السبت، 17 يناير 2009

اليوم الثاني والعشرون من العدوان الصهيوني الهمجي المجرم على غزة

(ثمن النصر) http://www.benguerir.net/photos/main.php?g2_itemId=12719
النصر العزيز
"ألا إن وعد الله حق", وأي حق أحق من الحق؟؟؟ انتصرت غزة نصرا مؤزرا مستحقا, وكيف لا وقد مهرته بدم فلذات الأكباد؟؟؟ وقد سعت العصابة الصهيونية إلى حتفها بيدها, حيث إنها لا زالت تعيش على ذكريات ما قبل المقاومة, عندما كان جيشها المجرم لا يقهر, وكانت حروبها من الجو مجرد نزهة نتائجها محسومة لصالحه سلفا!!! لم تفهم لغبائها, ولله در من أبدع تلك العبارة الخالدة:"الاستعمار تلميذ غبي", لقد طردتها المقاومة من جنوب لبنان, عندما قررت الهروب الذي سمته الانسحاب من جانب واحد, وطردتها من غزة, وكان أن انسحبت من جانب واحد, وعادت ببلاهتها لتحتل جنوب لبنان معلنة أنها ستصل إلى نهر الليطاني, وفشلت الفشل الذريع ومعها كل من معها بالسلاح والترهيب والدبلوماسية والجبروت, ولا داعي لأن نقول بمن فيهم جماعة من النظام السياسي العربي "المعتدل", لأن تأثيرهم قيمته صفر مكعب!!! وها هي تعود بكل بلادة وإجرام إلى غزة هذه المدة, لتقتل الأطفال والنساء والمدنيين العزل, وتنتهي إل الخيبة والفشل الذريع بإعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد, لأنها كما قال رئيس عصابتها المدعوة حكومة قد حققت جميع الأهداف التي أجرمت من أجلها, وحصلت على ضمانات من أمريكا ومن العالم ومن دول أخرى في إشارة إلى الؤتمرين بأمرها في المنطقة وشركائها في العدوان على شعب غزة الأبي الأعزل!!! فما هي الأهداف المعلنة للحرب الإجرامية؟ إنها إيقاف إطلاق الصواريخ بالقضاء على الجناح العسكري لحماس ولكل المقاومة, والانتهاء إلى الأبد من عملية إطلاق الصواريخ "العبثية" من غزة. ومن البديهي أن إطلاق سراح الجندي الأسير لدى حماس "جلعاد شليط" من تحصيل الحاصل, هذه باختصار شديد هي الأهداف المعلنة, وواضح أن هذه الأهداف الظاهرية هي عبارة عن ستار يخفي وراءه ما هو أعظم شناعة, ألا وهو تصفية القضية الفلسطينية نهائيا, بل القضية العربية برمتها, وذلك بالقضاء المبرم على المقاومة العربية, ألم يقل "أولمرت" لساركوزي أثناء الحرب: "اليوم حماس وغدا حزب الله"!!! لقد قالها عظيم من عظماء الكفاح البطولي التحرري: "الاستعمار تلميذ غبي", فقد اغترت العصابة الصهيونية بانتصاراتها الكرطونية على الأنظمة العربيىة الهزيلة, حتى طرحتها أرضا وجعلت كبارها يستسلمون ثم يتحولون إلى خدم لها تتصرف فيهم كما تشاء, ولم تعلم بأنها بذلك التصرف الأرعن تعجل بنهايتها المحتومة نهايتهم معها, فقد أصبح مصيرهم واحدا, لقد دفعت الشعوب بذلك دفعا إلى اليأس التام من أنظمتها الفالسة, وأخذ مصيرها بيدها, فقررت المقاومة, ولم تفهم العصابة الصهيونية لبلادتها أن الشعوب لا تقهر, لأنها ببساطة راضية بالشهادة, ولن ترضى مهما كان الثمن باغتصاب أرضها, وإنها تقبل على الاستشهاد دون تردد, ومن كان هذا موقفه فإنه هو المنتصر مهما كانت الظروف ولو كان خصمه كهذه العصابة يتمتع بتأييد ومشاركة كل الأقوياء في العالم, ومعهم عملاؤهم في العالم العربي, وهم أقوياء أيضا بعددهم وعدتهم وأموالهم القارونية الطائلة!!! هذه هي حقيقة ما يجري, وها هو العدو يتقهقر ولو أصر على أوهامه الرعناء هذه, فلن يطول به المقام في أرض الرسالات وقدس الأقداس كثيرا.
لا نتحدث عن الهدف الذي لم يعلن, تصفية القضية الفلسطينية والعربية والمقاومة حامية الحمى, فهذه أمور لا يمكن تصفيتها إلا بتصفية الشعوب العربية بأسرها من المحيط إلى الخليج. لكن هل حققت عصابة الإجرام الآثمة أي هدف بسيط؟؟؟ لا, وألف لا, لم تحقق أي شيء على الإطلاق, بل خسرت كل شيء وصارت إلى وضع أسوأ وأضعف بكشفها لطبيعتها الإجرامية للعالم كله, وبهزيمتها أمام المقاومة الشريفة, بل أمام الشعب الأعزل البطل الصامد الذي يقاوم بإمكاناته البسيطة وبرضعه وأطفاله ونسائه وشيوخه, إنه يقاوم بكل ما يملك وبأعز ما يملك متوكلا على الله سبحانه الذي وعد عباده المؤمنين بالنصر المبين, وهو الحق جل جلاله ووعده الحق, إنه الشعب الذي يسلم الروح ولكنه لا يسلم الوطن مهما كانت القوة التي يجابهها جبارة طاغية ومجرمة.
لماذا أوقفت العصابة الصهيونية إطلاق النار من طرف واحد؟ إنها فعلت ذلك لأنها لا تملك غيره, لقد حاولت عسكريا ففشلت, كثفت التدمير والقتل للشعب الصامد في غزة, فلم تنل منه ولم ينثن وراح يقاوم أكثر وأكثر, ويزداد إصراره على المقاومة كلما ارتفعت درجة الإجرام العدواني البشع, فيئست من حلم الاستسلام الذي جاءت مدججة بأحدث ما في الترسانة الأمريكية لتفرضه فرضا, حتى إذا اقتضى الأمر إفناء أهل الغزة الكرام عن بكرة أبيهم, وتدمير غزة بالكامل, وهذا ما كان يرجوها عملاؤها "المعتدلون" أن تفعله, ولا توقف إطلاق النار حتى تنجزه, وقد صرح بذلك أكثر من صهيوني وأكثر من أوروبي وفي مقدمتهم رئيس العصابة المجرمة"بيريز", ولم نسمع أن أحدا من "العتدلين" كذبه, أو رد عليه بأدب جم!!! لا شك أنهم خافوا من أن يكشف ما هو أبشع!!! لقد انهزمت إسرائيل شر هزيمة ولن تنتصر بعد اليوم أبدا, وزوالها الذي يبشر به العظيم "محمود أحمدي نجاد", لم يعد من باب الحلم أو الخيال!!! لسبب واضح وبسيط هو أن الشعوب العربية قررت نهائيا أن تأخذ مصيرها بأيديها, وتتصرف على هذا الأساس ووسيلتها في الجانب الأمني هي المقاومة المضفرة ولا شيء غير المقاومة, وهذا هو سبب رعب النظام العربي المتهالك واضطرابه وارتباكه الشديد, لقد راح "معتدلوه" يتصاغرون حتى وضعوا أنفسهم تحت أمر العصابة الصهيونية يأتمرون بأمرها وينصرونها أكثر مما ينصرون أنفسهم, ولو طلبت منهم أو أمرتهم بالموافقة على إفراغ ترسانتها على رؤوس اهل غزة الأعزاء الأشاوس لما ترددوا لحظة في الترحيب بهكذا قرار, وذلك لأن المشكلة تهمهم أكثر مما تهم إسرائيل فالمصير واحد, وزوال أنظمتهم الضالة المتآمرة أقرب من زوال إسرائل, وهم وإياها يقعون في نفس المسار, فلا أمل للشعوب في الحرية والكرامة إلا بزوالهم وزوال إسرائيل, ولهذ فشعوبنا قابلة للتحدي لأنه لا خيار لديها غيره, إنها ترفع التحدي إلى نفس الدرجة القصوى وهي عدم التردد والخوف أمام الترسانة النووية الإسرائيلية التي سوف تستعمل يوما, ومن هنا يمكن لنا أن نفهم معارضتهم الشديدة, أي "المعتدلون" للبرامج النووي الإيراني المنيع, وسكوتهم تماما عن الترسانة النووية الصهيونية, ذلك لأن البرنامج النووي الإيراني الواعد سوف يعجل بنهاية إسرائيل, وبالتالي سوف يعجل بنهاية عملائها, الذين يمثلون هدفا أسهل, ومقدمة لازمة لزوال العدو المجرم, ولا سبب غير هذا لانتقادهم لبرنامج إيران الطموح. وهكذا فقدوا صوابهم, عندما شعروا بأن سيدتهم تريد أن تتخلص من ورطتها في غزة في أسرع وقت ممكن, فراحوا يضغطون بكل ما يملكون حتى يهزموا المقاومة سياسيا, ويفرضون عليها الاستسلام بالترهيب والتهديد والوعيد والتضييق والخنق, وهي قد أنجزت معجزة الانتصار عسكريا !!!, وكيف لمن يكون مولاه غبيا أن يتمتع بالذكاء؟؟؟ حاولوا بكل ما يملكون فرض الاستسلام على المقاومة وهي منتصرة عسكريا, ولم يفهموا أن المقاومة لا تملك حتى لو أرادت القدرة على الاستسلام إن القرار بيد الشعب الذي أنشاها ويحتضنها ويرعاها, وهذا قد قرر الفوز بإحدى الحسنيين النصر او الاستشهاد, لكن من أين لهم أن يفهموا هذه المواقف العفيفة السامية؟؟؟ طار صوابهم, فرفضوا القمة الطارئة رفضا قاطعا, وعندما اتخذ القرار الحاسم بعقدها في الدوحة وعلى جناح السرعة, حاولوا بكل ما يملكون منع عقدها, أو على الأقل اعتبارها غير عربية لأنها لم تحصل على النصاب كما قال مستشار "عباس", ولسنا ندري كيف لا تكون عربية بسبب عدم اكتمال النصاب؟؟؟ الذي حصلت بشأنه مهازل أولئك الذين وافقوا ثم تراجعوا وعلى رأسهم "عباس"!!! وياللفضائح الشنيعة, إن قمة الدوحة أشرف من أن تكون عربية, بالمعنى الذي قصدوا, أي تحت إشراف جامعتهم الفاشلة المتواطئة المتآمرة, التي ما أنشأتها بريطانيا الاستعمارية إلا لتقوم بهذا الدور الهدام, وعقدت قمة قطر العربية الشريفة لتنقذ ما يمكن إنقاذه, واتخذت أثناءها مواقف هي من باب المستحيل في قاموس "المعتدلين", نعم لقد قطعت كل من قطر وموريطانيا علاقاتهما السياسية والاقتصادية بالعدو المجرم, ويكفي قمة الدوحة, قمة غزة وحدها دون غيرها, يكفيها شرفا ورفعة وسموا أن تسجل هذا القرار الرائع الذي ترتعد لمجرد ذكره فرائص "المعتدلين" الذين يتوهمون أنهم كبار أو يكذبون على أنفسهم هكذا. والآن هل تعقد قمة الكويت أو لا تعقد, وهل بقي لها من معنى, وقد كانوا يقولون إنهم يتشاورون بشان غزة على هامشها؟؟؟ فهل يذهبون إلى الكويت؟ وهل يمكن الحديث عن الاقتصاد في هذه الظروف؟ وهل بالإمكان أن يجلس "المعتدلون" والممانعون في هذا الظرف العصيب إلى طاولة واحدة؟؟؟ إنه أمر صعب التصور حتى ولو كان بأمر من العصابة الصهيونية؟ وإذا ذهبوا فهل يحضر معهم الممانعون ودماء أطفال غزة لم تجف بعد؟؟؟ إنهم في حالة من الارتباك بحيث يصعب التكهن بتصرفاتهم في هذه الأيام السوداء في تقديرهم, لقد قالوا إنهم سيطالبون بوقف القتال في الكويت على أساس المبادرة المصرية, لكن إسرائيل لم تترك لهم الفرصة وليس لها الوقت لتنتظر اجتماعهم بعد غد ثم إنها لا تعبأ بهم أصلا, وها هي تقرر وقف إطلاق النار من جانب واحد هذه الليلة ناجية بجلدها من جحيم غزة كما يسميها جنوده المجرمون, وها هم القادة الكبار يفقدون صوابهم أكثر من العصابة الصهيونية, فيقرر من يقرر منهم عقد قمة خليجية, ويطلع علينا زعيمهم الكبير بقرار عقد قمة دولية من أجل غزة في شرم الشيخ غدا, قالوا في البداية إنها ستضم قادة أوروبيين والأمين العام للأمم المتحدة, ثم سكتوا عن حضور هذا الأخير وقالوا سيحضرها إلى جانب هذا الزعيم صاحب الدعوة كل من ملك الأردن ورئيس السلطة في رام الله, ومن الأوروبيين ذكروا "ساركوزي" الرئيس الفرنسي وذكروا أنه سيترأس القمة مع رئيس النظام المصري!!! وسيذهب بعد انتهائها لمقابلة "أولمرت في القدس", لماذا هذه القمة الدولية؟ ولماذا يتقاسم رئاستها ساركوزي مع رئيس النظام المصري؟ ولماذا يذهب رئيس فرنسا بعدهأ إلى مقابلة رئيس حكومة العصابة المجرمة, وما هي الهدية المزيفة التي يحملها إليه من شرم الشيخ؟؟؟!!! ثم لماذا يعلن النظام المصري بعض المواقف التي تبدو غريبة عن دوره في محرقة غزة؟؟؟ وها هو رئيس حكومة العدو يذكر في بيان وقف القتال أن الحكومة المصغرة المكلفة بالحرب قد استجابت لمطلب رئيس النظام المصري بوقف القتال وبدون شروط, ولم يسبق له أن طالب بهذا أثناء الحرب, فقد كان يشترط الاستسلام التام على المقاومة, هل أنه طالب بعد أن تأكد من قرار الصهاينة بإعلان وقف القتال هذه الليلة مضطرين بدون شروط, فأراد أن يسبق الأحداث؟؟؟ ولذلك رد عليه "أولمرت" بهذه الطريقة الماكرة, التي تورطه في الحرب, إذ يفهم من هذا أن هذا الزعيم الكبير لم يسبق له أن طلب منا هذا المطلب, مع العلم بأننا نعزه ونكبره إلى درجة أننا لانرد له أي طلب مهما كان, بمعنى أن هذا الزعيم لم يكن موافقا على إيقاف القتال وخاصة إذا لم يكن مرفوقا بالاستسلام التام للمقاومة؟؟؟!!! إن الأمر غني عن التعليق لفظاعته وسقوطه إلى الدرك الأسفل من الهوان. ثم لاأدري إن كان يستحق الذكر هذا الذي لم يحضر قمة الدوحة رغم موافقته, ثم يفاجئنا اليوم بالدعوة إلى قمة إسلامية؟؟؟!!! ربما ليجد فرصة أخرى للتراجع عن الحضور ويقبض الثمن, فقد اكتشف أنها تجارة رابحة, ولله في خلقه شؤون!!!
والخلاصة هي أن المقاومة انتصرت بثمن باهظ شأن النصر دائما وأبدا, وستظل المقاومة تنتصر إلى أن تنهزم العصابة الصهيونية والنظم العربية "المعتدلة" نهائيا, ذالك أن المقاومة شعبية شريفة المقصد, فقد قررت الشعوب أخذ زمام المبادرة ومواجهة مصيرها والدفاع عن وجودها وكرامتها بالمقاومة, بعد ستين عاما من الصبر الأيوبي والانتظار على أحر من الجمر, وأخيرا قررت التصرف المباشر في أمرها, وبهذا القرار أصبحت إسرائيل وأتباعها من "المعتدلين" في حكم المنتهي بلا رجعة, نعم سوف تكون المعارك القادمة أكثرشراسة وتدميرا, لأنها معارك مصيرية بين الصهاينة و"المعتدلين" مدعومبن بامريكا والغرب كله وقوى الشر والهيمنة في العالم بأسره من جهة, والمقاومة مدعومة بشعوبها ومن يثبت من النظم العربية الممانعة, والأحرار في العالم الإسلامي والعالم قاطبة, والنتيجة سوف تكون - بإذن الله وعونه - هي النصر المؤزر للشعوب بمقاومتها, وقد يمر زمن طويل نسبيا ليحدث الحسم النهائي في حالة ما إذا أدرك العدو المجرم أن زمن الانتصارات السهلة الخاطفة التي تعودها قد ولى إلى الأبد, لأنه لن يواجه أبدا في المستقبل أبدا الجيوش النظامية التي ثبت فشلها الذريع, سوف يجد أمامه دوما المقاومة وهي لا تهزم, أما إذا عجز عن استيعاب الدرس شأن الاستعمار, فإن هزيمته سوف تكون أسرع, ولن تنفعه لاأمريكا ولا أوروبا ولا جميع وقوف جميع الجن والإنسإلى جانبه, فهذا هو درس التاريخ المستفاد. أما جماعة الدوحة المباركة فهم لاريب ليسوا جميعا من الدول العربية الموصوفة بالممانعة, لكنهم في هذه الظروف بالذات وتحت التعرية التامة التي أبدعتها المقاومة العبقرية وكتبتها بدماء أطفال غزة القانية الزكية, لم يستطيعوا أو بالأحرى بعضهم أن يقفوا في صف "المعتدلين", لكن الجزم بثبات موقفهم غير مؤكد, هؤلاء هم الآن في مفترق الطرق, فإما أن يتمحضوا للممانعة, ويقفوا في صف المقاومة وشعوبها, وينتموا نهائيا إلى قوى المستفبل العربي والإنساني العالمي, وإما أن يرتد بعضهم عجزا وتقصيرا وقصورا إلى جماعة "المعتدلين", ويربط مصيره بمصيرهم المشؤوم, والعياذ بالله. المهم أن إنجاز المقاومة وشعبها في غزة وفي العالم العربي كله وكذا الإسلامي وكل الأحرار في العالم ليس عظيما فقط, فهو أعظم من العظيم بما أبدعه من ديناميكية تاريخية هائلة, وبترسيخ استراتيجية المقاومة, التي حسمت الأمر لصالحها, وأصبحت فوق كل جدل عالميا, فهنيئا لغزة وللدوحة وللشعوب قاطبة, إن هذا الإنجاز المبارك الأعظم سوف يتجه متسارعا إلى تغيير وجه العالم الذي جعله الصهاينة المجرمين ومسانديهم وعلى راسهم "بوش" السفاح قبيحا, ليصير شيئا فشيئا جميلا صبوحا يرعى الحياة وينمي الخير ويحترم الإنسان كل إنسان بصفته كذلك, وبذلك تثبت غزة ومن سار في ركبها المضفر العزيز المنيع على درب خير أمة أخرجت للناس إلى أبد الآبدين, فهنيئا لغزة العزة, وهنيئا للدوحة الفيحاء وأميرها المفدى, وهنيئا لشعوب العرب والمسلمين وكل أحرار العالم بزعامة "شافيز" العظيم. هذا النصر البارز.
تحدثت الأنباء قبل سريان وقف القتال الصهيوني عن بلوغ عدد الشهداء الأبرار 1203, وعدد الجرحى الأعزاء 5200, ولا شك أن هذا العدد سيعرف ارتفاعا عندما أصبح البحث عن الضحايا ممكنا, سواء تحت الأنقاض أو في غيرها من الأماكن التي كان يستحيل الوصول إليها أو يصعب على الأقل.
هنيئا لك غزة هذه الصفحة التاريخية المجيدة التي كتبت بدم أطفالك الأبرياء الزكية, وهنيئا لك يا أمير قطر العظيم على نشر هذه الصفحة المجيدة بين الناس وإعلانها للعالم بكل فخر وشجاعة بطولية رائعة عجز عنها الذين يعدون أنفسهم كبارا ولكنهم عند الملمات تقزموا, وهنيئا لكم يا شعوب العرب والمسلمين وأحرار العالم انتصار غزة المؤزر, والله أكبر والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار, وعاشت فلسطين حرة أيية عزيزة وشفى الله جرحانا في أقرب الآجال إنه سميع مجيب.
بن سي رابح
أستاذ متقاعد ممن عاصمة الجزائر
ملحوظة: إذا رأيتم التكرم بنشر هذه الكلمة وأردتم التصرف في بعض ما جاء فيها
فلكم ذلك وسأكون لكم من الشاكرين.

ليست هناك تعليقات: