الثلاثاء، 20 يناير 2009

من دفاتر الأيام/حفل تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما

تنصيب باراك حسين أوباما الرئيس44 للولايات المتحدة الأمريكية
حضر حفل التنصيب 02 مليون شخص, وكان خطاب الرئيس الجيد معتدلا ومطمئنا وواقعيا, سجل في تلميحات واضحة الأخطاء الخطيرة لسابقه السفاح "بوش" أسوأ رئيس للولايات المتحدة على الإطلاق, فقد اتسم عهده الكارثي بالحروب والأزمات, وهو ما جعل أمريكا تتراجع, وهي التي ترعرعت في جو من الود والتحالفات كما قال"أوباما"الذي قال سنعيد العراق إلى شعبه, وسنعمل على إحلال السلام في أفغانستان, وسوف نسلك سياسة مع العالم الإسلامي أساسها المصالح المتبادلة, إن الرئيس الجديد يدعو إلى إصلاح الخراب الشامل الذي أحدثه سلفه سيء الذكر, في أمريكا ذاتها وفي العالم بأسره, لقد وجه "أوباما" رسالة للعالم كله يدعو فيها الشعوب إلى التعاون والصداقة على أسس إنسانية ومبدئية وعلى قاعدة صلبة من المصالح المتبادلة في كنف الحرية والسلام للجميع. لقد بعث الرئيس الجديد طمأنينة في النفوس وفتح باب الأمل عريضا من جديد. وهذا ما ينبغي أن تكون عليه قوة عظمى تطمح إلى قيادة العالم أجمع, وسوف يكون ذلك ممكنا إذا كانت الأسس التي تحدث عنها الرئيس الجديد محترمة في الممارسة العملية وفي العلاقات بين جميع الدول والشعوب, على عكس زعامة العالم التي أراد" بوش" البغيض ان يقيمها بالقهر والغطرسة والحروب والتدمير والتهديد والوعيد, والنتيجة أنه أتى على الأخضر واليابس في أمريكا ذاتها وفي العالم قاطبة, فقد ترك أزمة مالية واقتصادية تعصف بأمريكا والعالم كله, وترك حروبا مشتعلة في كل مكان وتسبب في توتر عالمي شديد بنشر الكراهية والحقد والبغضاء وعدم الثقة بين الشعوب والدول, كل هذه الخيبات والانهيارات أشار إليها "أوباما" في خطاب تنصيبه بوضوح, فقد عبر عن وعيه لها بعمق, وعبر عن عزمه على محو آثارها بالتعاون بين الأمريكيين أنفسهم وبينهم والعالم قاطبة, لقد ترك خطاب التنصيب للرئيس الجديد ارتياحا عميقا في العالم بأسره, وقد تنفس الناس الصعداء لمجرد سماعه لأنهم كانوا في أشد الحاجة إلى مثل هذا الكلام من رئيس أمريكا بالذات بعد المعاناة التي تسبب لهم فيها السفاح "بوش", لقد حل "أوباما" رئيسا في البيت الأبيض ليكون رقم 44 في ترتيب الرؤساء الأمريكين, وكل المؤشرات تدل على أنه سيريح العالم تدريجيا من آثر الدمار الذي تركه سلفه المغادر غير مأسوف عليه, بل مشيعا بأبشع اللعنات من الناس أجمعين في هذا الكوكب الأرضي الذي كاد يفجره بمن فيه.
بن سي رابح
أستاذ متقاعد من الجزائر العاصمة

ليست هناك تعليقات: