الاثنين، 22 ديسمبر 2008

من دفاتر الأيام

قمت باكرا نوعاما, لأنني أحاول أداء صلاة الصبح في وقتها, ثم إن لي بعض الالتزامات في هذا اليوم, منها دفع فاتورة الماء التي انتظرت مدة تجاوزت الأسبوع, وقد أصبح هاجس قطع الماء يلح علي, ولو أني لا أتذكر أن ذلك قد حدث لي في يوم من الأيام, منذ أن أسست بيتا وأسرة قبل عشرات السنين. وعلى أي حال فإن سبب هذا التأخر النسبي في دفع الفاتورة, لا يعود إلى المبلغ المستحق الذي يقترب جدا من ألف دينار جزائري, فهو ليس بالمبلغ المرهق بالنسبة إلي, لكن ربما هي العادة, وبعض الانشغالات ذات الأولوية, مثل المواعيد الطبية الواجب ضبطها, ومثل إجراءات تجديد تأمين السيارة, حيث أن سنة 2008, ستودعنا بعد أسبوع, فلا بد من تجديد تأمين السيارة قبل فوات الأوان, فربما يحين وقت انتهائها, ونضطر لعدم استعمالها في الشؤون المعتادة, كتوصيل أحد افراد العائلة إلى مقر عمله أو إلى الجامعة التي يدرس بها, وما إلى ذلك من الأمور اليومية التي تتطلب استعمال السيارة نظرا لصعوبة المواصلات واكتظاظ الطرقات, وربما التأخر المزعج عن الدراسة أو العمل, لهذا تعتبر شؤون السيارة من الأولويات.(إذا كنت من المترشحين للبكالوريا, قد يفيدك هذا الموقع, نعود إلى ما كنا فيه من هذه الصفحة الشخصية, التي أحاول أن أنشرها يوميا. نعود بالضبط إلى مسألة الضيف المنتظر للعشاء هذا المساء
الضيف: الضيافة من التقاليد التي كانت راسخة في مجتمعنا, وهي من الخلال المنوه بها عربيا وإسلاميا, وفيها مآثر ضخمة في تراثنا العربي الإسلامي, وعن تقاليدنا الموروثة لازلت أذكر عن الكبار رحمهم الله جميعا فرحتهم بالضيف, وروايتهم المحببة عن جدي رحمه الله, الذي إذا تأخر عنه الضيوف مدة وجيزة يتضايق, ويتضرع إلى المولى سبحانه أن يرضى عنه ويكرمه بقدوم ضيف أو ضيوف, وعلى أي حال ذاك زمان وهذا زمان, إن حياتهم في الريف كانت سهلة, والميسور منهم له مدخرات من الغذاء تكفي سنة كاملة, والضيوف مشمولين بهذه المدخرات, فلا يكلفهم الأمر شيئا, وفي الغالب لا يشترون أي شيء جديد بمناسبة قدوم الضيف, ومن المؤكد أن جدي لم يكن يسشتري أي شيء عند حضور الضيف, وذلك ببساطة لانعدام المحلات تماما في الدشرة, حتى أن ما قد يحتاجون إليه من التموين الذي لا يخزن لمدة سنة كالة مثل القهوة والسكر والصابون, وما شابه ذلك يشترونه من السوق الأسبوعي الذي يسافرون إليه مرة في الإسبوع ممتطين دوابهم من بغال وخيول وأحمرة, لذلك فإن الضيف لا يحرجهم أبدا, بالإضافة إلى البركة التي يعتقدون في حضورها معه, ثم التقاليد الراسخة لديهم في إكرام الضيف, وكذلك ما ينتظرونه من أجر عظيم عند الله, لحسن استقبالهم لابن السبيل. أما إذا كان الضيف قريبا تربطهم به علاقة مصاهرة أو ممن لهم به صلة رحم, فإن قدومه يمثل مناسبة سعيدة, تشبه المواسم والأعياد, وما شابه ذلك. طافت بذهني هذه المعاني ومر هذا الشريط التراثي الخصب في مجال الضيافة والكرم والتقاليد والمعتقدات المتصلة بهذا الموضوع في مخيلتي, وكأنني أشهده الآن, وكان هذا بمناسبة تهيئي لاستقبال ضيف محتمل, هذا الشخص الذي لي به علاقة غير مباشرة, فهو صهر لقريب عزيز, وهو موظف حضر إلى العاصمة في مهمة رسمية, وقد ربط قبوله المبدئي لدعوتي بإيجاد الوقت الكافي, حيث أنهم ربما ينهون يومهم الثالث من الملتقى باكرا, فيهاتفني لأذهب إليه لنقضي بعض الوقت في التجول, ثم نقصد البيت للعشاء والسهر بعض الشيء, لأن ظروفه المهنية وعزمه على السفر باكرا لا تسمح له بالسهر المطول. فأين أنا اليوم من تقاليد الاباء والأجاد في مسألة الضيافة هذه, وهي قضية كانت لديهم ذات مكانة اجتماعية كبيرة؟ نعم إنني ماديا غير محرج, فلست من الأثرياء, لكن مثل هذه الضيافة لا تمثل بالنسبة لي حملا ثقيلا, صحيح أننا تعودنا على عدم استقبال الضيوف لفترات طويلة, قد تصل شهورا, وضيوف المدينة الكبيرة القلائل يكتفون في العادة بتناول المشروبات وبعض الحلويات, لا أكثر, بينما الضيافة بمعناها الريفي تستلزم وجبات كاملة وإقامة ربما لعدة أيام أو عدة أسابيع بالنسبة للنساء خاصة, أما الآن في ظروفنا في المدينة فإن وجبة واحدة لا تخلو من ثقل, من النواحي المادية المكلفة رغم قدرتنا النسبية على ذلك, ومن تعب في الإعداد بالنسبة للزوجة وبناتها, فالأمر بالنسبة إليهن شديد الإرهاق, حيث يعدن في المساء من العمل أو الدراسة منهكات, ثم ظروف التنقل المصاحبة للسوق والمحلات والذهاب لإحضار الضيف , والعودة به إلى مقر إقامته بعد الأكل (إن كنتم معنيين بالبكالوريا وبالضبط بكفاءة التفلسف زوروا هذا الموقع )والسهر, حيث إن مثل هذه الأمور تتم عادة في وجبة العشاء, خاصة عندما يكون الضيف مثل ضيفنا هذا صاحب المهمة, الذي يكون مشغولا أثناء النهار بعمله, والخلاصة أن الضيافة الآن في المدينة لم تعد سهلة, ولعل أنسبها لمن لهم الاستطاعة هو الاستضافة في الفنادق والمطاعم, وهي بالنسبة لي لا يمكن أن تحدث أكثر من مرات تعد على أصابع اليد الواحدة في السنة, لأسباب كثيرة اهمها القدرة المالية أو الشرائية, التي إن كانت ممكنة في المنزل, إلا أنها في الأماكن العامة المتوسطة, تشكل عبئا ثقيلا جدا, والنتيجة هي أن ميراث الآباء والأجداد في الضيافة قد تضرر كثيرا أو كاد يلامس عتبة الضياع, ومثله أشياء كثيرة من تراثهم التليد, ومعه لحق العطب بالعلاقات الاجتماعية, التي بلغت درجة تجاور التفكك, وذلك هو سبب الكثير من التدهور الحاصل في الحياة الاجتماعية عامة, والكارثة هي أنه لا وجود لهيئات تعوض هذه الخسارة التراثية الكبيرة, كما هو الأمر في المجتمعات الغربية حيث أوجدوا مؤسسات رسمية وأهلية, تعوض الكثير مما فقدته مجتمعاتهم من تضامن, وما لحق بها من تفكك, وضعف في الروابط, فهناك تعويض كبير تقوم به مؤسسات مختصة, وهو الأمر الذي يكاد ينعدم عندنا مما يجعلنا معرضين لأخطار اجتماعية رهيبة(أنتم طلاب البكالوريا, مرحبا بكم في مدونة التدرب على المقالة الفلسفية لطلاب البكالوريا). ثم نعود لنذكر أن الضيف حضر, وقد كان الأمر مرهقا من الناحية النفسية والجسمية, مما يجعل مثل هذه الوقائع المرتبطة بالضيافة والتلاحم الاجتماعي تزداد تدهورا, نظرا لصعوبات كثيرة تقف في وجه هذا التواصل التقليدي, ولعدم تهيؤ المحيط إلى إيجاد صيغ عملية مقدور عليها لكل فئات المجتمع ماديا ونفسيا, كأن يحدث الاستقبال في أماكن عامة مريحة وقليلة التكاليف, وهو أمر مفقود في مجتمعنا تماما, ولم يعد الاستقبال في البيوت للضيوف على الطريقة التقليدية غير مقدور عليه من الناحية المالية فحسب, بل من سائر النواحي المادية والمعنوية بالنسبة للأسرة الحديثة التي يشتغل كل أفرادها, عملا أو دراسة, وخاصة العنصر النسوي الذي يتحمل الجانب العضلي من المناسبة, حيث يعد الأكل المتعدد الأطباق, وهو أمر يشبه المستحيل, عندما تكون المرأة أو البنت قد عادت من عملها أو دراستها لذات اليوم, إن الجتمع مدعو لمعالجة هذا الأمر الخطير على المستوى الرسمي والشعبي, وتعويضه بصيغ مناسبة لتواصل الناس في أقرب الآجال, قبل أن تنعدم العلاقات الاجتماعية, ويتوقف التواصل الطبيعي بين الناس, وتتحول الحياة
الاجتماعية إلى جحيم حقيقي, وقد بدأت ملامح هذا الوضع الخطير تلوح في الأفق

أما عن الوضع العام في الوطن وفي العالم هذا اليوم, فلا شيء يذكر, فالصورة قاتمة أكثر من أي وقت مضى, نعم إن السفاح بوش, سيغادر البيت الأبيض, غير مأسوف عليه, بعد أيام, بل إن العالم أجمع مستبشر خيرا بهذا الحدث السعيد, لكن من أين السعادة, وقد ترك هذا الطاغية الجاهل المتطرف العالم أجمع على شفا حفرة من النار, إن لم يكن قد قذف به بالفعل قي قلب الجحيم, فاستحق بذلك عن جدارة رميه بحذاء البطل "مظفر الزيدي"الذي وصفه بوش أو هلاكو العصر لحظة الرجم بأنه رقم10, أي الحذاء, يقصد انه ضخم, وهورقم يساوي في حسابنا 44, إن هلاكو العصر هذا قد أشعل العالم, كما فعل ذلك "نيرون" الجبار في "روما" التي حولها إلى رماد ذات يوم. هناك أنباء سيئة عن تحفز الصهاينة لغزو غزة المجاهدة الصامدة, بفعل عملية الإبادة التي تمارسها يوميا عصابة الصهاينة, بتأييد كامل من العالم الحر الديمقراطي والإنساني حتى النخاع, لكنه يطلق يد عصابة بني صهيون تعبث بأرواح الفلسطينيين وأملاكهم وأعراضهم, وكأنه لا شيء يحدث, وبتواطؤ عربي رخيس, يدل على تدهور سياسي خطير يجتاح الأنظمة السياسية للأمة. إنهم يتحدثون اليوم عن طلب مصر هدنة لصالح إسرائيل لمدة 24 ساعة, ولم يذكروا السبب, وقد استجابت الفصائل الفلسطينية لهذا الطلب الغامض الغريب مرغمة لأسباب اضطرارية مفهومة, لكن ما مبرر هذا الطلب الغريب؟ لا ندري, وليس هناك أي تعليق من أي جهة!!! لا ندري لماذا هذا الطلب العجيب؟ قد تكون هناك مبررات سرية, واجبة الإخفاء, نقول هذا تفاؤلا, غير أن الأحداث المؤلمة المتلاحقة قد علمتنا عدم انتظار أي قرار خير من الوضع السياسي العربي الراهن. كما أن هناك أنباء عن تعيين موعد محاكمة البطل "مظفر الزيدي", يوم 31/12/2008, أي في آخر يوم من هذا الشهر ومن هذه السنة, ما الحكمة في هذا الموعد؟ الله أعلم, ربما تكون إدارة بوش المشؤومة هي التي حددت هذا الموعد لأسباب تعلمها هي, وربما أن هذا السفاح ذاته هو الذي حدد هذا الموعد لسبب مهووس, قد يكون لا معنى له, المهم هو أن العمالة تتصدى لمحاكمة الوطنية, وهذا هو التفسير المقبول, نظرا لتدهور السياسة العربية إلى هوة سحيقة, وبسبب ذلك تهدد عصابة الصهاينة بشن هجوم على غزة لممارسة الإبادة المنظمة, والعالم كله يتفرج دون أن يغير منكرا ولو بقلبه, حقا ماذا يحدث في العالم,
وإلى أي مصير مشؤوم قاده بوش, ومن معه من المتطرفين العنصريين الفاشيست؟

اليوم الثلاثاء 23/12/2008
الجو صحو مشمس ربيعي, وهو من حظ الطلاب والعاملين بالتربية والتعليم والتعليم العالي, جو رائع بعد البرد والأمطار والثلوج التي سادت الأسبوع الماضي وما قبله, ذهبت مع ولدي إلى شركة بيجو للسيارات, حيث حجزنا موعدا للسيارة لصبغ بعض الرتوشات التي أصابتها جراء احتكاكات بسيطة, حيث إن الولد لا يرضى بوجود أي خدش بسيط على هيكل السيارة, أعطونا موعدا بعيدا نسبيا, ليوم 11 من الشهر والسنة القادمين, لكن لا بأس بذلك فالأمر بسيط ولا يعطلنا عن استعمال السيارة بشكل عادي, وما هو في الحقيقة إلا استجابة مني لرغبة إبني لإرضائه, مادام ذلك في المقدور ولا يشكل صعوبة أو عبئا ماديا ثقيلا, بالرغم من غلاء أسعار بيجو, غير أن الاطمئنان يقتضي ذلك فلا خيار لنا, ما دامت محلات أو ورشات صبغ السيارات الخاصة غير مأمونة من حيث الإتقان وحتى ما يمكن أن تتعرض له بعض قطع السيارة من سرقة, وهو أمر غير وارد لدى شركة بيجو, فهناك نسبة مقبولة من الأمان والخبرة وبالتالي الاطمئنان, بمعنى أن الأمن والأمان بمفهومهما العام مفقودان تقريبا لدى محلات الخواص بالرغم من أسعارها الرخيصة نسبيا, وهذا أمر ينسحب على الحياة العامة في شتى المجالات, إن الاطمئنان والاستقرار هذه الأيام عملة نادرة في البلد, مما يطبع الجو الاجتماعي بطابع القلق والحذر الذي يبلغ أحيانا درجة الهلع والرعب, في حالات الاعتداءات العادية أو عندما تحدث حوادث أمنية مدمرة ودامية, ولو أن نسبة وقوعها قياسا بعشرية الدم والدمار في أواخر القرن الماضي, الذي ودعناه منذ أقل من عشرية."لطلاب البكالوريا ندعو بالفلاح, ونرشدهم إلى الموقع: الذي عنوانه - الفلسفة والتفلسف للطلاب -, علهم يجدون فيه ما يلبي بعض حاجياتهم الدراسية."
أضيفغلى هذا اليوم أنني قضيت فيها أكثر من 7 ساعات في الأنترنيت, وذلك لأنني في رحلة تجريب وإشهار بعض المواقع والمدونات منها هذه, وذلك لأعتمد ي نهاية المطاف موقعا واحدا أو مدونة وربما اثنين فقط تبعا لصلاحيتهما لهذا النشاط وما يرافقه من نشاطات متنوعة, تبعا للمساهمات المنتظرة من الزوار والشركاء والمشتركين

في الوطن, لا شيء يلفت الانتباه أو يضاف إلى الوضع القائم, لقد ظهرت وسائل الإعلام كالعادة تحمل مؤشرات رئيسية تكون اللوحة الثابتة منذ عدة سنوات خلت, خطوطها العريضة هي الوضع الأمني والحالة المعيشية الصعبة والبطالة المتفاقمة باستمرار, وياي خريجي الجامعات من العثور على فرصة عمل أي كانت, وأخبار الثغرات المالية وسرقة المال العام من البنوك والمؤسسات, وبعض الحوادث الأمنية واخبار الإرهاب, يضاف إلى كل هذا الوضع الاقتصادي الجديد الناجم عن الأزمة المالية العالمية, حيث الهواجس والمخاوف باتت تسري في النفوس, واصبح الترقب القلق سيد الموقف, ولم تعد التصريحات الرسمية تبدي الاطمئنان كما كانت تفعل في بداية الأزمةو في شهورها الأولى, حيث كانوا يقولون كلاما غريبا, مفاده أن الجزائر في مأمن من الأزمة المالية العالمية, وكأنما هي معزولة في كوكب خاص بها, أما الآن فقد طفت المخاوف على السطح, بل الرعب هو سيد الموقف في التصريحات الرسمية, بعد انهيار أسعار البترول, الذي يمثل 98 في المائة من موارد البلد. ولا ندري حقا كيف يتفوه مسؤول بكلا مثل الذي كانوا يرددنه من أن الجزائر في مأمن من الأزمة المالية والاقتصادية العالمية!!! إنه لأمر يثير الدهشة والاستغراب حقا, ماذا يمكن أن تخدم مثل هذه التصريحات؟ ومن الذي يصدقها إن كان في أبسط قواه العقلية؟ إنه الاستخفاف وعدم تقدير الأمور حق قدرها, إنها الرداءة السياسية التي لا تضاهيها رداءة, واللامسؤولية المترتبة عن قلة الكفاءة, وانعدام الحساب والجزاءالمستحق إيجابا وسلبا, وهو وضع صعب ومخيف حقا

في العالم لا شيء يثير الانتباه في حوادث اليوم, ماعدا أخبار الأزمة المالية والاقتصادية الخطيرة, التي صارت أبعادها رهيبة ومتصاعدة يوميا, فهذا نائب الرئيس الأمريكي المنتخب والذي لم يستلم مهامه بعد, يصرح معلنا أن الاقتصاد الأمريكي معرض للانهيار الكامل إن لم يتم تخصيص حوالي 700 مليار من الدولارات لوقف التدهور الحاصل, وفي نفس السياق يصرح مسؤول أسباني ملوحا بأن الاقتصاد العالمي كله معرض لخطر الانهيار الكامل. وها هي إسرائيل تصعد من تهديداتها العدوانية لقطاع غزة الصامد والمحاصر, وتحشد الجيوض الجرارة على حدود قطاع غزة مهددة باجتياحه بحجة إسقاط حكم حماس, وهي في الحقيقة تريد ممارسة الإبادة الشاملة للشعب الفلسطيني, والعالم كله الديمقراطي وغير الديمقراطي, ومنه العرب والمسلمون, يتفرج ولا يحرك ساكنا, وكأن الفلسطينيين ليسوا من جنس البشر, ولا باس أن يباد شعب بأكمله ما دام عربيا وأغلبه مسلم, وما دامت عصابة الصهاينة هي التي تفعل ذلك, إنه انحطاط من صنع "بوش" السفاح, الذي أعلن الحرب الصليبية صراحة, فلم تصل الأوضاع إلى هذه الحالة الرهيبة إلا في عهده البائس, لم يكن العالم قبل "بوش" العنصري المتطرف يسمح لإسرائيل بمثل هذه الممارسات الإجرامية أبدا, وبهذا الحجم الشمولي الذي يهدد وجود شعب بأكمله !!! إنه العالم الحر وعلى رأسه زعيمته أمريكا, يبرهن على انه ديمقراطي جدا جدا جدا, وإنساني حتى النخاع, أفلا يتابع الحكومات والرؤساء ويحاسبهم الحساب العسير حماية لحقوق الإنسان في بلدانهم؟؟؟

ليست هناك تعليقات: