقاومة ويختارون السلام الذي لا يعني شيئا آخر غير الاستسلام وغدا سوف نرى كيف تحدث القطيعة النهائية بين الفريقين, اللهم إلا إذا حدثت معجزة ووجدوا أنهم بلا سيد بعد أن غادر بوش البيت الأبيض ملعونا, ومهما يكن من أمر فإن الشعب ومقاومته لا ينتظران أحدا, فمن أبت نفسه أن تنحط إلى الدرك الأسفل في الدنيا والآخرة فأهلا به, ومن عجز عن اللحاق بالركب فليتحمل مسؤوليته أمام شعبه الذي لن يمهله ولن يهمله هذه المرة.

عدد الشهداء الأبرار والجرحى في تزايد مستمر, ليس لأن الصهاينة لم يتوقفوا نهائيا عن الضرب الغادر من بعيد, ولكن أيضا لأن قنابلهم الأمريكية الصنع قابلة للانفجار, وهذان طفلان بريئان تعصف بهما قنبلة من آثار العدوان, فترديهما شهيدين بالأمس, وهناك أنباء تتحدث عن احتمال التحاق حوالي خمسمائة جريح بالرفيق الأعلى نظرا لإصاباتهم الخطيرة, وها هم أطباء الأردن المتطوعين يعلنون بأن 90% من الجرحى أصيبوا بالفسفور الأبيض وهناك حديث عن استعمال الصهاينة لليورانيوم المنضب في حربهم الإجرامية هذه, لكنها لم تفلح وخابت كل الخيبة بالرغم من استعمالها لأسلحة أمريكية الصنع أغلبها جاءها هبة أثناء حكم السفاح بوش من عنده أو من عند حلفائه الأقربين.

عاشت فلسطين حرة منيعة

والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار

بن سي رابح, أستاذ متقاعد من عاصمة الجزائر

Vidéos - Yahoo! Actualités

Yahoo!

Yahoo!

صور عن قدوم الرئيس باراك حسين أوباما ورحيل بوش

الثلاثاء، 20 يناير 2009

من دفاتر الأيام/حفل تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما

تنصيب باراك حسين أوباما الرئيس44 للولايات المتحدة الأمريكية
حضر حفل التنصيب 02 مليون شخص, وكان خطاب الرئيس الجيد معتدلا ومطمئنا وواقعيا, سجل في تلميحات واضحة الأخطاء الخطيرة لسابقه السفاح "بوش" أسوأ رئيس للولايات المتحدة على الإطلاق, فقد اتسم عهده الكارثي بالحروب والأزمات, وهو ما جعل أمريكا تتراجع, وهي التي ترعرعت في جو من الود والتحالفات كما قال"أوباما"الذي قال سنعيد العراق إلى شعبه, وسنعمل على إحلال السلام في أفغانستان, وسوف نسلك سياسة مع العالم الإسلامي أساسها المصالح المتبادلة, إن الرئيس الجديد يدعو إلى إصلاح الخراب الشامل الذي أحدثه سلفه سيء الذكر, في أمريكا ذاتها وفي العالم بأسره, لقد وجه "أوباما" رسالة للعالم كله يدعو فيها الشعوب إلى التعاون والصداقة على أسس إنسانية ومبدئية وعلى قاعدة صلبة من المصالح المتبادلة في كنف الحرية والسلام للجميع. لقد بعث الرئيس الجديد طمأنينة في النفوس وفتح باب الأمل عريضا من جديد. وهذا ما ينبغي أن تكون عليه قوة عظمى تطمح إلى قيادة العالم أجمع, وسوف يكون ذلك ممكنا إذا كانت الأسس التي تحدث عنها الرئيس الجديد محترمة في الممارسة العملية وفي العلاقات بين جميع الدول والشعوب, على عكس زعامة العالم التي أراد" بوش" البغيض ان يقيمها بالقهر والغطرسة والحروب والتدمير والتهديد والوعيد, والنتيجة أنه أتى على الأخضر واليابس في أمريكا ذاتها وفي العالم قاطبة, فقد ترك أزمة مالية واقتصادية تعصف بأمريكا والعالم كله, وترك حروبا مشتعلة في كل مكان وتسبب في توتر عالمي شديد بنشر الكراهية والحقد والبغضاء وعدم الثقة بين الشعوب والدول, كل هذه الخيبات والانهيارات أشار إليها "أوباما" في خطاب تنصيبه بوضوح, فقد عبر عن وعيه لها بعمق, وعبر عن عزمه على محو آثارها بالتعاون بين الأمريكيين أنفسهم وبينهم والعالم قاطبة, لقد ترك خطاب التنصيب للرئيس الجديد ارتياحا عميقا في العالم بأسره, وقد تنفس الناس الصعداء لمجرد سماعه لأنهم كانوا في أشد الحاجة إلى مثل هذا الكلام من رئيس أمريكا بالذات بعد المعاناة التي تسبب لهم فيها السفاح "بوش", لقد حل "أوباما" رئيسا في البيت الأبيض ليكون رقم 44 في ترتيب الرؤساء الأمريكين, وكل المؤشرات تدل على أنه سيريح العالم تدريجيا من آثر الدمار الذي تركه سلفه المغادر غير مأسوف عليه, بل مشيعا بأبشع اللعنات من الناس أجمعين في هذا الكوكب الأرضي الذي كاد يفجره بمن فيه.
بن سي رابح
أستاذ متقاعد من الجزائر العاصمة

من دفاتر الأيام/قمة فاشلة في الكويت

فشل مستحق لقمة الكويت
صدر بيان عام باهت وحجبت النقاط الخلافية, وهو موقف اللاموقف, فقد تبنوا من قمة الدوحة المشرفة بعض النقاط مثل تحميل الصهاينة مسؤولية الحرب, ومتابعتهم قضائيا بشأن الخسائر والدمار الذي تسببوا فيه, لكنهم لم يتحدثوا عن ملاحقة زعماء العصابة عن جرائم الحرب التي ارتكبوها بكل وحشية!!! وفيما يبدو أن هذه من بين النقاط الخلافية. كان من المفروض ألا تعقد هذه القمة التي تجاوزتها الأحداث, ولا ينتظر منها سوى مزيد من الكشف عن الفضائح التي عرتها المقاومة البطولية ونشرتها قطر بأحرف بارزة تاريخية. فليس من الطبيعي أن يجتمع الممانعون و"المعتدلون" فهذا هو عين التناقض ولا ينتظر منه سوى الفشل الذريع, أو تغلب فريق على آخر واحتوائه, وهذا هو عين المستحيل, أو أن يحدث الفشل وهو ما حصل بالفعل, لقد عمقت المقاومة بمناسبة التصدي البطولي للعدوان الصهيوني المجرم الشرخ في النظام السياسي العربي الخائر, وقد فعلت بذلك خيرا, وأظهرته قطر بكل شجاعة, وهو كسر تام غير قابل للجبر, وهو ما تباركه الشعوب التي قررت اتخاذ المبادرة الاستراتيجية وتحمل أمر مصيرها بالمقاومة دون غيرها, فتلك وسيلتها الوحيدة, وهي الوسيلة التي أثبتت نجاعتها أكثر من مرة في التخلص من الهيمنة الصهيونية ومن استبداد "المعتدلين" وتفريطهم في القضايا الجوهرية لأوطانهم, لقد نفذ صبر الشعوب وحزمت أمرها واتخذت قرارها الذي لا رجعة فيه ولا رجوع عنه مهما كانت التكاليف والتضحيات. هكذا هو المستقبل منذ لحظة انتصار غزة, بل منذ الفرار الأول لجنود العدو الجبناء وعملائهم من جنوب لبنان, حيث ذاقت الشعوب حلاوة النصر لأول مرة على العدو الغاصب, وأدركت أنه بالإمكان دحره, لذلك فالمقاومة ثم المقاومة ولا شيء آخر غير المقاومة.
لنضرب مثلا من الجزائر- للأسف الشديد- خاصة وأنها معتبرة من الممانعين, والنظام فيها لايستطيع أن يكون إلا كذلك لأسباب داخلية وتاريخية, لكن حتى هؤلاء الممانعين ليسوا في مرتبة واحدة, ومعظمهم في حاجة إلى اتخاذ خطوة جادة لإصلاح شأنه الداخلي وإحداثث الانسجام بين مواقفه المعلنة وممارساته الداخلية والخارجية, لقد صدر تصريح عن وزارة التربية بعد ما بدأ تململ التلاميذ المترشحين لشهادة البكالوريا في دورة هذا العام, محتواه أن القرار الذي اتخذ في يناير 2008, يبقى ساري المفعول في دورة 2009, أي أن بكالوريا "الإصلاح" غير قابلة للتطبيق عمليا لحد الآن, مند بلوغ هذا "الإصلاح" السنة الثالثة ثانوي العام الماضي, كما يشتمل القرار المذكور على عدم تطبيق طريقة "المقاربة بالكفاءات" وهي منهجية التدريس الرسمية لهذا الإصلاح المختل, وزيادة على هذا فقد اشتمل هذا القرار على إجراء غريب تحت ضغظ التلاميذ المضربين والمتظاهرين العام الماضي هو حذف أجزاء معتبرة من البرامج لا يمتحن فيها بحجة أن البرامج طويلة ولا يمكن إنهاؤها, لذلك يحذف منها ما لم يقع تدريسه بعد المراقبة الميدانية الشاملة, وأيضا يضاف لتوقيت امتحان البكالوريا نصف ساعة في كل مادة. إن هذا الأمر العبثي غني عن التعليق, والغريب ألا أحد من المسؤولين عن هذا الوضع الخطير استقال أو أقيل, ولا أي إجراء اتخذ مثل مراجعة البرامج والطريقة بل إلغاء "الإصلاح" الكارثة أو إصلاحه على الأقل, لم يفكروا في أي شيء من هذا القبيل إطلاقا إلى أن تجددت المشكلة هذه الأيام وأعلن التلاميذ عن عزمهم على الاحتجاج مثل العام الماضي أو أكثر من ذلك, وحينئذ صرح الوزير بأن الإجراءات التي اتخذت العام الماضي ستبقى سارية هذا العام, أي تطبيق "الإصلاح" في التدريس رسميا أما عمليا فمستحيل, وإلغاؤه في الامتحان طريقة ومحتويات شكلا ومضمونا!!! إن هذا مثال خفيف عن التسبيب والتفريط والعجز الذي بلغه نظامنا السياسي ولا شك أن معظم الممانعين لا يبتعدون كثيرا عن مثل هذه السلوكات العجيبة الغريبة. إن الممانعة تقتضي أولوية إصلاح الشأن الداخلي وإزالة الفتور بين الشعوب والأنظمة وإحداث الانسجام التام بين الطرفين, وذلك بالعمل الجاد لمصلحة الشعوب والسير بجدية في درب التنمية الشاملة المستدامة, وعلى رأسها التنمية البشرية محل مثالنا هذا, فبذلك فقط يحدث الاستقرار وتتبنى الجماهير السياسية نظامها السياسي وتحتضنه بقوة حانية, وتسير به إلى بناء مستقبلها الزاهر الكريم, وتمانع به وتتصدى لأي قوة خارجية باغية حاقدة وطامعة في خيرات الشعوب والأوطان. هذا هو برنامج المستقبل من انخرط فيه فهو ممانع وآمن, ومن تردد وتلكأ بشأنه مع انتمائه علنا للممانعة فهو من المؤلفة قلوبهم إلى أن يحزم أمره, ومن رفضه فهو من "المعتدلين" التابعين لأعداء الأمة والأوطان والشعوب, والذين سيلقون حتما نفس المصير الذي ستؤول إليه القوى الخارجية المعادية التي وضعوا أنفسهم في خدمتها لأسباب تخصهم وحدهم.
بن سي رابح
أستاذ متقاعد من عاصمة الجزائر

الاثنين، 19 يناير 2009

اليوم الثاني من انتصار غزة/ قمة الكويت الباهتة

الصهاينة يفرون من غزة
و
قمة خائبة في الكويت
انتصرت غزة, وفازت قطر بوسام البطولة, وخابت قمة الكويت بامتياز فجاءت بلا لون, فلا سياسة فيها ولا اقتصاد ولا عروبة, وجاء في الأخبار أنها عقدت مصالحة وقررت مراجعة مبادرة السلام العربية, عفوا مبادرة استسلام النظام السياسي العربي التي قال عنها شارون إنها لاتساوي ثمن الحبر الذي كتبت به. أما أخبار اليوم الجادة فهي فرار الصهاينة بجلودهم من غزة, فقد قيل قبل انسحابهم الذي قرره شارون منذ عدة سنوات, إن جنودهم الجبناء المجرمون, قد كانوا يدعون على بعضهم بالذهاب إلى غزة بدل الجحيم, لأن غزة البطولة أكثر جحيما من الجيم, فيقول الجندي الصهيوني لزميله - عند الغضب - "لتذهب إلى غزة", وانظروا إلى تطور المشهد بسرعة البرق, ففي بيانه لوقف إطلاق النار من جانب واحد, قال المجرم "أولمرت" إن جيشه سيبقى في غزة بعض الوقت, وبالأمس قال سيبقى هناك حتى يتاكد من وقف إطلاق النار الهش والذي نقيمه دقيقة بدقيقة, واليوم صرحوا بأنهم سينسحبون بأقصى سرعة ممكنة, وبالتحديد قبل تنصيب "أوباما" الثلاثاء, بمعنى أنهم سيتدافعون هروبا من غزة هذه الليلة, وكيف يستطيعون الإقامة فيما هو أسوأ من الجحيم؟ لماذا قبل تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد؟ لا ندري!!! هل تلقوا أمرا من ألإدارة الأمريكية الجديدة؟ لانظن ذلك, ربما أنهم يبحثون عن الأعذار الواهية لإخفاء حقيقة هروبهم المخزي!
أما حماس فقد أصبحت حقيقية سياسية لا يمكن لأي كان أن يقفز عليها, وعصابة الصهاينة اخترقتها العين, وصار "المعتدلون" أنفسهم يلمحون بما يفيد التطاول عليها, أما هم فقد انكشفوا نهائيا أمام شعوبهم وأمام العالم قاطبة, ولم يعد أحد يبالي بهم, ومبادرة النظام المصري سقطت في الماء, ولم نسمع لحد الان أنهم ذكروها في الكويت مجرد الذكر, وبان كيمون ذاهب إلى غزة غدا كما جاء في بيان للصهاينة, وقد سبق له التصريح بعدم التعامل مباشرة مع حماس!!! وعباس يدعو من الكويت إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية مهمتها إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في آن واحد, وقد سبق له أن أقال حكومة "هنية" الوطنية!!! وعن نتائج الحرب العدوانية المجرمة, يقول خبراء الصهاينة إن حماس ستعوض ما فقدته سريعا, ومن المنتظر أن تكون أقوى خلال شهور, أما حماس فصرحت بأنها لم تستعمل سوى قدر يسير من سلاحها, وعن ما يسمونه تهريب السلاح, قالت ليس هناك تهريب ومن حقنا إدخال السلاح, وقد صرح الصهاينة اليوم بأنهم أمضوا اتفاقا خطيا مع النظام المصري عن منع تهريب السلاح إلى غزة, وكأنهم في حاجة إلى اتفاق من هذا القبيل! أما عن تخبط النظام المصري في هذه المسألة بالذات فيدعو إلى الشفقة, فمنذ ثلاثة أيام صرح بأنه غير معني بالاتفاقية الصهيونية الأمريكية التي وقعت قبل قرار وقف إطلاق النار بيوم واحد, ثم عقد قمة في شرم الشيخ دعا إليها من الأوروبين أولئك الذين تطوعوا للمساهمة في مجهود منع تهريب السلاح إلى غزة, وتركز بيانهم على هذه النقطة بالذات! واليوم يعلن الصهاينة عن توقيعه معهم اتفاقا في هذا الموضوع!!! لقد فقد هذا المحور العدواني الصواب بفعل صمود غزة, وقدأصيبوا بالهديان بعد انتصارها المبين, وما هذا إلا غيض من فيض مما جاد به نصر غزة العظيم من بشائر ومؤشرات ذات دلالات عميقة وحاسمة.
أما عن مصالحة الكويت فهي العجب العجاب!!! فإما أن تكون مجرد سراب أو أن الممانعين لاينطبق عليهم هذا الوصف, فبعد أن حسمت غزة الأمر وقامت بالفرز النهائي, هل يمكن خلط الأوراق من جديد؟؟؟ هذا مستحيل, وستبين الأيام القليلة القادمة أن ما فعلوه هو مجرد مجاملات اقتضتها المناسبة, ولن يثبت أكثر من ساعات بعد انفضاض الجمع, أو سيتم فرز جديد, حيث تختار طائفة المؤلفة قلوبهم من جماعة الدوحة انتماءها نهائيا لأحد الفريقين المتناقضين. أما عن مراجعة أو تعميق المبادرة العربية فهو كلام لامعنى له, إن الحسم لايكون إلا على الأرض, وعلى الساخن, وبدفع الثمن الباهظ, وقد اتخذت الشعوب قرارها وهي ماضية بمقاومتها من نصر إلى نصر أكبر, ولن يمضي وقت طويل لتفرض على عدوها الصهيوني المجرم فرضا إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة تمام الاستقلال وعاصمتها القدس الشريف, وبعد ذلك سوف يكون لكل حادث حديث.
حياك الله يا غزة النصر والنخوة والأمل, وبوركت يا دوحة الشهامة والعزة والنجدة, ورحم الله شهداءنا الأبرار الذين لا زال عددهم يتزايد باكتشاف ما تحت الأنقاض, حيث إن أحياء بكاملها قد أصبحت أثرا بعد عين, وباكتشاف جثث جديدة اليوم تجاوز العدد 131, وتحية حارة لجرحانا الأمجاد, وتمنيانا لهم بالشفاء العاجل إن شاء الله, وستحتضنهم أمتهم الان بكل حنان ورعاية مستحقة لهم عن جدارة, وقد فاق عددهم 5500, فيما ذكرت الأنباء.
عاشت فلسطين حرة عزيزة, والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار.
بن سي رابح
استاذ متقاعد من عاصمة الجزائر

الأحد، 18 يناير 2009

بن سي رابح للنشر والإشهار/ اليوم الأول من النصر بعد العدوان المهزوم

يوم انتصار غزة
يحق لغزة المجاهدة الصامدة أن تحتفل بالنصر المبين, وهي تضمد جراحها وتكتشف الجثث التي كانت تحت الأنقاض, ولم تسمح ظروف المحرقة بالوصول إليها, الآلام كبيرة لكن النصر أكبر, ولو أنه لاوجود لنصر على مر التاريخ مجانا, وعلى أي حال فإنه الخسائر هنا أقل بكثير من خسائر الحروب المكللة بالهزائم الشنعاء للنم العربية الفالسة مع العدو المجرم, لكن الصهاينة الذين لاعهد لهم منذ أن وجدوا على الأرض لازالوا يقتلون, فقد سقط لحد الآن شهيدين خلال هذا اليوم الأول من النصر المؤزر, ولا زال الطيران الحربي الصهيوني يعربد في أجواء غزة, ولا زال القصف المتقطع لمناطق من القطاع متواصلا, وردا على ذلك أطلقت المقاومة المنتصرة عددا من الصواريخ على إسرائيل, وأعلنت الفصائل باستثناء الجبهة الشعبية هدنة من جانبها, تمهل فيها العدو أسبوعا واحدا لسحب جنوده الجبناء وتجهيزاته الأمريكية الصنع من قطاع غزة, وهكذا فإن الوضع لم يعد كما كان قبل الحرب كما قالت العبقرية الاستراتيجية "رايس", بل أصبح أسوأ بالنسبة للصهاينة الهزومين بالرغم من إجرامهم البشع, إنهم بصدد الفرار من جحيم غزة فرارا, وقد نالوا من بغض الشعوب على المستوى العالمي مالم يحصل لهم مثله أبدا, وألبوا المنظمات الإنسانية والكثير من التنظيمات والدول عليهم كما لم يقع لحد الان في تاريخهم الإجرامي, بسبب ما ارتكبوه في حق أطفال غزة وأهلهم من المدنيين العزل, لقد فعلوا ما يشبه ذلك في لبنان عام 2006, غير أن العالم لم يضج منقلبا عليهم كما فعل هذه المرة, وذلك لأن غزة لاحول لها ولا قوة عدا الصبر والصمود والإيمان, ولأن المجزرة هذه المرة كانت مركزة على الأطفال, ولم تترك شيئا في غزة إلا وطالته, بمن في ذلك اغتيالها الجبان لوزير الداخلية الشهيد "سعيد صيام", وأربعة صحافيين, وخمسة أجانب, وقد استهفت المساجد والمستشفيات المليئة بالمرضى والجرحى والطواقم الطبية التي قد يكون فيها بعض المتطوعين العرب والأجانب, كما لم تسلم من همجيتها مدارس وكالة غوث اللاجئين لقد قصفتها وارتكبت فيها مجزرة بشعة في حق المدنيين العزل الذين لجأوا إليها حيث كان الموت الزؤام ينتظرهم هناك غدرا وإجراما, كما أعطبت بعض سيارات الإسعاف التابعة لنفس الهيئة الأممية "الأونروا" وأصابت من كانوا فيها, ثم التزمت بأن لا تستهدف الهيئات الدولية مجددا, لكن متى كان للصهاينة عهدا يوفون به؟ لقد ختموا جرائمهم بالأمس, بقصف مدرسة أممية جديدة في "بيت لاهيا". فكيف لا يضج العالم ويستشيط غضب الشعوب من هؤلاء الذين لازالوا يتاجرون بالمحرقة, ويوقدون ما هو أكثر منها حرقا؟؟؟ لقد انكشفوا على حقيقتهم المجرمة أمام شعوب العالم قاطبة بفضل ثبات المقاومة وتضحيات شعبها الأبي وبسالة نسائها الحرائر.
لقد انعقدت القمة الدولية التي دعا إليها رئيس النظام المصري في شر الشيخ اليوم, وحضرها إلى جانبه ملك الأردن ورئيس سلطة "رام الله", وغابت إسرائيل لأنها لم تدع إليها!!! ومن الأروبيين حضر رئيس فرنسا وتقاسم الرئاسة مع رئيس النظام المصري!!! وحضر براون بريطانيا ومريكلا ألمانيا, وجاء كيمون الأمم المتحدة, وعمرو موسى الجامعة العربية, الذي غاب عن قمة غزة التي عقدت في الدوحة المجيدة, بسبب عدم اكتمال النصاب, أما قمة شرم الشيخ التي تهف إلى خنق المقاومة والمحافظة على أمن إسرائيل بالعمل على منع وصول السلاح إلى غزة كما يحلمون, فالنصاب مكتمل فيها تماما, ولا ندري لماذا لم تحضر إسرائيل؟ ولماذا غاب عن هذه القمة العاجلة المستعجلة جدا العرب "المعتدلون" الآخرون؟ لقد قال النظام المصري إنه يعقد هذه القمة الدولية من أجل غزة وكان الأخرى به أن يقول ضد غزة, وإلا لما استطاع عقدها, لكن ماذا كانت النتائج؟ لقد صرحوا مؤكدين على وجوب تثبيت وقف إطلاق النار والكف عن إطلاق الصواريخ من أجل بقاء وقف إطلاق النار ثابتا, بمعنى أنهم لازالوا يهددون المقاومة وشعبها بإسرائل لفرض الاستسلام عليها, وقد قالوا إن مصر ستواصل جهودها مع حماس وإسرائيل من أجل تطبيق مبادرتها الشهيرة, يعني ألا شيء تغير في سلوك الصهاينة وأنصارهم, وهم لم يستفيدوا لغبائهم من الدرس الكبير والجديد الذي لقنتهم المقاومة!!! إنهم يريدون إجبار المقاومة على الاستسلام بعد نصرها التاريخي المبين على عصابة الصهاينة, وبماذا ننعت هذا الإصرار على استسلام المقاومة حتى بعد انتصارها؟؟؟ومن غريب ما سمعنا أن الحاضرين دعوا إلى بذل كل الجهود للحد من تهريب السلاح إلى غزة, والأغرب منه أن النظام المصري الذي كان رئيسه قد صرح بالأمس فقط بأنه غير معني به, أي بالاتفاق الإسرائيلي الأمريكي المكتوب عن هذا الموضوع, والذي تم توقيعه أول أمس الجمعة في واشنطن, ما الذي حدث حتى غير النظام المصري موقفه تماما, وصار معنيا بمنع تهريب السلاح إلى غزة؟؟؟ ومتى كان غير معني بمنع هذا التهريب أصلا, وبكل ما أوتي من قوة؟؟؟ ماذا تغير حقا؟؟؟ الصهاينة لازالوا يهاجمون غزة كما كانوا قبل الحرب, ولا زالت المقاومة ترد بصواريخها, وقد قال الصهاينة في بيانهم لوقف إطلاق النار من جانب واحد أن جيشهم سوف يبقى لبعض الوقت في غزة, لكنهم غير صادقين وإنما هو زعم كاذب لا يجرؤون على تطبيقه, إنهم فارون من غزة فرارا, وقد رأينا اليوم عبر الشاشات الصغيرة آلياتهم تتزاحم هاربة هروبا, ألم يفعلوا ذلك قبل سنوات, وفي عز أكبر مجرميهم "شارون"؟ وهكذا نعود إلى حيث كنا قبل العدوان الإجرامي, والذي يتغنون به هو المبادرة المصرية التي يصرون على تطبيقها أعني أمريكا وأروبا و"المعتدلون", وكأنما هذه المبادرة التي لانقول عنها مصرية, فحاشا مصر أن تدعو إلى الاستسلام, إنها مبادرة النظام المصري, وما هي من إبداعه أبدا, بل هي شروط الصهاينة التي كانوا يرددونها قبل العدوان الغاشم ومنذ أن بدأ الحصار العار, تقول لشعب غزة استسلم فأرفع عنك الحصار لتحصل على الغذاء والدواء, ولا أقطع عنك الماء والكهرباء, ولو استطاعوا هم وأتباعهم لقطعوا الهواء أيضا, الجديد الآن هو أن الصهاينة سوف يفكرون طويلا قبل مهاجمة غزة المنيعة المنتصرة مجددا, وحتى لو فعلوا فإنهم سيقتصرون على الخبط خبط عشواء من الجو, فيدمرون ويقتلون ويحرقون, ولكن حتى مثل هذه الجرائم لن تمر أبدا بغير عقاب, فالحرب قد فشلت وصديقهم "بوش" السفاح قد ذهب مشيعا بلعنات الناس أجمعين, ولن يجود عليهم الزمان بمثله أبدا, ولن تطلق أياديهم الإجرامية كما أطلقت في عهده أبدا, ولقد كانوا في عجلة من أمرهم ليقضوا على المقاومة قبل ذهابه, فسارعوا إلى الحرب شتاء وقد كانت كل حروبهم صيفا, غير أنهم فشلوا الفشل الذريع, إنهم منذ الآن مجبرون على التعايش مع المقاومة ومع "حماس" التي تبرع عليهم حبيب قلوبهم "بوش" السفاح بوضعها على قائمة الإرهاب, ومعنى هذا أنهم مجبرون على ترك غزة وشأنها إلى حد بعيد, وهو أمر سوف يقض مضاجعهم لاريب, ولكن ما باليد حيلة, فعيشهم من هنا فصاعدا سيكون متكيفا مع المقاومة ولا شيء آخر غير ذلك. أما عن "المعتدلين" فقد سقط في أيديهم وفقدوا اتزانهم, وشرعوا يتخبطون بين الرياض والكويت وشرم الشيخ وقد أدركهم الرعب من شعوبهم الغاضبة المهضومة الحقوق المقهورة, وها هي تجد الخاتم السحري الذي لن يستطيعوا حياله شيئا, إنها المقاومة التي تسير من نصر إلى نصر, وهم يدركون كل الإدراك أن شأنهم معها هو قضية حياة أو موت, إذن الجديد هو من إبداع المقاومة, أي الشعوب, لقد قررت الانتصار مهما كان ثمنه رفيعا, وهي منتصرة لا محالة, ربما استطاعوا مع أسيادهم العرقلة بعض الشيء, ولكن المستقبل محسوم دون ريب, إنه انتصار الشعوب التي تبنت استراتيجية المقاومة للانعتاق من الاستبداد والاستعمار, لقد وجدت طريقها السالك, وها هي تقطف ثمرة جديدة شديدة الحلاوة في غزة العزيزة المجاهدة الصامدة المنتصرة, ولله الحمد والشكر.












ف

السبت، 17 يناير 2009

Accueil galerie photo de benguerir & Rhamna

اليوم الثاني والعشرون من العدوان الصهيوني الهمجي المجرم على غزة

(ثمن النصر) http://www.benguerir.net/photos/main.php?g2_itemId=12719
النصر العزيز
"ألا إن وعد الله حق", وأي حق أحق من الحق؟؟؟ انتصرت غزة نصرا مؤزرا مستحقا, وكيف لا وقد مهرته بدم فلذات الأكباد؟؟؟ وقد سعت العصابة الصهيونية إلى حتفها بيدها, حيث إنها لا زالت تعيش على ذكريات ما قبل المقاومة, عندما كان جيشها المجرم لا يقهر, وكانت حروبها من الجو مجرد نزهة نتائجها محسومة لصالحه سلفا!!! لم تفهم لغبائها, ولله در من أبدع تلك العبارة الخالدة:"الاستعمار تلميذ غبي", لقد طردتها المقاومة من جنوب لبنان, عندما قررت الهروب الذي سمته الانسحاب من جانب واحد, وطردتها من غزة, وكان أن انسحبت من جانب واحد, وعادت ببلاهتها لتحتل جنوب لبنان معلنة أنها ستصل إلى نهر الليطاني, وفشلت الفشل الذريع ومعها كل من معها بالسلاح والترهيب والدبلوماسية والجبروت, ولا داعي لأن نقول بمن فيهم جماعة من النظام السياسي العربي "المعتدل", لأن تأثيرهم قيمته صفر مكعب!!! وها هي تعود بكل بلادة وإجرام إلى غزة هذه المدة, لتقتل الأطفال والنساء والمدنيين العزل, وتنتهي إل الخيبة والفشل الذريع بإعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد, لأنها كما قال رئيس عصابتها المدعوة حكومة قد حققت جميع الأهداف التي أجرمت من أجلها, وحصلت على ضمانات من أمريكا ومن العالم ومن دول أخرى في إشارة إلى الؤتمرين بأمرها في المنطقة وشركائها في العدوان على شعب غزة الأبي الأعزل!!! فما هي الأهداف المعلنة للحرب الإجرامية؟ إنها إيقاف إطلاق الصواريخ بالقضاء على الجناح العسكري لحماس ولكل المقاومة, والانتهاء إلى الأبد من عملية إطلاق الصواريخ "العبثية" من غزة. ومن البديهي أن إطلاق سراح الجندي الأسير لدى حماس "جلعاد شليط" من تحصيل الحاصل, هذه باختصار شديد هي الأهداف المعلنة, وواضح أن هذه الأهداف الظاهرية هي عبارة عن ستار يخفي وراءه ما هو أعظم شناعة, ألا وهو تصفية القضية الفلسطينية نهائيا, بل القضية العربية برمتها, وذلك بالقضاء المبرم على المقاومة العربية, ألم يقل "أولمرت" لساركوزي أثناء الحرب: "اليوم حماس وغدا حزب الله"!!! لقد قالها عظيم من عظماء الكفاح البطولي التحرري: "الاستعمار تلميذ غبي", فقد اغترت العصابة الصهيونية بانتصاراتها الكرطونية على الأنظمة العربيىة الهزيلة, حتى طرحتها أرضا وجعلت كبارها يستسلمون ثم يتحولون إلى خدم لها تتصرف فيهم كما تشاء, ولم تعلم بأنها بذلك التصرف الأرعن تعجل بنهايتها المحتومة نهايتهم معها, فقد أصبح مصيرهم واحدا, لقد دفعت الشعوب بذلك دفعا إلى اليأس التام من أنظمتها الفالسة, وأخذ مصيرها بيدها, فقررت المقاومة, ولم تفهم العصابة الصهيونية لبلادتها أن الشعوب لا تقهر, لأنها ببساطة راضية بالشهادة, ولن ترضى مهما كان الثمن باغتصاب أرضها, وإنها تقبل على الاستشهاد دون تردد, ومن كان هذا موقفه فإنه هو المنتصر مهما كانت الظروف ولو كان خصمه كهذه العصابة يتمتع بتأييد ومشاركة كل الأقوياء في العالم, ومعهم عملاؤهم في العالم العربي, وهم أقوياء أيضا بعددهم وعدتهم وأموالهم القارونية الطائلة!!! هذه هي حقيقة ما يجري, وها هو العدو يتقهقر ولو أصر على أوهامه الرعناء هذه, فلن يطول به المقام في أرض الرسالات وقدس الأقداس كثيرا.
لا نتحدث عن الهدف الذي لم يعلن, تصفية القضية الفلسطينية والعربية والمقاومة حامية الحمى, فهذه أمور لا يمكن تصفيتها إلا بتصفية الشعوب العربية بأسرها من المحيط إلى الخليج. لكن هل حققت عصابة الإجرام الآثمة أي هدف بسيط؟؟؟ لا, وألف لا, لم تحقق أي شيء على الإطلاق, بل خسرت كل شيء وصارت إلى وضع أسوأ وأضعف بكشفها لطبيعتها الإجرامية للعالم كله, وبهزيمتها أمام المقاومة الشريفة, بل أمام الشعب الأعزل البطل الصامد الذي يقاوم بإمكاناته البسيطة وبرضعه وأطفاله ونسائه وشيوخه, إنه يقاوم بكل ما يملك وبأعز ما يملك متوكلا على الله سبحانه الذي وعد عباده المؤمنين بالنصر المبين, وهو الحق جل جلاله ووعده الحق, إنه الشعب الذي يسلم الروح ولكنه لا يسلم الوطن مهما كانت القوة التي يجابهها جبارة طاغية ومجرمة.
لماذا أوقفت العصابة الصهيونية إطلاق النار من طرف واحد؟ إنها فعلت ذلك لأنها لا تملك غيره, لقد حاولت عسكريا ففشلت, كثفت التدمير والقتل للشعب الصامد في غزة, فلم تنل منه ولم ينثن وراح يقاوم أكثر وأكثر, ويزداد إصراره على المقاومة كلما ارتفعت درجة الإجرام العدواني البشع, فيئست من حلم الاستسلام الذي جاءت مدججة بأحدث ما في الترسانة الأمريكية لتفرضه فرضا, حتى إذا اقتضى الأمر إفناء أهل الغزة الكرام عن بكرة أبيهم, وتدمير غزة بالكامل, وهذا ما كان يرجوها عملاؤها "المعتدلون" أن تفعله, ولا توقف إطلاق النار حتى تنجزه, وقد صرح بذلك أكثر من صهيوني وأكثر من أوروبي وفي مقدمتهم رئيس العصابة المجرمة"بيريز", ولم نسمع أن أحدا من "العتدلين" كذبه, أو رد عليه بأدب جم!!! لا شك أنهم خافوا من أن يكشف ما هو أبشع!!! لقد انهزمت إسرائيل شر هزيمة ولن تنتصر بعد اليوم أبدا, وزوالها الذي يبشر به العظيم "محمود أحمدي نجاد", لم يعد من باب الحلم أو الخيال!!! لسبب واضح وبسيط هو أن الشعوب العربية قررت نهائيا أن تأخذ مصيرها بأيديها, وتتصرف على هذا الأساس ووسيلتها في الجانب الأمني هي المقاومة المضفرة ولا شيء غير المقاومة, وهذا هو سبب رعب النظام العربي المتهالك واضطرابه وارتباكه الشديد, لقد راح "معتدلوه" يتصاغرون حتى وضعوا أنفسهم تحت أمر العصابة الصهيونية يأتمرون بأمرها وينصرونها أكثر مما ينصرون أنفسهم, ولو طلبت منهم أو أمرتهم بالموافقة على إفراغ ترسانتها على رؤوس اهل غزة الأعزاء الأشاوس لما ترددوا لحظة في الترحيب بهكذا قرار, وذلك لأن المشكلة تهمهم أكثر مما تهم إسرائيل فالمصير واحد, وزوال أنظمتهم الضالة المتآمرة أقرب من زوال إسرائل, وهم وإياها يقعون في نفس المسار, فلا أمل للشعوب في الحرية والكرامة إلا بزوالهم وزوال إسرائيل, ولهذ فشعوبنا قابلة للتحدي لأنه لا خيار لديها غيره, إنها ترفع التحدي إلى نفس الدرجة القصوى وهي عدم التردد والخوف أمام الترسانة النووية الإسرائيلية التي سوف تستعمل يوما, ومن هنا يمكن لنا أن نفهم معارضتهم الشديدة, أي "المعتدلون" للبرامج النووي الإيراني المنيع, وسكوتهم تماما عن الترسانة النووية الصهيونية, ذلك لأن البرنامج النووي الإيراني الواعد سوف يعجل بنهاية إسرائيل, وبالتالي سوف يعجل بنهاية عملائها, الذين يمثلون هدفا أسهل, ومقدمة لازمة لزوال العدو المجرم, ولا سبب غير هذا لانتقادهم لبرنامج إيران الطموح. وهكذا فقدوا صوابهم, عندما شعروا بأن سيدتهم تريد أن تتخلص من ورطتها في غزة في أسرع وقت ممكن, فراحوا يضغطون بكل ما يملكون حتى يهزموا المقاومة سياسيا, ويفرضون عليها الاستسلام بالترهيب والتهديد والوعيد والتضييق والخنق, وهي قد أنجزت معجزة الانتصار عسكريا !!!, وكيف لمن يكون مولاه غبيا أن يتمتع بالذكاء؟؟؟ حاولوا بكل ما يملكون فرض الاستسلام على المقاومة وهي منتصرة عسكريا, ولم يفهموا أن المقاومة لا تملك حتى لو أرادت القدرة على الاستسلام إن القرار بيد الشعب الذي أنشاها ويحتضنها ويرعاها, وهذا قد قرر الفوز بإحدى الحسنيين النصر او الاستشهاد, لكن من أين لهم أن يفهموا هذه المواقف العفيفة السامية؟؟؟ طار صوابهم, فرفضوا القمة الطارئة رفضا قاطعا, وعندما اتخذ القرار الحاسم بعقدها في الدوحة وعلى جناح السرعة, حاولوا بكل ما يملكون منع عقدها, أو على الأقل اعتبارها غير عربية لأنها لم تحصل على النصاب كما قال مستشار "عباس", ولسنا ندري كيف لا تكون عربية بسبب عدم اكتمال النصاب؟؟؟ الذي حصلت بشأنه مهازل أولئك الذين وافقوا ثم تراجعوا وعلى رأسهم "عباس"!!! وياللفضائح الشنيعة, إن قمة الدوحة أشرف من أن تكون عربية, بالمعنى الذي قصدوا, أي تحت إشراف جامعتهم الفاشلة المتواطئة المتآمرة, التي ما أنشأتها بريطانيا الاستعمارية إلا لتقوم بهذا الدور الهدام, وعقدت قمة قطر العربية الشريفة لتنقذ ما يمكن إنقاذه, واتخذت أثناءها مواقف هي من باب المستحيل في قاموس "المعتدلين", نعم لقد قطعت كل من قطر وموريطانيا علاقاتهما السياسية والاقتصادية بالعدو المجرم, ويكفي قمة الدوحة, قمة غزة وحدها دون غيرها, يكفيها شرفا ورفعة وسموا أن تسجل هذا القرار الرائع الذي ترتعد لمجرد ذكره فرائص "المعتدلين" الذين يتوهمون أنهم كبار أو يكذبون على أنفسهم هكذا. والآن هل تعقد قمة الكويت أو لا تعقد, وهل بقي لها من معنى, وقد كانوا يقولون إنهم يتشاورون بشان غزة على هامشها؟؟؟ فهل يذهبون إلى الكويت؟ وهل يمكن الحديث عن الاقتصاد في هذه الظروف؟ وهل بالإمكان أن يجلس "المعتدلون" والممانعون في هذا الظرف العصيب إلى طاولة واحدة؟؟؟ إنه أمر صعب التصور حتى ولو كان بأمر من العصابة الصهيونية؟ وإذا ذهبوا فهل يحضر معهم الممانعون ودماء أطفال غزة لم تجف بعد؟؟؟ إنهم في حالة من الارتباك بحيث يصعب التكهن بتصرفاتهم في هذه الأيام السوداء في تقديرهم, لقد قالوا إنهم سيطالبون بوقف القتال في الكويت على أساس المبادرة المصرية, لكن إسرائيل لم تترك لهم الفرصة وليس لها الوقت لتنتظر اجتماعهم بعد غد ثم إنها لا تعبأ بهم أصلا, وها هي تقرر وقف إطلاق النار من جانب واحد هذه الليلة ناجية بجلدها من جحيم غزة كما يسميها جنوده المجرمون, وها هم القادة الكبار يفقدون صوابهم أكثر من العصابة الصهيونية, فيقرر من يقرر منهم عقد قمة خليجية, ويطلع علينا زعيمهم الكبير بقرار عقد قمة دولية من أجل غزة في شرم الشيخ غدا, قالوا في البداية إنها ستضم قادة أوروبيين والأمين العام للأمم المتحدة, ثم سكتوا عن حضور هذا الأخير وقالوا سيحضرها إلى جانب هذا الزعيم صاحب الدعوة كل من ملك الأردن ورئيس السلطة في رام الله, ومن الأوروبيين ذكروا "ساركوزي" الرئيس الفرنسي وذكروا أنه سيترأس القمة مع رئيس النظام المصري!!! وسيذهب بعد انتهائها لمقابلة "أولمرت في القدس", لماذا هذه القمة الدولية؟ ولماذا يتقاسم رئاستها ساركوزي مع رئيس النظام المصري؟ ولماذا يذهب رئيس فرنسا بعدهأ إلى مقابلة رئيس حكومة العصابة المجرمة, وما هي الهدية المزيفة التي يحملها إليه من شرم الشيخ؟؟؟!!! ثم لماذا يعلن النظام المصري بعض المواقف التي تبدو غريبة عن دوره في محرقة غزة؟؟؟ وها هو رئيس حكومة العدو يذكر في بيان وقف القتال أن الحكومة المصغرة المكلفة بالحرب قد استجابت لمطلب رئيس النظام المصري بوقف القتال وبدون شروط, ولم يسبق له أن طالب بهذا أثناء الحرب, فقد كان يشترط الاستسلام التام على المقاومة, هل أنه طالب بعد أن تأكد من قرار الصهاينة بإعلان وقف القتال هذه الليلة مضطرين بدون شروط, فأراد أن يسبق الأحداث؟؟؟ ولذلك رد عليه "أولمرت" بهذه الطريقة الماكرة, التي تورطه في الحرب, إذ يفهم من هذا أن هذا الزعيم الكبير لم يسبق له أن طلب منا هذا المطلب, مع العلم بأننا نعزه ونكبره إلى درجة أننا لانرد له أي طلب مهما كان, بمعنى أن هذا الزعيم لم يكن موافقا على إيقاف القتال وخاصة إذا لم يكن مرفوقا بالاستسلام التام للمقاومة؟؟؟!!! إن الأمر غني عن التعليق لفظاعته وسقوطه إلى الدرك الأسفل من الهوان. ثم لاأدري إن كان يستحق الذكر هذا الذي لم يحضر قمة الدوحة رغم موافقته, ثم يفاجئنا اليوم بالدعوة إلى قمة إسلامية؟؟؟!!! ربما ليجد فرصة أخرى للتراجع عن الحضور ويقبض الثمن, فقد اكتشف أنها تجارة رابحة, ولله في خلقه شؤون!!!
والخلاصة هي أن المقاومة انتصرت بثمن باهظ شأن النصر دائما وأبدا, وستظل المقاومة تنتصر إلى أن تنهزم العصابة الصهيونية والنظم العربية "المعتدلة" نهائيا, ذالك أن المقاومة شعبية شريفة المقصد, فقد قررت الشعوب أخذ زمام المبادرة ومواجهة مصيرها والدفاع عن وجودها وكرامتها بالمقاومة, بعد ستين عاما من الصبر الأيوبي والانتظار على أحر من الجمر, وأخيرا قررت التصرف المباشر في أمرها, وبهذا القرار أصبحت إسرائيل وأتباعها من "المعتدلين" في حكم المنتهي بلا رجعة, نعم سوف تكون المعارك القادمة أكثرشراسة وتدميرا, لأنها معارك مصيرية بين الصهاينة و"المعتدلين" مدعومبن بامريكا والغرب كله وقوى الشر والهيمنة في العالم بأسره من جهة, والمقاومة مدعومة بشعوبها ومن يثبت من النظم العربية الممانعة, والأحرار في العالم الإسلامي والعالم قاطبة, والنتيجة سوف تكون - بإذن الله وعونه - هي النصر المؤزر للشعوب بمقاومتها, وقد يمر زمن طويل نسبيا ليحدث الحسم النهائي في حالة ما إذا أدرك العدو المجرم أن زمن الانتصارات السهلة الخاطفة التي تعودها قد ولى إلى الأبد, لأنه لن يواجه أبدا في المستقبل أبدا الجيوش النظامية التي ثبت فشلها الذريع, سوف يجد أمامه دوما المقاومة وهي لا تهزم, أما إذا عجز عن استيعاب الدرس شأن الاستعمار, فإن هزيمته سوف تكون أسرع, ولن تنفعه لاأمريكا ولا أوروبا ولا جميع وقوف جميع الجن والإنسإلى جانبه, فهذا هو درس التاريخ المستفاد. أما جماعة الدوحة المباركة فهم لاريب ليسوا جميعا من الدول العربية الموصوفة بالممانعة, لكنهم في هذه الظروف بالذات وتحت التعرية التامة التي أبدعتها المقاومة العبقرية وكتبتها بدماء أطفال غزة القانية الزكية, لم يستطيعوا أو بالأحرى بعضهم أن يقفوا في صف "المعتدلين", لكن الجزم بثبات موقفهم غير مؤكد, هؤلاء هم الآن في مفترق الطرق, فإما أن يتمحضوا للممانعة, ويقفوا في صف المقاومة وشعوبها, وينتموا نهائيا إلى قوى المستفبل العربي والإنساني العالمي, وإما أن يرتد بعضهم عجزا وتقصيرا وقصورا إلى جماعة "المعتدلين", ويربط مصيره بمصيرهم المشؤوم, والعياذ بالله. المهم أن إنجاز المقاومة وشعبها في غزة وفي العالم العربي كله وكذا الإسلامي وكل الأحرار في العالم ليس عظيما فقط, فهو أعظم من العظيم بما أبدعه من ديناميكية تاريخية هائلة, وبترسيخ استراتيجية المقاومة, التي حسمت الأمر لصالحها, وأصبحت فوق كل جدل عالميا, فهنيئا لغزة وللدوحة وللشعوب قاطبة, إن هذا الإنجاز المبارك الأعظم سوف يتجه متسارعا إلى تغيير وجه العالم الذي جعله الصهاينة المجرمين ومسانديهم وعلى راسهم "بوش" السفاح قبيحا, ليصير شيئا فشيئا جميلا صبوحا يرعى الحياة وينمي الخير ويحترم الإنسان كل إنسان بصفته كذلك, وبذلك تثبت غزة ومن سار في ركبها المضفر العزيز المنيع على درب خير أمة أخرجت للناس إلى أبد الآبدين, فهنيئا لغزة العزة, وهنيئا للدوحة الفيحاء وأميرها المفدى, وهنيئا لشعوب العرب والمسلمين وكل أحرار العالم بزعامة "شافيز" العظيم. هذا النصر البارز.
تحدثت الأنباء قبل سريان وقف القتال الصهيوني عن بلوغ عدد الشهداء الأبرار 1203, وعدد الجرحى الأعزاء 5200, ولا شك أن هذا العدد سيعرف ارتفاعا عندما أصبح البحث عن الضحايا ممكنا, سواء تحت الأنقاض أو في غيرها من الأماكن التي كان يستحيل الوصول إليها أو يصعب على الأقل.
هنيئا لك غزة هذه الصفحة التاريخية المجيدة التي كتبت بدم أطفالك الأبرياء الزكية, وهنيئا لك يا أمير قطر العظيم على نشر هذه الصفحة المجيدة بين الناس وإعلانها للعالم بكل فخر وشجاعة بطولية رائعة عجز عنها الذين يعدون أنفسهم كبارا ولكنهم عند الملمات تقزموا, وهنيئا لكم يا شعوب العرب والمسلمين وأحرار العالم انتصار غزة المؤزر, والله أكبر والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار, وعاشت فلسطين حرة أيية عزيزة وشفى الله جرحانا في أقرب الآجال إنه سميع مجيب.
بن سي رابح
أستاذ متقاعد ممن عاصمة الجزائر
ملحوظة: إذا رأيتم التكرم بنشر هذه الكلمة وأردتم التصرف في بعض ما جاء فيها
فلكم ذلك وسأكون لكم من الشاكرين.