الجمعة، 19 يونيو 2009

وانطلق النقاش

وانطلق النقاش

لكما فضل التأسيس أيها الطلائعيان: الأخ الكريم الدكتور/ أحمد سيد أحمد والأخت الفاضلة/ حورية النيل وافقتما ثم ساهمتما, وها أنذا بفضل ذلك أحاول أن أضبط الصورة, قدر إمكاني: بعد اقتراحي فتح النقاش وموافقتكما البناءة والمؤسسة, وضعت آخر مقال لي: "الحسم مطلوب في طهران" على بساط البحث في حلقة النقاش, وكانت الاستجابة منكما سريعة وثرية.
===========================

الخلاصة
أحاول التلخيص: 1)مقالي: "الحسم مطلوب في إيران": خوف على الشمعة الوحيدة المنيرة في الساحة الإسلامية, ودعوة لقيادة الثورة في إيران لحسم الأمر قبل أن يتعقد, وقد يستعصي, وقد يؤدي بتدخل الأعداء السافر إلى ما لا تحمد عقباه لا قدر الله. قناعتي وخاصة بعد الإطلاع على المقال الغني بالمعطيات الموضوعية الشفافة للإستاذ/ فهمي هويدي بالأمس والذي نشرته شبكة فلسطين 48 الإعلامية, ومدونة الأخ/ علوي حجازي مشكوران, هي أن الأمر خطير ويجب حسمه بسرعة, وأن الذي يحدث هو صراع مصيري بين الثورة والثورة المضادة, وما الانتخابات إلا مناسبة استغلت لمحاولة الإطاحة بالثورة في إيران, أما الانتخابات حتى إذا صدقنا ادعاء التزوير, فالفرق فيها شاسع بين الخصمين, ولا يمكن للتزوير أن يستوعب كل ذلك الفارق الذي تفاجأ له الرئيس أحمدي نجاد نفسه, لقد كانت الانتخابات شفافة ونزيهة في نظر العالم كله, بما فيه أمريكا وإسرائيل وأوروبا, ثم فجأة يقع التشكيك والتحريض والتدخل إلى جانب الثورة المضادة, بالنسبة لي الأمر واضح جدا, والتردد في مثل هذه الظروف قاتل, ويجب وضع حد لهذا التشنج المشاكس بكل حزم وعلى الفور, لأن المواجهة لا مفر منها, ومن الحكمة والنجاعة أن تكون في البداية.
2) وجهة نظر الأخ أحمد: موقف الرئيس خاتمي والشيخ هاشمي رفسنجاني ورجال الدين في إيران, يقصد الأخ/ أحمد فيما فهمت, الموقف المساند للاحتجاجات. ثم الدعاء بحماية إيران البلد المسلم الكبير والعريق الذي يدعم الاستقرار فيه الأمن القومي العربي والموقف في وجه الاحتلال العدو الوحيد, يقول الأخ أحمد وإلا لكان رسول الله"ص" قد قتل جميع المنافقين في المدينة وعلى رأسهم رأس النفاق. ويرى الأخ الفاضل ضرورة عدم تخوين أو تكفير أي أحد, لأن ريحنا يذهب إن اختلفنا على الأولويات, لأنه عندما تحدد الهدف تجمع الأمة وتنتصر.
3) وجهة نظر الأخت حورية: الانتخابات كشفت عن وجود خلافات جوهرية داخل مؤسسة الثورة الإيرانية بين تيارين إصلاحي ومحافظ, الأول يريد إدخال ولاية الفقيه تحت عباءة الدستور. هذا التيار يتسب في اضطرابات في الشارع الإيراني, ربما ليحافظ على الانقسام والاستقطاب القائم, هذا التيار له رؤية مختلفة لمستقبل إيران وعلاقاتها بالقوى الإقليمية وبأمريكا والغرب, ولديه تقييمات مختلفة لأداء حكومة أحمدي نجاد وللملفات الاقتصادية والعلاقات الخارجية. أما التيار المحافظ فمتمسك بأطروحاته القديمة والمتمثلة في علاقات الصدام أو الصراع مع أمريكا ومع قوى إقليمية جارة. وتخلص الأخت حورية إلى أنه ربما أن التيار الإصلاحي يريد الحفاظ على حالة الاستقطاب في الشارع الإيراني, وربما تقول الأخت الفاضلة أن الحسم لا يكون إلا بتدخل الأجهزة الأمنية مثل الحرس الثوري.
======================================
الصورة المركبة
خوف على الثورة الإيرانية من أعدائها في الداخل والخارج ودعوتها إلى سرعة الحسم. الدعاء لحماية إيران واستقرارها لكونها داعمة للأمن القومي العربي وللموقف ضد العدو. ضبابية الموقف في طهران بدليل تأييد زعماء كبار ورجال دين للاحتجاج, والرأي هو عدم الاختلاف على الأولويات لأن في ذلك هلاكنا, وبتحديد الهدف تجتمع الأمة وتنتصر. هناك تياران إصلاحي ومحافظ متصارعان ومختلفان في وجهات النظر,وربما يكون الحسم باستعمال القوة, لإنهاء الاحتجاج.
=========================================================
التنظيم
أقترح عليكما عزيزاي إن اتفقنا على هذا الشكل التنظيمي للنقاش أن تبنيا عليه ليستمر هذا الموضوع مطروحا إذا وافقتما على أنه استراتيجي ومصيري بالنسبة إلى أمتنا العربية والإسلامية, وأدعوكما في ذات الوقت, وأدعو باسمنا جميعا كل من يريد الانضمام إلى حلقة النقاش, أن يساهم باقتراحاته في الشكل التنظيمي للحوار ليكون عمليا وبسيطا وفعالا. وبطيبعة الحال أنتظر منكما ومن كل المهتمين الإضافة التي يراها كل منا بعد الاطلاع على هذه الخلاصة, والرجوع لمن أراد التفاصيل إلى المقالات المؤسسة للموضوع. على أن نعمل على فتح حلقات أخرى للنقاش في الموضوعات الاستراتيجية الأخرى, وذات الأولوية منها خاصة, مثل قضييتي فلسطين, الأمن القومي العربي, التنمية المستدامة, وما شابه ذلك من الموضوعات, وبالطبع فإننا نتمنى مساهمة ذوي الاختصاص للتنوير, غير أن طرحنا لا ينبغي أن يتحول إلى منر أكاديمي بحت, فنحن فقط في حاجة إلى المساهمة الأكاديمية عند الحاجة لحسم النقاش العام وترشيده, لكننا من وجهة نظري نريد التأسيس لنقاش عام, يشارك فيه الجميع. أقترح بقاء هذا الركن ثابتا, لضمان استمرار التحسين والتطوير, وبعده الإضافة, وهو ما يسمونه التعقيب أو الرد, ورأيي أن الإضافة هي المطلوبة من المساهمين الرئيسيين, على أن يبقى التعقيب والرد من حق الجميع
=============================================================
الإضافة

بعد اطلاعي على رأي الأخ الفاضل أحمد والأخت الفاضلة حورية, أدام الله عطاءهما وطلائعيتهما, اسمحوا لي أن أضيف: أولا أن الأزمة - فيما يبدو- تتجه نحو الإنفراج, يتضح ذلك من آخر الأنباء التي تحدثت خاصة عن مشاركة جميع المترشحين غدا في صلاة الجمعة التي سيأمها مرشد الثورة, وإعلان البيت الأبيض عن تمسكه بالحوار مع إيران واعتباره للانتخابات الرئاسية شأنا داخليا إيرانيا. ومعنى هذا الكف عن تأييد الاحتجاج ربما لعدم جدواه وأيضا لكونه مفضوحا, بعد انتخابات شهد العالم على نزاهتها وكثافتها, قبل اندلاع الاحتجاجات سيئة الذكر, يبدو أن الوضع يسير نحو الهدوء والاستقرار والحمد لله.
ثم أود التعبير على أن الخلاف لا يفسد في الود قضية على المستوى النظري والفكري, بل هو مطلوب وسبب مهم في الخصوبة والجدوى والتلاقح. أما على المستوى العملي وعندما يتعلق الأمر بقضايا الدولة والأمن والحياة العامة, فإن الخلاف قد يكون قاتلا, ولذلك يجب تنظيمه ليكون ديمقراطيا وضمن الأطر النظامية, فإذا خرج إلى الشارع فمعناه بداية الانفلات, وهو إعلان للصراع بكل مستوياته واحتمالاته, بما في ذلك هدم السقف فوق رؤوس الجميع وإعلان حرب الوجود بين الفريقين المتصارعين. عند هذه النقطة تسقط كل الاعتبارات ويتعين حفظ الأمن, فإن عجز النظام القائم عن ذلك, فمعناه أن بداية نهايته قد أذنت.
الصراع بين الإصلاحيين والمحافظين, إنني لا أرى الأمور هكذا, وإنما هو في نظري صراع بين الثورة وأعدائها, وليس من المحال أن يكون من بين المحتجين محافظين والعكس, إن الذين انتخبوا أحمدي نجاد هم الغالبية الساحقة من الشعب الإيراني, هم الفقراء, لقد روى الأستاذ فهمي هويدي في مقاله الهام المشار إليه آنفا أن أحمدي الفقير والذي لا زال ملتزما بجذوره الاجتماعية, كان أثناء الأربعة سنوات الماضية من عهدته الأولى, يذهب -لمدة أسبوع كامل- ومعه حكومته كلها إليهم, إلى الفقراء في قراهم وأريافهم في العمق الإيراني, ويدرس معهم أوضاعهم, ويتخذ القرارات في عين المكان لحل مشاكلهم, وهذا هو السبب في انتخابهم له بالأغلبية الساحقة, التي أدهشته هو نفسه, وليس لكونه محافظا أو مؤيدا من المحافظين ومن مرشد الثورة كما يزعم الزاعمون, وهذا لا يعني أن دور المحافظين أو مرشد الثورة لم يكن له تأثيرا على فوز الرئيس أحمدي, بل إن ذلك الدور يأتي في المرتبة الثانية بعد الانتخاب الشعبي الواسع, أي انتخاب الفقراء بسبب خدماته لهم وعرفانا بالجميل وإدراكا منهم لمصالحهم ومحافظة عليها. هذه هي قناعتي, وأعتقد في سياق ذلك أن الكثير من الفقراء المنتمين سياسيا للتيار الإصلاحي, يكونون قد انتخبوا أحمدي نجاد وفاء وعرفانا. إن المهم في نظري هو الثورة والخطير هو الثورة المضادة كائنا من كان في صفوفها, إن الأهم بالنسبة للأمة هو أن تستمر الثورة حاملة لواء التقدم والتنمية وخوض مجال الحداثة بما في ذلك الأهم فيها وهو استيعاب العلم والتكنولوجيا, أي طي مسافة التخلف والولوج في العصر من أوسع أبوابه. أما عن كون التيار المحافظ, كما تفضلت الأخت حورية يتمسك بالعلاقات التصادمية مع أمريكا والغرب والجيران, فاسمحي لي أن أخالفك في هذا, وأسأل عن البديل الذي يقدمه الإصلاح لسياسة التصادم المزعومة, هناك في إيران رفض وممانعة, وليس هناك سعي للتصادم, الذي يسعى إلى التصادم هم أصحاب المصلحة فيه, هم أمريكا والغرب وإسرائيل وبعض الجيران من أتباعهم, لأنهم يريدون القضاء على الثورة الإيرانية التي تهدد مصالحهم الإقليمية والعالمية, هذا هو جوهر المسألة وليس شيئا آخر, أما أن يسعى الإصلاحييون إلى إعادة إيران إلى الصف الأمريكي الغربي وبالطبع الإسرائيلي والإقليمي التابع, فذلك معناه أن المسلمين لن يروا النور لمدة قرون طويلة, فإذا كان الإصلاح في إيران يعني التحالف المصلحي مع قوى الاستعمار الجديد وعملائه, لأنهم يمثلون القوى البورجوازية في إيران, والتي تتحالف بطبيعتها مع القوى العالمية والإقليمية المنسجمة مع مصالحها, فهي تشكل خطرا جسيما على الثورة وعلى المستقبل الإيراني والعربي الإسلامي, وإن نكتة العصر حقا هي أن يتحدث "المعتدلون" العرب عن الخطر النووي الإيراني, الذي لم يولد بعد, والذي نرجو له ولادة سليمة معافية, ويتناسون تماما الترسانة النووية الإسرائيلية الجاثمة على صدورهم وعلى عتبات بيوتهم. إن المسألة هنا لا تتعلق برأي يجب احترامه, بل الأمر مصيري, وأي تعثر - لا قدر الله - للثورة في إيران سيجرنا سريعا إلى ضياجير الاستعمار من جديد وإلى فترة طويلة جدا. ثم إننا في حاجة ماسة إلى الثورة بصفة عامة, لأن الثورة تعني التغيير الجذري السريع للواقع, كما نرى ذلك بأم أعيننا في إيران الثائرة, إن الإصلاح لا يفي بحاجتنا إلى التطور السريع والجذري لمجتمعنا البعيد عن العصر بمسافات ضوئية, ذلك لأن الإصلاح يعني التغير والتطور التدريجي الهادئ الذي يستغرق زمنا طويلا جدا, فربما قد يصل إلى نتيجة إن هو استمر لعقود بل ربما لقرون طويلة, ولم تعصف به عواصف الزمان.
ومن أجل رفع اللبس خاصة بالنسبة للأخوين الكريمين والشريكين في هذا المشروع الواعد إنشاء الله, أقول إنني لست محافظا ولا مؤيدا لقيام دولة دينية, وإنما أنا من عشاق الثورة, ربما لأنني رضعت لبنها منذ الصبى, حيث إن تحرير الجزائر التي كانت معتبرة أرضا فرنسية, كان أمرا مستحيلا, وقد حققت الثورة قهر ذلك المستحيل, رغم ما كان فيها من التخوين, وليس التكفير, لقد كان هناك خونة رفعوا السلاح ضد الثورة منهم - للأسف الشديد - أتباع الزعيم الوطني الفذ المرحوم الحاج مصالي, ومنهم جماعة بلونيس, وأيضا آلاف من الحركى الذين انضموا طواعية للجيش الاستعماري, كانت الثورة تسميهم خونة, فقل لي بربك يا أخ أحمد كيف يمكن تسمية الخائن وهو خائن بالفعل؟ نعم التكفير مسألة أخرى فهو غير مقبول إلا في حالة واحدة وهي إعلان المعني كفره جهارا نهارا, وحتى في هذه الحالة فليس من حقنا كأفراد أن نتعرض له بسوء, بل نتعامل معه بكل احترام كإنسان, ولا يحق لأحد إلا الدولة أن يحاسب آخر, والدولة الإسلامية هي الوحيدة التي تتخذ الإجراءات المناسبة في هذه الحالة, وربما أن ظروف العصر تفرض معاملات أخرى لمثل هذه الحالة النادرة, حتى على الدولة الإسلامية إن هي قامت, وقصارى القول هو أنني ضد التكفير على الإطلاق وضد التطرف وضد التزمت, وقد كنت معارضا بشدة للثورة الإيرانية عندما قامت, بسبب أفكار مسبقة عن التزمت والتطرف الديني, أما وأن هذه الثورة قد أثبتت جدارتها, وأصبحت المنارة الهادية في العالم الإسلامي والأمل الوحيد والحلم الجميل لأمتنا, لأنها ذات مواقف مبدئية مشرفة لم تتزعزع عنها حتى أيام الظلم والظلام البوشي الرهيب, ولأنها تناصر المقاومة العربية وتدعم المقاومة الفلسطينية دون الأنظمة العربية, التي منها من ساند الصهاينة في خنق هذه المقاومة المقدسة, ولأنها تنتج الصواريخ المتنوعة التخصص والمدى, ولأنها دخلت النادي النووي رغم الضغوط الرهيبة والعقوبات الشديدة, والتي يشارك فيها العرب ضحايا الصهيونية والنيوكولونيالية, آسف أقول الأنظمة العربية " المعتدلة خاصة" وليس العرب الشعوب المقهورة فحاشاهم, وإن كان لفظ "الاعتدال" هذا لا يشفي غليلي يا أخ أحمد, حتى لو وضعناه بين قوسين, فيبقى غير كاف, وما المانع من تسمية الأشياء بأسمائها؟ وإخواننا في غزة يقتلهم الجوع والمرض والحر والقر؟ بعدما تعرضوا لولا زالوا للإبادة, وكلنا مرشحين لنفس المصير, ما دام ارتباطنا مصيري محتوم.
أريد أن أوضح وهذا واجبي نحو أصدقائي خاصة, أنني مع الثورة مهما كانت عقيدتها, سواء كانت إسلامية أو ماركسية أو أي كانت عقيدتها, ولا أعتبر هذا يتعارض مع إسلامي الراسخ والمعتدل والتقدمي - إن صح التعبير- فمن وجهة نظري أن الإسلام تقدمي بطبعه, ولا يمكن أن يكون متطرفا مهما كانت الظروف. لقد فتحتما - أيها العزيزان - شهيتي للكتابة, ولم أعد قادرا على التوقف, بالرغم من التعب الذي أشعر به وأنا أواصل هذه المهمة بشراهة ونهم عجيبان لمدة ساعات متواصلة.
أقول لنحذر مما تقدمه وسائل الإعلام ذات المصادر المحتكرة أمريكيا وصهيونيا, لقد ترددت الأنباء هذه الليلة عن أن مجموعة إدارة الأزمات الدولية, تقول إن كوريا الشمالية تملك ترسانة ضخمة من الأسلحة الكيميائية, تنقل لنا وسائل إعلامنا دون تمحيص ولا إعادة توجيه هذه السموم الإعلامية آناء الليل وأطراف النهار, لماذا هذا الخبر؟ ولماذا يسكتون عن الترسانة الأمريكية والترسانات الأوروبية والترسانة الإسرائيلية؟ إنهم يخلقون رأيا عاما معاديا لكوريا ولإيران ولحماس ولحزب الله ولسويا وللسودان ...حتى بيننا نحن المعنيين بالأمر, بتوزيعهم لمثل هذه الأخبار السامة التي تنقلها لنا وسائل إعلامنا وترددها كالببغاء.
أظن أنه حان وقت التوقف عن هذا الحديث, وقبل ذلك أذكر بتباشير الانفراج الحذر في طهران, ذلك أن الجميع سيصلي الجمعة خلف مرشد الثورة في جامعة طهران, غير أن موسوي لا زال يتعهد بمواصلة الاحتجاج حتى إلغاء نتائج الانتخابات, لكن من جهة أخرى يبدو أن قيادة الثورة تتصرف بمرونة وحكمة وهي - فيما يبدو- في وضعية مريحة, وبطبيعة الحال, إن لم يكن هناك توازن في القوى, وهو ما لا نتمناه، فإن استعمال الحزم ومنع الاحتجاج, لا يكون إلا في نهاية المطاف, حيث يكون الكي هو آخر الدواء. لقد غلبني النوم فتصبحون على خير, وتحياتي وتقديري لأخي الدكتور أحمد, وأختي المحترمة حورية, لكما شكري وعرفاني واعتزازي. وسلام الله عليكم.

ليست هناك تعليقات: