السبت، 27 ديسمبر 2008

من دفاتر الأيام

اليوم لا جديد فيه فنفس الأجواء الوطنية والعالمية مستمرة, أزمة اقتصادية مدمرة تكتسح العالم, صنعها بوش السفاح, قبل مغادرة البيت الأبيض غير مأسوف عليه, ولا ندري لحد الآن, إن كان قد افتعل هذه الأزمة المنذرة بالخراب والبؤس جهلا أم تعمد ذلك, وأراد بها أن ينتقم من الدنيا قاطبة, بمن في ذلك الشعب الأمريكي ذاته, الذي بدأ شبح البطالة يهدده, والبؤس يحوم من حول جماهيره العمالية خاصة, بل مجموع الشرائح والطبقات الأمريكية ذاتها, سوف تتضرر كثيرا أو قليلا, مهما كانت مكانتها من الهرم الاجتماعي الأمريكي, كل ما نعرفه هو الأموال الطائلة التي أنفقها على حروبه الإجرامي في العارق وافغانستان وغيرهما, وبؤر التوتر التي نشرها في العالم, تلك الحروب قد ساهمت دون شك في صنع هذه الأزمة الاقتصادية الشرسة, لكن ما أضافه بوش الطاغية إلى تلك النفقات الحربية لينتج هذه الأزمة لا زلنا نجهل حقيقته, أما في العالم فالرعب سيد الموقف خاصة لدى الشعوب المستضعفة, الشعوب المقهورة والمغلوبة على أمرها في هذا العالم المضطرب الهائج المائج, منذ أن أصبح قطب واحد يسيطر عليه, أو يريد أن يحكم قبضته عليه, وبطبيعة الحال فإن جميع نظم الحكم في العالم المتخلف تدين بالولاء للإدارة الأمريكية, حتى تضمن استمرارها مساهمة مع ذات الإدارة في استغلال واستبعاد شعوبها البائسة التعيسة المسكينة.


ليست هناك تعليقات: