الأربعاء، 31 ديسمبر 2008

من دفاتر الأيام/غزة تحت القصف

العدوان على غزة
العدوان على غزة مستمر, والطيران الإسرائيلي يعربد ويقصف كل شيء بما في ذلك العمارات السكنية والأماكن الآهلة بالسكان, إنها الجريمة النكراء, والمقاومة تقذف صواريخها نحو بعض المناطق الإسرائيلية القريبة من حدود غزة, وأخبار عن إصابة إسرائليين اثنين بطلقات نارية في إحدى المدن الدانمركية, ولقد ارتفع عدد الشهداء ليبلغ 393 شهيدا, أما عدد الجرحى فنحو 2000 جريحا, ولا زالت القائمة مفتوحة في هذا اليوم الخامس من العدوان الغاشم. يقال إن وزراء الخارجية العرب اجتمعوا اليوم في القاهرة لبحث العدوان على غزة, ومسألة انعقاد القمة العربية, من الجانب الإسرائيلي قررت الحكومة المصغرة التي تقود الحرب استمرار العدوان, كما رفضت الحكومة الإسرائيلية المقترح الفرنسي الذي حمله كوشنير وزير خارجية فرنسا إلى تل أبيب والذي يطلب من الصهاينة إقرار هدنة إنسانية كما يقول, كما أن وزيرة خارجية العصابة الإجرامية ليفني ستلتقي الرئيس الفرنسي في باريس غدا الخميس 1 يناير 2009, ولم يصدر توضيحا عن سبب هذا اللقاء وموضوعه, لكن دون شك أن غزة ستكون حاضرة, إن لم تكن هي الموضوع الوحيد لهذا اللقاء. الاحتجاجات الشعبية والمظاهرات متواصلة في العالم, والبوليس المصري يمنع تظاهرة كانت مقررة ويعتقل مائة شخص وهم في طريقهم إلى التجمع الذي قررته بعض الأحزاب وهيئات من المجتمع المدني لاستنكار العدوان, وربما كذلك الموقف الرسمي للنظام المصري منه. كما أن هناك بعض اللقاءات بين مسؤولين مثل الزيارات التي يقوم بها رئيس الوزراء التركي حاملا فيما يقال مبادرة تركية مصرية لوقف العدوان على غزة!!!
أما عن وزراء خارجية العرب المجتمعين في القاهرة اليوم فلم يصدر أي بيان لحد الساعة, ونحن السابعة مساء, والأمر طبيعي جدا, فما عساهم يقولون؟ ماذا بأيديهم وبأيدي رؤسائهم؟ حتى لو افترضنا أن لهم بعض التأثير لو اتفقوا, لكنهم اتفقوا على ألا يتفقوا كما هي العبارة الشهيرة, لهذا فإن الصمت سيد الموقف, ولا ندري إن كان سيصدر بيانا هزيلا كما هي العادة أم لا؟ المهم أن باب الأمل موصد, والدماء الفلسطينية الزكية تنزف في غزة شلالات, ولا حياة لمن تنادي, الله لك يا غزة العزة والصمود, الله وحده ناصرك يا غزة المجد, ونعم بالله نصيرا, ويا شعوب العرب والمسلمين وكل أحرار العالم فيم الانتظار؟ إن كان بطش النظم المتواطئة العاجزة يخيفكم, فإنكم قد وقعتم إذن في شراك تلك النظم الفاسدة العاجزة العميلة, وأنتم أنفسكم ضحايا غير مباشرين, ولو استمر صمتكم سيأتي دوركم كما أتي دور العراقيين والأفغان والصوماليين, والبوسنة والهرسك قبل ذلك, وما يطبخ للسودانيين ولكل الشعوب العربية والمسلمة والمستضعفة في جميع أرجاء المعمورة, أفيقوا يا هؤلاء وتحركوا لإنقاذ أنفسكم قبل إنقاذ غزة المجاهدة الصامدة, فإن الوقاية خير من العلاج, ولله الأمر من قبل ومن بعد, وهو خير ناصر, ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

ليست هناك تعليقات: