الأحد، 28 ديسمبر 2008

من دفاتر الأيام

غزة تباد وتدمر
كانت أخبار الأمس واليوم قانية الأحمرار, مئات الشهداء, ومئات الجرحى في غزة المجاهدة, كثير منهم لا يرجى شفاؤه, أحدث الأسلحة الفتاكة والطائرات الحربية الأمريكية الصنع تقذف المدنيين بالقنابل المدمرة فتدك المنازل والمدارس ولا تميز بين مبنى وآخر, فكلها غزة, ومن المبكيات المضحكات أن وزيرة الخارجية الصهيونية, قد أعلنت قرار إبادة غزة وتدميرها من القاهرة, بعد مقابلة ما يسمى برئيس مصر, ويا للعار والشنار, ماذا يحدث في غزة حقا!!! هل هذا الخزي والسقوط المهين يصدر من قاهرة المعز؟؟؟ ماذا تنال مصر أو بالأحرى نظامها من تدمير غزة وإبادة أهلها؟ هل بقي في القاهرة ما يدل على إسمها, وعلى كونها عاصمة من أشهر عواصم العرب والمسلمين؟ أو كانت كذلك في الحقب الخوالي من الزمن؟؟؟ ثم لماذا تصالح العرب مع نظام مصر الذي سلك طريق كامب ديفد المشؤوم ذات يوم؟؟؟ هل لأن مصر قد تراجعت عن زلتها أم أن العكس هو الذي حصل؟ هل لحق كل العرب أو بالأحرى قادتهم بذات الإصطبل الشهير؟؟؟ هل هم الذين اعتذروا لقيادة مصر عن تأخرهم سنوات عن التمتع برحاب الإصطبل المنيع؟؟؟ وإلا لماذا يتفرجون اليوم وينكسون الرؤوس الذليلة أمام الإبادة والدمار الذي يمارسه الصهاينة أو النازيون الجدد, لا, إن النازية أشرف وأنظف من هؤلاء مئات بل آلاف المرات, وبطبيعة الحال فإن قيادة مصر هي التي تقرر باسم أقزام بقية النظم العربية, وربما الإسلامية كذلك, أليست هي السباقة إلى كامب ديفد؟؟؟ أليست هي صاحبة الفضل في دخول عهد إصطبل داوود التليد؟؟؟ وما على الآخرين إلا أن يلتفوا من حولها مخيرين أم مسيرين في تحالفها مع عصابات الإجرام الصهيوني, وزعماء الغرب الضاربين أطنابهم في حقوق الإنسان والحرية والعدالة, وما إلى ذلك من القيم النبيلة التي تجعلهم يخوضون الحروب من أجلها, وياللعار والخزي على هؤلاء الذين يختفون وراء الشعارات البراقة, ليمارسوا على أرض الواقع أبشع الجرائم في حق الإنسانية. لك الله العزيز الجبار يا غزة وياشعب غزة الذبيح, ويا مجاهدي غزة الأبطال, ورحم الله الشهداء الأبرار, أما أنتم يا شعوب العرب والإسلام, فإن غزة تعقد عليكم الآمال العريضة, ولا تصدق أن تكونوا أيضا متواطئين, إن غزة تناديكم وتستنجد بكم, فماذا أنتم فاعلون يا ترى؟؟؟!!!

ليست هناك تعليقات: