الثلاثاء، 4 أغسطس 2009

الخبز المسموم





الخبز المسموم

كتب أحد المدونين العرب مقالا هاما تحت هذا العنوان, مستغربا من حال الخمول العربي الراهن, وحالة العجز والهوان, لكنه توقف عند الاستغراب, ولم يحمل المسئولية لأية جهة, وبالتالي لم يقدم تحليلا للوضع ولا تفسيرا, بل اكتفى بتعداد الكثير من مظاهر المعضلة, وانتهى إلى طلب آراء الآخرين, في القضية هذه, فكان أن كتبت التعليق الآتي على ما تفضل به صاحب المقال مشكورا:

===============

كما تكونون يولى عليكم -
- من يصلح الحال؟ ج: الشعوب أصحاب المصلحة
- لكن الشعوب قاصرة بسبب تخلفها المكرس محليا وإقليميا ودوليا لفائدة المتحالفين أصحاب المصالح
- - القادر على الإصلاح هي النخبة المثقفة
- لكن هذه النخبة غائبة تنظيميا لتقصيرها ولحراستها المشددة من قبل أصحاب المصالح
- لكن رغم الصعوبات الجمة يمكن لهذه النخبة أن تناضل وتضحي من أجل فرض وجودها كتنظيم وكقوة اقتراح وضغط
- إذا أصبحت هذه النخبة موجودة تنظيميا في صورة اتحادات وروابط وجمعيات حرة مستقلة إلخ... أمكنها بدء النشاط
- نشاط هذه النخبة الأساسي هو رفع الوعي العام بكل الوسائل

- كلما ارتفع الوعي العام زادت قوة النخبة, وأصبحت مفروضة على السلطة لا تستطيع تجاهلها, بل تضطر للأخذ بالحد الأدنى من رأيها في مرحلة أولى

- تصبح النخبة في مرحلة لاحقة شريكا في السلطة

- يصبح الشعب - بعد ذلك – هو مصدر السلطة, وعندها يسقط تحالف أصحاب المصالح, وتسود مصلحة, ويبدأ التطور والنمو

المسؤولية التاريخية تقع – حاليا – على النخب المثقفة, بسبب أهليتها وعدم انتظامها في هيئات حرة مستقلة خادمة لمصالح الشعوب دون غيرها
- إن غالب المثقفين العرب – حاليا – يقبلون بدور التقنوقراطي الخادم للسلطة مقابل الفتات من المصالح الشخصية, أو يلجؤون إلى الهجرة بحثا عن مصالح شخصية أيضا, وهم - في الغالب – غير مستعدين للنضال والتضحية والتحدي, وتلك هي المصيبة العظمى

هذا هو - في تصوري- الطريق الصعب, لكن الصحيح لكسر حلقة التخلف والاستبداد, وبالتالي دخول عصر التحرر والكرامة والازدهار

والإفلات من المحنة الراهنة للأمة العربية ومأزقها التاريخي الخطير.

- أشكر صاحب مقال "الخبز المسموم" على فضل إثارة الموضوع الكبير

ليست هناك تعليقات: